اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > جمعيّة أميركيّة ترسل 10 آلاف كتاب لجامعة الموصل

جمعيّة أميركيّة ترسل 10 آلاف كتاب لجامعة الموصل

نشر في: 15 ديسمبر, 2018: 07:58 م

 ترجمة/ حامد أحمد

كشفت صحيفة ستار تربيون الأميركية إنه قبل حوالي سنتين مضت أرسل مدون مجهول الهوية من مدينة الموصل، كان يوثق الاحداث فيها خلال حكم داعش، مناشدة عبر موقع تويتر قال فيها "هل بإمكان الناس إرسال كتب لمساعدتنا بإعادة إعمار مكتبة جامعة الموصل؟".
كان تنظيم داعش قد أتلف القسم الأعظم من الجامعة، أما المخطوطات التاريخية في المكتبة مع الخرائط والوثائق والنصوص الاكاديمية والكتب فقد تعرضت للحرق المتعمد، وشكلت خسارة كبيرة لا تعوض للجانب الثقافي والتاريخي . الرد المدوي على هذه المناشدة من جميع العالم كان بعبارة "نعم" وكانت لمنظمة غير حكومية في ولاية مينيسوتا الاميركية المساهمة الاكبر في جمع تبرعات لرفد مكتبة جامعة الموصل بالكتب .
ومن خلال جمع تبرعات من أصدقاء وشركاء من جهات خيرية احتفلت مؤخرا مجموعة مشروع التآلف العراقي الاميركيIARP ، بنجاحها في تجهيز مكتبة الموصل بـ 10 آلاف كتاب .
وقالت إيرين هارت، المتحدثة باسم المجموعة "أحد أسباب جعل هذه المبادرة على نطاق شعبي هو انه مشروع بإمكان الجميع المشاركة فيه. أي كتاب هو شيء يخص مالكه والكل يدرك كم هي الكتب مهمة في حياة الإنسان وكذلك الدور الذي ستلعبه في إعادة إعمار العراق ."
وكان مدون وثق مجريات سقوط الموصل قد برز بعد تحرير المدينة ليصبح من رواد ومنظمي إعادة بناء الموصل. عمر محمد، الذي عرف خلال الحرب بالصوت المجهول خلف موقعه على الإنترنت (عين الموصل) هو الذي أطلق حملة المناشدة للتبرع بالكتب ولم يكن يعرف ماذا سيحصل بعد .
واليوم يقول محمد، إن الحملة قد ازدهرت بشحنات قادمة من مدن من مختلف أرجاء العالم. ومنذ فترة قريبة من هذا الشهر تلقى رسالة عبر البريد الإلكتروني من تلميذ في اليابان يبلغ السابعة من عمره بانه جمع 150 كتاباً للتبرع بها للمكتبة. وقال محمد، الذي كان في زمالة دراسية بجامعة يلي في الولايات المتحدة خلال هذا الخريف في حديث للصحيفة "الموصل الآن مرتبطة مع أي مكان في العالم من خلال الكتب".
وعندما علم أعضاء فريق مشروع التآلف العراقي الأميركي IARP بمبادرة الكتب للموصل قاموا بإطلاق حملة جمع كتب لم يقوموا بمثلها من قبل بإبلاغ أي شخص يعرفونه وجمعوا مبلغ 15 ألف دولار بعد أن فرزوا الكتب وصنفوها وخزنوها ثم شحنوها للموصل كتبرعات . ومن خلال الاستعانة بقائمة من العناوين المفضلة للكتب المطلوبة التي أعدها شخص يعمل في المكتبة في الموصل، بدأ المشروع بجمع الكتب اعتباراً من شهر آذار وتخللت عناوين الكتب اختصاصات بالطب والهندسة والادب وعلوم الحاسبات وذلك من أفراد ومدارس وحتى من جامعات كبيرة مثل جامعة سانت توماس وكلية القانون في جامعة هارفارد، وحتى جامعة بيرتو ريكو التي تبرعت بالكتب بعد أشهر من تعرض الجزيرة لإعصار هوريكان .
ويعتبر جهد مجموعة المشروع في جمع 10 آلاف كتاب من أضخم المبادرات في تاريخها حتى الآن .
وقال المدون محمد: "الكتب الآن موجودة في مكتبة الموصل وهي بمتناول جميع طلبة الجامعة ومن مختلف الاختصاصات، أليس هذا شيء عظيم؟"، مشيرا الى أن "الموصل أصبحت معروفة بسبب احتلالها من قبل داعش". أما الآن هو يريد من العالم أن يعرف مدينته من خلال كتبها .
وأضاف محمد بقوله "الأمر أشبه بتنظيف اسم الموصل. إذا بحثت عن الموصل عبر متصفح غوغل فستجد اسمها الآن مقروناً بالكتب. أنا كنت أريد هذه النتيجة ."
عن: صحيفة ستار تربيون الأميركية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

طلب 25 مليونا لغلق قضية متهم بالمخدرات.. النزاهة تضبط منتحل صفة بـ"موقع حساس"

أسعار صرف الدولار في العراق

محاولات حكومية لانتشال الصناعة العراقية من الاستيراد.. هل ينجح الدعم المحلي؟

اكتشاف مقابر جماعية جديدة في الأنبار تفضح فظائع داعش بحق الأبرياء

فوائد "مذهلة" لممارسة اليوغا خلال الحمل

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج
سياسية

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج "الإطار" ويزاحم السُنة على مناطق النفوذ

بغداد/ تميم الحسنلأول مرة يلتقي محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، مع قيس الخزعلي زعيم العصائب، ليس في اجتماع سياسي او زيارة ودية وانما على "خطر الفياض" رئيس الحشد.يزاحم الفياض القوى السياسية السّنية في مناطق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram