TOP

جريدة المدى > محليات > أمانة بغداد تجدد وعدها بإنجاز"الحزام الأخضر"خلال عامين برغم تفاقم العواصف الترابية

أمانة بغداد تجدد وعدها بإنجاز"الحزام الأخضر"خلال عامين برغم تفاقم العواصف الترابية

نشر في: 8 أكتوبر, 2012: 06:37 م

 بغداد/ المدى
تتفاقم العواصف الترابية ، مهددة باجتياح بغداد ، فيما لا يزال مشروع الحزام الاخضر في مراحله الاولى رغم الاعلان عن البدء بتنفيذه منذ عام 2010.
امانة بغداد أعلنت من جانبها ان " الحزام الاخضر الذي تبلغ كلفته التخمينية 10 ملايين دولار سيتم الانتهاء منه بعد سنتين ".
ويؤكد المتحدث باسم الامانة حكيم عبد الزهرة في تصريح لـ "المدى"، ان "الامانة انهت المرحلة الاولى من المشروع وهي بانتظار التعاقد مع الشركة التي سيرسو عليها المشروع لغرض البدء بالمرحلة الثانية".
وأعلنت وزارة البيئة، في الخامس من أيار 2011، عن وضعها خطة أولية لزراعة 200 هكتار من الأراضي بالتنسيق مع نظيرتها الإيرانية لمواجهة العواصف الترابية وتقليص ظاهرة التصحر، مؤكدة أنها ستستخدم منتصف العام الحالي مادة لتسميد الأراضي وتثبيتها لمدة عشر سنوات.
وبين عبد الزهرة ان "الامانة انتهت من المرحلة الاولى للمشروع الذي سيحيط العاصمة والذي سيشجر منطقة الدهلة غربي منطقة الغزالية ".
وأوضح ان "المرحلة الأولى كانت عبارة عن تحديد سياج لأرض المشروع التي تبلغ مساحته 139 دونما بالإضافة الى بناية للعمال "، مشيرا الى ان " كلفة هذه المرحلة بلغت 475 مليون دينار".
وفيما يخص المرحلة الثانية أكد عبد الزهرة "كان من المفترض ان نبدأ بالمرحلة الثانية مع المرحلة الاولى ولكن بعض المشاكل الفنية حالت دون ذلك ".
وتابع المسؤول في امانة العاصمة، ان " الامانة اعلنت عن المرحلة الثانية في الصحف لغرض تقديم الشركات التي ترغب في العمل بالمشروع الا انها لان المرتين التي اعلن فيهما لم تتقدم سوى شركة واحدة لذلك لم نعط لها المشروع لان ضوابط العمل تتطلب وجود اكثر من شركة لكي يكون هناك تنافس لذلك سنعلن عنها مرة اخرى ".
وزاد "المرحلة الثانية هي أهم المراحل وتبلغ مدتها سنة ونصف السنة من تاريخ التعاقد مع الشركة المنفذة  وهي عبارة إنشاء محطة لمعالجة مياه البزل لتحوليها الى مياه صالحة للزراعة وكذلك نصب شبكة الري بالتنقيط بالاضافة الى مجسات لفحص مدى حاجة التربة لكميات المياه، اما المرحلة الثالثة من المشروع هي  زراعة 200 الف شجرة مثمرة والتي ستكون بأشكال هندسية حسب ما يقول المتحدث باسم الأمانة ويضيف لن تتطلب هذه المرحلة سوى 6 اشهر لاتمامها ".
ولفت الى ان هذا " المشروع هو مصد للرياح القادمة من الرمادي سيكون في شمال بغداد بينما يوجد اخر في جنوب بغداد في منطقة البعيثة وبدأنا العمل به بمعالجة و 200 الف متر مكعب من المياه لتحولها الى مياه صالحة للزراعة".
وتوقع ان " تكتمل هذه المرحلة في العام المقبل"، مستدركا "كان يفترض ينفذ مشروع الحزام الاخضر على طول العراق وتشترك به وزارة البلديات ووزارة الزراعة ووزارة الموارد المائية ".
وأضاف ان " لعدم تنفيذ المخطط قررت أمانة بغداد ان تنشأ الحزام الاخضر ضمن نطاق عملها وهو العاصمة بغداد بعد ان وضعت ميزانية لهذا الصدد ضمن ميزانية تنمية الاقاليم ".
وكان وزير البيئة سركون صليوة، اعلن في (31 تموز) الماضي، ان الحزام الأخضر يحتاج الى وفرة مائية كبيرة.
وأوضح  صليوة ان " العراق يعاني من مشاكل مع دول الجوار في مسألة المياه ، وهذا الامر قد يؤخر نوعاً ما انشاء الحزام الاخضر، والذي من شأنه تقليل نسبة العواصف الترابية التي تتعرض لها البلاد بين الفترة والاخرى "، مضيفا " تباحثنا مع الجانب الايطالي على كيفية تنفيذ المذكرات الموقعة فيما بيننا ، وخاصة في مجال الاهوار، باعتبار ايطاليا لها دور كبير في انعاش الاهوار العراقية ، مبيناً ان العراق لديه مع ايطاليا مشاريع تنفذ حالياً على ارض الواقع ، بالاضافة الى مشاريع نظرية تتمثل بالبحوث العلمية ".
واشار الى ان "ايطاليا كانت ومازالت تدعم العراق مادياً في مجال البيئة، وهناك اجراءات علمية وصلت بين الجانبين الى مراحل متقدمة في المجال البيئي".
يذكر أن العراق يعاني في السنوات الأخيرة من العواصف الترابية التي تهب عليه من جهة الجنوب والجنوب الغربي لشبه الجزيرة العربية بسبب موجات الجفاف وازدياد التصحر، ويؤدي في حالات كثيرة إلى حصول حالات اختناق وحساسية لدى المواطنين بخاصة من يعاني منهم مرض الربو، ما دفع ببعض المحافظات إلى الاهتمام بإنشاء حزام اخضر حولها للتخفيف من دخول الغبار في أجوائها.
وتوقعت هيئة الأنواء الجوية التابعة لوزارة النقل العراقية، امس الاثنين، سقوط زخات مطر واجتياح عواصف ترابية معظم مناطق العراق، متأثرة بامتداد المنخفض الجوي من البحر الأحمر .
وذكرت هيئة الأنواء الجوية في بيان تابعته "المدى"، إنه "من المتوقع ان يزداد تأثير المنخفض الجوي الذي يؤثر على العراق خلال هذه الفترة مما يؤدي الى تحول الطقس تدريجيا امس الاثنين الى مغبر في عموم البلاد مع حدوث عواصف ترابية في اماكن متعددة من المنطقتين الوسطى والجنوبية مع فرصة لتساقط زخات مطر" .
وأضافت ان "الرياح ستكون جنوبية شرقية معتدلة السرعة الى نشطة السرعة وبمقدار 30 الى 40 كم بالساعة" ، مبينة ان "مدى الرؤية ستكون 6- 8  كم وفي الغبار والمطر 2-4 كم وفي العواصف الترابية أقل من 1000 متر".
وأشارت الهيئة إلى ان "درجات الحرارة ستنخفض قليلا عن يوم امس  لتصل معدلاتها الى 37 درجة مئوية في بغداد، فيما ستسجل درجات الحرارة الصغرى 24 درجة مئوية"، مشيرة الى ان "الامتداد الجوي سينحسر غدا الثلاثاء لتقدم امتداد مرتفع جوي من شرق البحر المتوسط لتنخفض الحرارة عدة درجات عن اليوم السابق".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

تعثر المشاريع يغرق العمارة في غبار الأتربة
محليات

تعثر المشاريع يغرق العمارة في غبار الأتربة

ميسان / مهدي الساعدي تعيش مدينة العمارة تحت غطاء كثيف من الغبار والأتربة المتصاعدة من شوارعها، نتيجة حركة السيارات وهبوب الرياح، بسبب عدم إنجاز المشاريع التي تشهدها المدينة، والتي يتلكأ بعضها لأكثر من عشر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram