اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: جمهورية الفشل !!

العمود الثامن: جمهورية الفشل !!

نشر في: 24 إبريل, 2019: 12:00 ص

 علي حسين

أحاول دائماً وأنا أسمع وأقرأ تصريحات النواب والمسؤولين العراقيين ومن اتخذ من السياسة مهنة للتربح ، أن أسال نفسي: ترى إلى متى يستمر التدفق المنظم لهذه الصور المحزنة والمخجلة؟ .
المواطن العراقي تحوّل إلى مجرد مستمع ، والأهم مطلوب منه أن يهتف لفلان، أو ينشغل بمعركة تقاسم المناصب بين تحالف الإصلاح وتحالف البناء ، فبعد معلقات شعرية عن حكومة التكنوقراط ، وأناشيد ترفض المحاصصة ، اكتشفنا أن مشكلة البلاد مرتبطة بتقاسم المناصب داخل مجلس الوزراء بين الإصلاح والبناء ، "ومفيش حد أحسن من حد " مثلما أخبرتنا ذات يوم الراحلة تحية كاريوكا .
خلال ستة عشر عاماً أضاع علينا " المجاهدون " أهم ثروات هذه البلاد ، المال والقانون ، وأغرقونا بشعارات وخطب عن الديمقراطية والحرية ، وفي الوقت الذي استطاعت فيه مصر أن توفر كهرباء لـ 48 مليون مواطن بستة مليارات دولار ، نهبَ مسؤولونا أكثر من أربعين مليار دولار عدّاً ونقداً ، وبدلاً من " مزاد بيع المناصب " الذي نصبه أحمد الجبوري وسط قبة البرلمان ، كان المطلوب سهلاً جداً ، أن نضع المسؤول المناسب في المكان المناسب ، وبدلاً من أن يضحك علينا حسين الشهرستاني وينضم بين الى قائمة أغنياء الكرة الأرضية ، كان هناك مهندس عراقي اسمه فاروق القاسم يعيش في النرويج ساهم في اكتشاف النفط في أحد أكبر حقول النفط في بحر الشمال . ، هذا المهندس توهم بعد 2003 انه يمكن أن يقدم شيئاً لبلاده العراق ، ويخبرنا أنه فاوض حكومة بغداد بشأن خطة متكاملة لتطوير صناعة الطاقة ، المسؤولون ، قالوا له ننصحك بأن تعود الى النرويج ، الجهات السياسية التي وقفت ضد مشروع فاروق القاسم قررت في لحظة تاريخية مهمة أن عبقرية حسين الشهرستاني أبقى وأنفع للعراقيين ، وأن الغاز الإيراني يوثق الصلات التاريخية بين الشعبين ، وأن الحصول على الكهرباء من الجارة إيران بالعملة الصعبة فرض وواجب .
وعلى مدى ستة عشر عاماً عشنا مع حكومات ليس لديها شيء تقدمه للعراقيين ، تعلن منع استيراد " الموطا ، ولا تفكر مثلا في حل مشكلة الطاقة ، والعراق ينام على بحيرة من الغاز .
العراق المديون للعالم بـ " عشرات المليارات " وشعبه الذي يُطلب منه التقشف وشد الأحزمة والامتناع عن تناول العصائر ، ويعيش مئات الالاف منه في خيام التهجير ومثلهم في دروب الغربة .. العراق هو مصدر حل الأزمات المالية في طهران ، ومصدر الأمل في حل أزمة الليروة التركية ، وهو الذي يسعى لرفاهية الاردن .." عجبي " مع الاعتذار للراحل صلاح جاهين .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram