اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > محليات > الصحة تخاطب الحكومة لإعادة النظر في تطبيق قرارات الحظر الجزئي

الصحة تخاطب الحكومة لإعادة النظر في تطبيق قرارات الحظر الجزئي

نشر في: 25 إبريل, 2020: 10:43 م

 عدّاد إصابات كورونا يرتفع مجدداً في البصرة والنجف خالية

 متابعة المدى

تتزايد مخاوف وزارة الصحة ، من احتمالية تزايد أعداد الإصابات بفايروس كورونا المستجد، إزاء الخروقات التي رافقت قرار اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية الخاص برفع حظر التجوال جزئياً، ما ينذر بوقوع كارثة صحية وإنسانية، دفع الوزارة إلى إرسال طلب للجهات العليا لإعادة دراسة القرار في ما يخص آلية تطبيقه.

ويقضي القرار الذي ترك للحكومات المحلية تقدير الموقف بشأن تطبيقه من عدمه بأن يرفع حظر التجوال من الساعة السادسة صباحاً حتى السابعة مساءً، واستثناء مناطق محددة من هذا الرفع، إضافة إلى السماح بمزاولة بعض الأعمال وفق عدد من الضوابط مع الالتزام بالتباعد الاجتماعي ومنعت مزاولة أعمال أخرى في الوقت الراهن.

لكن تطبيق القرار ظل ناقصاً نتيجة عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية وارتداء الكمامة أثناء التواجد في الشارع أو العمل، ما دفع مقرر خلية الأزمة النيابية، جواد الموسوي، للمطالبة بإعادة العمل بحظر التجوال الكامل.

الموسوي قال في بيان، أكد إنه "نظراً لاكتشاف أعداد كبيرة من المصابين والمشتبه بهم بفايروس كورونا وعدم الالتزام بالحظر الصحي الجزئي وخروج المواطنين بأعداد كبيرة بدون الالتزام بتعليمات الوقاية الصحية وسياسة التباعد بين الأشخاص، أدعو وزارة الصحة وخلية الأزمة الحكومية واللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية لإعادة النظر بقرار فتح الحظر جزئياً، وإعادة العمل بالحظر الصحي الكامل".

وشدّد على ضرورة "الالتزام بإجراءات الوقاية والحماية الصحية وأن يكون الحظر الجزئي بفترة لا تتجاوز اليومين أسبوعياً مع الالتزام الكامل بتعليمات وزارة الصحة للحماية والوقاية الصحية".

إلى ذلك، يقول وكيل وزارة الصحة، حازم الجميلي لـ"المدى"، إن "وزارة الصحة كانت مضطرة للعمل في قرار رفع حظر التجوال الجزئي من أجل مساعدة ذوي الدخل المحدود في مزاولة أعمالهم، مع الالتزام بإجراءات الصحة العامة".

وأضاف أن "القرار طبق شرط أن تكون خلية الأزمة الحكومية، مراقبة على تطبيق الإجراءات وسيطرة الجهات الساندة على الشارع، لكن تفاجئنا خلال اليومين الماضين من الكثافة البشرية في الشوارع دون ارتداء الكمامات أو الكفوف".

وبين الجميلي أن "متطلبات الحظر هو ارتداء الكمامة وعدم الاختلاط والتجمعات البشرية، خلاف ذلك سيتم اتخاذ إجراءات مشددة لمنع تفاقم الإصابات بفايروس كورونا"، مؤكداً أن "هناك لجنة استشارية مشكلة من الخبراء في علم الوبائيات تدرس مدى التزام المواطن بقرارات حظر التجوال الجزئي من عدمه".

وكشف الجميلي، عن "ورود رسائل من مسؤولين وسفراء بعض الدول في العراق يحذرون من تأزم الموقف الوبائي في البلاد جراء الخروقات الكبيرة التي تحصل في الشارع"، لافتاً إلى أن "وزارة الصحة أرسلت كتاباً إلى الجهات الحكومية العليا من أجل إعادة دراسة قرار حظر التجوال الجزئي فيما يخص آلية التطبيق، قبل أن تكون الشوارع بؤرة سريعة لانتقال العدوى".

وأشار إلى أن "وزارة الصحة لا تنتظر تسجيل المزيد من الإصابات حتى يعاد فرض حظر التجوال الشامل مجدداً، وإنما نتطلع لوعي المواطن ودور الجهات الأمنية في تطبيق القرارات، من أجل الاستمرار بالحظر الجزئي"، مؤكداً أن "أي تراخٍ في ملف مواجهة الجائحة سيسبب لنا مشاكل كبيرة".

وفي الأثناء، توقع مدير عام صحة الكرخ جاسب الحجامي، زيادة الإصابات بفيروس كورونا خلال الأيام المقبلة، قائلًا في تدوينة على تويتر ، "ناديت مرارًا بعزل الكرخ عن الرصافة، وتقطيع المناطق وغلقها وعزل بعضها عن الآخر".

وأضاف أن "رفع الحظر جزئيًا ليس معناه حرية الخروج من المنزل و التجول بحرية بسبب أو بدون سبب، بل يجب التزام المنزل وعدم الخروج نهائيًا إلا لضرورة ماسّة مع اتباع طرق الوقاية والسلامة عند الخروج وعدم التقارب مع الآخرين وعدم المصافحة"، مشددًا "لا زلنا نمسك بزمام الأمور والوضع تحت السيطرة بشرط التزام الناس بالنصائح".

توافد المواطنون في العاصمة العراقية بغداد على الأسواق لشراء مستلزماتهم قبيل شهر رمضان، بعد تخفيف قيود حظر التجول المفروض للحد من تفشي فيروس كورونا.

وسمحت خلية الأزمة (اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية) للمحال التجارية بإعادة فتح أبوابها لساعات محددة، بعد تخفيف حظر التجول المفروض يهدف احتواء تفشي وباء كورونا في العراق.

لكن تدفق العراقيين بشكل كبير إلى الأسواق، دفع بالبعض إلى الامتعاض خوفا من انتشار الفيروس. 

فيما رحب آخرون بـ"عودة الحرية التي افتقدوها منذ أكثر من شهر"، واصفين خطوة تخفيف الحظر بأنها فرصة جيدة للاستعداد لشهر رمضان.

يقول سيف قاسم، إن "صبرنا على حجزنا لأنفسنا وعوائلنا داخل منازلنا لأكثر من شهر ضاع في يومين".

يخشى سيف من انتشار وباء كورونا بسبب "الكثافة العددية الهائلة التي شهدتها أسواق بغداد"، موضحا "شاهدت صور الناس الذين خرجوا إلى الأسواق في مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام وأصابني الإحباط والخوف، كل جهود الأجهزة الصحية والأمنية وحتى الأهالي الذين التزموا بالبقاء في بيتهم، ذهبت سدى".

رأي سيف تداوله مدونون كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي، ودعوا إلى إعادة تطبيق قرار الحظر بشكل كامل. 

يقول صباح الشمري من منطقة الكرخ إنه "بعد نحو شهر من حظر التجوال نفذت المأونة الغذائية في المنازل، لذلك أصبح من الضروري فتح فسحة للتسوق أمامنا".

يرتدي الشمري كمامة "لحماية وجهه"، كما يصف، وينتقد في حديثه لموقع (ارفع صوتك) الذين خرجوا للتسوق دون اجراءات وقائية.

ويضيف، "يجب أن يعلم الناس أن تخفيف الحظر لا يعني زوال الخطر، يجب الالتزام بالإجراءات الوقائية، حفظ المسافات الكافية بين الأشخاص وارتداء الكمامات والاهتمام بالتعقيم والنظافة".

أما أصحاب المحال، فيبدو أن تخفيف الحظر بمثابة فرصة للحصول على دخل مالي بعد نحو شهر من غلق محالهم.

