اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > ساحات الاحتجاج تتفق على إقالة 9 محافظين: عجلة التغيير سلمية من بابل إلى البصرة

ساحات الاحتجاج تتفق على إقالة 9 محافظين: عجلة التغيير سلمية من بابل إلى البصرة

نشر في: 8 يونيو, 2020: 04:51 م

 بغداد/ المدى

اتفق متظاهرون في عدة مدن على تغيير جميع المحافظين من بابل الى البصرة، بآخرين "مستقلين"، فيما طالبوا بخروجهم بسلمية.

وانتهى اليوم الاول من موجة الاحتجاجات الجديدة في مدن الوسط والجنوب، بمصادمات عنيفة بين المتظاهرين والقوات الامنية، فيما لم يعلن أي محافظ استقالته من منصبه. وانتهت يوم الاحد الماضي، المهلة الاخيرة التي منحها متظاهرون للحكومات المحلية، بتسليم المناصب الى القضاء.

وحالت "ام مهند" وهي والدة احد ضحايا احتجاجات تشرين في النجف دون ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى في اليوم الاول للموجة الجديدة من التظاهرات. محمد الشيباني، ناشط في النجف يقول لـ(المدى) ان "شهيدا واحدا سقط في التظاهرات امام دار ضيافة المحافظ لؤي الياسري، وعشرات الاصابات". واظهرت مقاطع فيديو تفريق قوات مكافحة الشغب في النجف المتظاهرين بالعبوات الصوتية والرصاص.

كما صورت مقاطع اخرى من داخل المستشفيات تبين وصول اعداد من الجرحى لتلقي العلاج.

والدة أحد الضحايا تنقذ الموقف 

ويقول الشيباني ان "ام مهند منعت الشباب الغاضبين من اقتحام المبنى الحكومي الذي يتواجد فيه المحافظ، ما قلل من حجم الضحايا". وكانت "ام مهند" قد تعرضت الى انتقادات كبيرة وتهديدات بالقتل من انصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بتهمة الاساءة الى الاخير. وظهرت "أم مهند" بمقاطع فيديو أثناء زيارة قبر محمد صادق الصدر، وهو والد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في عطلة العيد الاخيرة، تبكي شاكية عن سبب مقتل ابنها وكانت تحمل صورته بيدها: "ابنك يقول جرة أذن؟ هل تقبل بهذا...". وفي شباط الماضي، قتل 8 محتجين في اشتباكات بساحة الصدرين في مدينة النجف، عقب اجتياح افراد يدعون انتماؤهم الى أنصار الصدر عددا من الخيم المنصوبة هناك، بينهم الشاب مهند القيسي. وكان مهند طالبا في قسم اللغات بجامعة الكوفة، وآخر ما كتبه في مواقع التواصل كان "دم الشهداء هو فقط ما يمثلنا"، مؤكدا في لقاء تلفزيوني معه أثناء مشاركته في التظاهرات أن مطلبه "تغيير النظام بصورة جذرية لأن النظام كلّه فاسد". وقال الصدر في حوار متلفز سابق إن "المتظاهرين انحرفوا عن الطريق الصحيح وكانوا بحاجة إلى جرّة أذن". وقرر الصدر في شباط الماضي، بعد اتهامات وجهت لانصاره المعروفين بـ"القبعات الزرق" بقتل محتجين، بحل المجموعة.

ويعتقد موالون للصدر، ان التظاهرات في النجف مدفوعة من جهات سياسية.

ومنع زعيم التيار الصدري، امس، في تغريدة على تويتر، اتباعه من المشاركة في التظاهرات بسبب الاجراءات المتبعة لمواجهة "فايروس كورونا".

إنهاء المحاصصة يبدأ من المحافظات 

بدوره قال احمد علاء، ناشط في بغداد لـ(المدى) ان "اجتماعات جرت في نهاية الاسبوع الماضي بين عدة خيم في مدن الوسط والجنوب انتهت الى قرار مواجهة المحافظين". ووفق علاء، ان المحتجين اتفقوا على "تغيير 9 محافظات من بابل الى البصرة، بالضغط عليهم عن طريق التظاهرات".

ويتهم محتجون المحافظين بتنفيذ "اجندات حزبية" لصالح جهات سياسية ينتمون اليها، واهمال الخدمات في المحافظات. ويؤكد علاء ان بعض المحتجين يعتبرون تغيير المحافظين "خطوة اولى باتجاه تغيير النظام السياسي في البلاد والغاء المحاصصة". وتحرك اغلب المحافظين في الاسبوع الماضي، لزيارة زعماء الكتل لضمان بقائهم في المناصب، استباقا للاحتجاجات المناهضة لهم.

وقال ناشطون في النجف، ان المحافظ لؤي الياسري، استدعى كل القوات في النجف للوقوف امام دار الضيافة.

وأصدرت شرطة النجف بيانًا دعت فيه "المتظاهرين السلميين" الى ضبط النفس والحفاظ على الممتلكات، متهمة "بعض المندسين" باستغلال التظاهرات.

وقال البيان، "تهيب مديرية شرطة محافظة النجف الاشرف بجميع المتظاهرين السلميين إلى ضرورة ضبط النفس والتعاون مع الأجهزة الأمنية التي تعمل على حماية المتظاهرين". واضاف البيان أن "شرطة النجف حريصة جدا على حماية ارواح المتظاهرين وتوفير الحماية لهم، وتطالبهم بضبط النفس وعدم السماح لبعض المندسين من استغلال التظاهرات، كما انها تؤدي واجباتها بصورة مهنية". وتابع البيان أن "الأجهزة الأمنية تعمل جاهدة لحمايتكم وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وتوفير الأجواء الآمنة للتظاهر وتدعوكم إلى ابعاد من يحاول أن يخرج التظاهرات عن سلميتها وان مطالبكم المشروعة محط اهتمام الجميع لذا نكرر دعوتنا للتعاون معنا والحفاظ على حقوقكم المكفولة دستوريا".

التحذير من استخدام أساليب القمع 

الى ذلك قال الناشط احمد علاء، ان ساحة التحرير اصدرت بيانا حول احداث النجف الاخيرة، وحذرت من اعادة "سيناريو" العنف الذي استخدمته الحكومة السابقة.

وقال البيان انه بعد انتهاء مهلة المتظاهرين التي منحت للمحافظين لتقديم استقالاتهم "قام الشباب المتظاهرون بالتصعيد سلميا لكنهم جوبهوا بنفس اساليب الحكومات القمعية السابقة". وتتهم الحكومة السابقة، بقتل نحو 700 متظاهر، بالاضافة الى جرح اكثر من 25 الف آخرين باحتجاجات تشرين. واضاف بيان المتظاهرين، ان "حماية المتظاهرين يتحملها القائد العام للقوات المسلحة لان المتظاهرين سلميين"، كما طالب بالمقابل المتظاهرين بالحفاظ على سلامتهم. وقال "اننا في طريق طويل لم ينته بعد...". وكان مقطع صوتي قد تسرب للمحافظ لؤي الياسري، يحث فيه القوات الامنية الى الاصطدام مع المتظاهرين الذين حاصروا مقر اقامته في وسط المدينة.

وبحسب المقطع، الذي لم يتسن لـ(المدى) التأكد من صحته، فان الياسري يطلب من مكافحة الشغب "مواجهة المتظاهرين حتى لو قتل شرطي، المهم ان يعرف الجميع ان المحتجين غير سلميين".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

طلب 25 مليونا لغلق قضية متهم بالمخدرات.. النزاهة تضبط منتحل صفة بـ"موقع حساس"

أسعار صرف الدولار في العراق

محاولات حكومية لانتشال الصناعة العراقية من الاستيراد.. هل ينجح الدعم المحلي؟

اكتشاف مقابر جماعية جديدة في الأنبار تفضح فظائع داعش بحق الأبرياء

فوائد "مذهلة" لممارسة اليوغا خلال الحمل

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج
سياسية

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج "الإطار" ويزاحم السُنة على مناطق النفوذ

بغداد/ تميم الحسنلأول مرة يلتقي محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، مع قيس الخزعلي زعيم العصائب، ليس في اجتماع سياسي او زيارة ودية وانما على "خطر الفياض" رئيس الحشد.يزاحم الفياض القوى السياسية السّنية في مناطق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram