اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ملحق اوراق > خير جليس...

خير جليس...

نشر في: 1 مايو, 2010: 04:24 م

الموسيقى الجادّة: عزلة المتوحّد أم صحبة الآلهة؟يستهل فوزي كريم كتابه (صحبة الآلهة حياة موسيقية) الذي صدر مؤخرا عن دار المدى للثقافة والنشر في دمشق، بمقولة شوبنهاور عن الموسيقى حيث يقول: "تقف الموسيقى وحدها. منفصلة عن الفنون جميعا ..إنها لا تعبّر عن فرح محدّد بعينه، عن حزن، كرب، رعب، مسرّة أو راحة بال، بل هي الفرح، الحزن، الكرب، الرعب، المسرّة أو راحة البال ذاته، في التجريد، في طبيعة هذه المشاعر الجوهرية، دون عامل مساعد، وبالتالي دون أهداف تجعلها وسيطا ".
نستطيع أن ندرك من خلال موسيقى شعب من الشعوب- إذا كانت صادرة عن أصالة وصدق- صورة دقيقة ترسم ملامحه ودرجة رقيّه وتقدّمه، كذلك تقوم الموسيقى بدورها في التقريب بين الشعوب لأنها تنفذ إلى طبائع الجماعات البشرية المختلفة وتستخرج منها مكنونها وتكشف للآخرين عن جوهرها. فلم ينجح شيء في عصرنا الحديث في التعريف بمزاج الإنسان الإفريقيّ وطبعه -على سبيل المثال- مثلما نجحت موسيقاه حينما تسرّبت إلى الموسيقى الغربية المعاصرة وألفها العالم كله. وهكذا عجزت أرفع الوسائل الاجتماعية والأساليب الفكرية عن التعريف بما نجحت في تحقيقه مجموعة من الأنغام والألحان الأفريقية. وذلك شاهد جديد على أن الموسيقى تبدأ من حيث تنتهي قدرة الكلمات على حمل المعاني والأفكار. " فمنْ يتّسع وقته ومزاجه وذوقه وركام تربيته النائم على كيانه لكل سوناتات بيتهوفن ورباعياته وسيمفونياته وأغانيه، أو (كنتاتات) باخ التي تتجاوز المائتين، ورباعيات هايدن الوترية وفراديس موتسارت وأغاني شوبرت وأوبرات فيردي وكونشرتات فيفالدي وموتيفات فاغنر وتنافرات شوينبرغ وتيارات الحداثة وما بعدها! يؤكد المؤلف "إلى أن التطلع إلى الموسيقى إنما ينشأ مثله مثل الحساسية الشعرية الغامضة، من موطن في السريرة يفلت من رقابة الزمن ورقابة الوعي". ثمّ يحدّثنا من موقعه الشعريّ عن تنازع الشعراء حول التقنية فيقول:" يتنازع الشعراء دائما حول فكرة أن التقنية مفتاح القدرة على الأداء الشعري أو أنها عبء على هذا الأداء، طرفان متنازعان بشأن التقنية لم أجد أحدا منهما يفضي إلى طريق سوية. الأول تسرقه البراعة من الشعر، والثاني مع ما يعوّض عن فقدانها. الموسيقى علّمتني، بكل ما تتسم به تعاليمها من بساطة، أن التقنية هي خبرة روحية، الصراع مع الضوابط التقنية يشبه صراع الأفكار وصراع المشاعر الداخلية". أ كتاب صحبة الآلهة يأخذ روح المقالات رشيقة العبارة ممتعة بتفاصيلها تأخذ بيد القارئ إلى عالم من المعرفة والمتعة، خصوصا إذا ترافقت القراءة بسماع الموسيقى الكلاسيكية التي أصبحت بالمتناول عبر أكثر من محطة إذاعية…rnإيران تستيقظ، مذكرات الثورة والأمل" لشيرين عباديتؤكد الكاتبه والناشطه الايرانية شيرين  عبادي أن ما روته في هذا الكتاب حصيلة تذكّر شخصي لعدد كبير من الحالات والأحداث والوقائع التي أثرت في حياتها، وليس مذكرات سياسية.