فراس العيفاري، بائع في سوق الشورجة، أسرع إلى فتح بسطيته التي يبيع فيها بعض مواد العطارة التي تدخل في صنع الطعام.

يقول فراس (42 عاما)، "المتضررون من قرار حظر التجوال نحن أصحاب العمل اليومي، نبيع نحصل على المال، نغلق مصالحنا نبقى من دون دخل".

يرتدي فراس الكمامة والكفوف، ويتوخى الحذر عند حديثه مع زبائنه، "هذا ما أتمكن من فعله للوقاية من المرض، ليس بيدي حيلة، لست مثل الموظفين الحكوميين، يجلسون في منازلهم ويحصلون على مرتباتهم".

ويؤكد البائع فراس، أن "الخطر موجود فعلا، فالكثير من المتبضعين لا يعيرون أهمية لإجراءات الوقاية، كما يطالبون برفع حظر التجول، عليهم أن يلتزموا بإجراءات الوقاية".

من جهة اخرى أعلنت دائرة صحة البصرة، امس السبت تسجيل 12 إصابة جديدة بفيروس كورونا في المحافظة.

وقالت الدائرة في بيان، تلقت المدى نسخة منه نسخة منه، إنه "تم تسجيل 12 حالة جديدة بفيروس كورونا"، مضيفةً أن المحافظة لم تسجل أي حالة وفاة جديدة لهذا اليوم. 

وبهذا يرتفع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في المحافظة إلى 308، والشفاء إلى 153، والوفيات 17.

أما المجموع الكلي للإصابات بفيروس كورونا في العراق 1708 إصابة، بينها 86 وفاة و1204 حالات شفاء، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة العراقية.

فيما كان تم تسجيل 6 اصابات جديدة بفيروس كورونا في بابل أمس، لتكون حصلة يوم الجمعة 9 إصابات. 

من جهته، قال رئيس خلية الازمة محافظ بابل حسن منديل، سيعاد النظر لقرار رفع الحظر بسبب ظهور اصابات جديدة في محافظة بابل داعيا اعضاء خلية الازمة لعقد اجتماع طارئ لتقييم الوضع الوبائي واتخاذ قرارات جديدة من أجل المصلحة العامة.

وفي السياق ذاته اعلنت صحة محافظ النجف، امس السبت، عن عدم تسجيل اي حالة اصابة جديدة بفيروس كورونا بعد اجراء 85 فحصا للمشتبه بهم.

وذكر بيان لدائرة الصحة تلقى "ناس" نسخة منه، امس الجمعة أن "مختبر الصحة العامة في النجف قام بإجراء 85 فحصا لحالات مشتبه بها من بينها 44 نموذج ضمن خطة المسح العشوائي التي تنفذها الدائرة و5 نموذج من عينات الحجر في ضيافة الدائرة وتبين من خلال الفحوصات عدم وجود أي اصابة بالفيروس" .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

طلب 25 مليونا لغلق قضية متهم بالمخدرات.. النزاهة تضبط منتحل صفة بـ"موقع حساس"

أسعار صرف الدولار في العراق

محاولات حكومية لانتشال الصناعة العراقية من الاستيراد.. هل ينجح الدعم المحلي؟

اكتشاف مقابر جماعية جديدة في الأنبار تفضح فظائع داعش بحق الأبرياء

فوائد "مذهلة" لممارسة اليوغا خلال الحمل

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

باحث اجتماعي يدعو الأهالي لعدم تهويل امتحان (البكالوريا): لا تضغطوا على انباءكم
محليات

باحث اجتماعي يدعو الأهالي لعدم تهويل امتحان (البكالوريا): لا تضغطوا على انباءكم

خاص/ المدىدعا الباحث بالشأن الاجتماعي سعدون طاهر، الاهالي الى عدم تهويل الامتحانات الوزارية (البكالوريا) التي يخوضها ابناؤهم. وقال طاهر، إن "التهويل المصاحب لامتحان (البكالوريا) كان اول الاسباب لمعاناة الطلبة في العراق". منوها على، ان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram