 أربيل/ المدى
نقلت صحيفة "هاولاتي" عن سكرتير مجلس وزراء اقليم كردستان العراق محمد قرداغي قوله، إن المغيبين في فترة الحرب الداخلية تم اعتبارهم في عداد الموتى، مشيراً الى انه يمكن لذويهم أن يتابعوا الأمر من خلال أحزابهم للحصول على شهادة وفاة، وان البعض منهم قد تلقى تعويضاً. وأضافت الصحيفة ان ذوي المغيبين سعوا خلال السنوات الاخيرة الى الضغط على الحزبين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني من اجل الحصول على تطمينات ببقاء ابنائهم على قيد الحياة ومعرفة مصيرهم، إذ بلغ عددهم من الاتحاد الوطني الكردستاني 118 شخصاً، ومن الحزب الديمقراطي الكردستاني والحركة الاسلامية وحزب العمال الكردستاني 150 شخصاً.
وقال محمد القرة داغي في تصريح للصحيفة ان "المفقودين من جراء عمليات الاقتتال الداخلي توفوا جميعا"، مؤكدا ان "باستطاعة ذوي كل مفقود متابعة ملف المفقود عن طريق حزبه". واضاف القرة داغي ان "قسما من ذوي المفقودين تسلم التعويضات وبقي لديه عند الحكومة بعض الاجراءات القانونية المعينة كاصدار (شهادة الوفاة)".
وتشير احصاءات غير رسمية الى ان نحو 250 من عناصر البيشمرگة التابعين لاحزاب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني والاحزاب الاسلامية والعمال الكردستاني أصبحوا في عداد المفقودين ولم يحسم موضوع الكشف عن مصيرهم حتى الآن.
وكان العشرات قد تظاهروا أمس الاثنين اغلبهم من النساء،، امام مبنى برلمان كردستان مطالبين بالكشف عن مصير ذويهم المفقودين منذ سنوات الاقتتال الداخلي التي اندلعت في تسعينيات القرن الماضي. وسلم المتظاهرون مذكرة احتجاج الى لجنة حقوق الانسان في برلمان كردستان طالبوا فيها البرلمان ولجنة حقوق الانسان ألاّ تلزم الصمت بعد الآن امام هذه المسألة التي استمرت لمدة 16 عاما".