ووفقا لصحيفة "الجريدة" الكويتية ، تؤكد المؤلفة أنها أرادت كتابة مذكراتها، لتتحدث من وجهة نظر امرأة تعرّضت للتهميش من الثورة الإسلامية لكنها ظلت في إيران لتحفر لنفسها دوراً مهنياً وسياسياً في الحكم الديني الناشئ الذي يحظّر ذلك. كذلك أرادت تصوير كيف تتغير إيران، وهو تغيير يحل على الجمهورية الإسلامية بطرق بطيئة وماكرة ويمكن بسهولة عدم ملاحظتها، وتقديم كتاب يصحّح صورة الإسلام النمطية في الغرب، خصوصاً صورة النساء المسلمات بصفتهن كائنات خانعة بائسة.تروي عبادي سيرة حياتها منذ ولادتها في العام 1947 في العاصمة الإيرانية طهران في بيت متواضع، وقصة تعليمها ونجاحاتها المهنية المبكرة في أواسط السبعينيات كأفضل قاضية في إيران. كذلك تتحدث عن مثل الثورة الإسلامية العليا وعن خيبة أملها حيال الوجهة التي اتخذتها إيران منذ ذلك الحين في ظل توجيهات رجال الدين المتشدّدين. وتروي أيضاً كيف خُفضت رتبتها إلى موظفة إدارية في المحكمة التي كانت تترأسها ذات يوم، بعدما أعلنت السلطات الدينية أن النساء غير مؤهلات للعمل كقاضيات.تتذكر عبادي أيام انتصار الثورة الإسلامية الأولى، حيث كانت الدعوة إلى وضع غطاء الرأس أول تحذير من أن الثورة قد تأكل أخواتها. فبعد أيام قليلة فقط من الانتصار عُيّن رجل يدعى فتح الله بني صدر كمشرف موقت على وزارة العدل، فاختارت مجموعة من الموظفين والقضاة بمن فيهم عبادي، التوجه إلى مكتبه وتهنئته، وبعد تبادل التحيات الحارة والتهاني الوردية، وقعت عينا بني صدر عليها فاعتقدت أنه سيشكرها، أو أنه سيعبّر عن أهمية ما يعنيه التزام قاضية أنثى مثلها بالوقوف إلى جانب الثورة، غير أنه بدلاً من ذلك خاطبها قائلاً: "ألا تعتقدين أنه انطلاقاً من الاحترام لقائدنا المحبوب الإمام الخميني الذي أنعم على إيران بعودته، من الأفضل أن تغطي شعرك؟".وتقول عبادي أنها أحست بالارتعاش، فبعد انتفاضة شعبية عظيمة استبدلت ملكية تعود إلى العصور القديمة بجمهورية حديثة، ها هو المشرف الجديد على العدالة يتحدث عن الشعر. فجاوبته: "لم أضع غطاء الرأس في حياتي قط، وسيكون من النفاق أن أبدأ ذلك الآن". فقال بني صدر "إذاً لا تكوني منافقة وضعيه عن إيمان".وتؤكد المؤلفة أنها كانت طوال الجزء الأكبر من حياتها كراشدة عرضة للهجوم بسبب مقاربة كانت مؤمنة بها وهي أن تفسير الإسلام المتناغم مع المساواة والد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

طلب 25 مليونا لغلق قضية متهم بالمخدرات.. النزاهة تضبط منتحل صفة بـ"موقع حساس"

أسعار صرف الدولار في العراق

محاولات حكومية لانتشال الصناعة العراقية من الاستيراد.. هل ينجح الدعم المحلي؟

اكتشاف مقابر جماعية جديدة في الأنبار تفضح فظائع داعش بحق الأبرياء

فوائد "مذهلة" لممارسة اليوغا خلال الحمل

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دستويفسكي جوهر الروح الإنسانية

دستويفسكي جوهر الروح الإنسانية

لكن الفكرة المركزية التي سيطرت على دستويفسكي كانت الله والذي تبحث عنه شخصياته دائما من خلال الأخطاء المؤلمة والإذلال.يقول دستويفسكي على لسان الأمير فالكوفسكي في رواية مذلون مهانون (.... لكنك شاعر ,وأنا إنسان فان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram