بغداد/ المدى
قُتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب 15 آخرون، مساء الثلاثاء، في ثلاثة تفجيرات منفصلة في العاصمة بغداد، وقالت مصادر طبية إن 3 أشخاص قتلوا، وأصيب 5 في حي الشعب شمالي العاصمة بسبب تفجير دراجة نارية.
وانفجرت دراجة نارية ثانية في حي البياع بالجنوب الغربي، ما أدى إلى مقتل 2 وإصابة 6. وانفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع في حي البلديات الشرقي، ما تسبب في مقتل شخص وإصابة 4.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات، لكن تنظيم "داعش" سبق أن نفذ هجمات مماثلة في بغداد ومحافظات أخرى، في حين يشهد العراق احتجاجات منذ الأول من تشرين الأول، للتنديد بالفساد وسوء الخدمات، كما يطالبون بالإطاحة بالنخبة السياسية.
قال مهدي خزعل رئيس مركز "الكلمة" للدراسات السياسية والستراتيجية، إن "تظاهرات العراق مطلبية وخرجت من رحم المعاناة، مع وجود جهات خارجية إقليمية ودولية تريد حرف هذه التظاهرات عن مسارها في اتجاهات محددة"، مؤكدا "وجود طرف ثالث للأزمة العراقية، يريد تأجيج الأزمة واشعال الفتيل لهدر المزيد من الدماء العراقية بين المتظاهرين والحكومة، في ظل الضعف الاستخباراتي والأمني العراقي".
وأضاف خزعل في حديثه قائلًا: "التفجيرات مدبرة من الخارج، وهناك من دفع الملايين لادخال الدراجات المفخخة إلى مناطق تواجد المتظاهرين"، مشيرا إلى تصارع أمريكي إيراني داخل العراق، ما دفع ترامب للتشفي باحراق القنصلية الإيرانية في العراق، تزامنا مع ذكرى إحراق السفارة الأمريكية في طهران – وفق قوله-.
وزاد: "إذا لم تستعيد الحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية قواها، وأن تقول بصوت عال للخارج أن المتظاهرين مواطنون عراقيون يطالبون بحقوقهم المشروعة، ستذهب الأوضاع برمتها إلى ما لا يحمد عقباه، وربما تنزلق الأوضاع لحرب أهلية".