اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كواليس: غابت المسرحية الواقعية فأنحسر الجمهور

كواليس: غابت المسرحية الواقعية فأنحسر الجمهور

نشر في: 6 يوليو, 2020: 07:10 م

تواصل المدى نشر الأعمدة الثقافية، والتي سبق وأن أرسلها الفنان الرائد الراحل سامي عبد الحميد إلى المدى، بغية النشر. والمدى إذ تنشر هذه الأعمدة تؤكد الحضور الثقافي الفاعل الذي كان يميز فناننا الكبير.

 سامي عبد الحميد 

قبل أيام ذكر (ناصر طه) وهو في الأصل مسرحي ، بأن "عروض المسرح التي يفتقدها العراق هي العروض الواقعية . انشغل مسرحيو البلاد بالتجريب وانقسموا بين فوضى الشكل وضبابية المفاهيم وبين استنساخ غير متقن لعروض نخبوية عالمية ، وعلق عدد من المسرحيين في الداخل والخارج على هذا الرأي مؤيدين هذا التحفظ. وهذا ما كنت أطرحه على الدوام منذ زمن ، وكان البعض من المسرحيين الجدد يهزأون من طروحاتي ويدعون بأن مسرحيات الماضي الواقعية فات عليها الزمن وإنهم يركبون موجة التجديد بل إنهم أحياناً يدّعون بتوجههم نحو مسرح ما بعد الحداثة .

أعزائي المسرح في العالم لم يصبح متنكراً أو ناكراً للمسرحية الواقعية أو حتى للكلاسيكية بل ما زال يطرح جميع الألوان والتيارات المسرحية ويُقبل الجمهور على مشاهدتها كلها ولا يستثني تياراً معيناً وهذا هو أحد أسباب توسع رقعة المتفرجين المتذوقين وتزايد أعدادهم وبالعكس مما يحدث في مسرحنا الغربي أخذ جمهوره بالتناقص عددياً لأن العديد منهم يقومون على مشاهدة مسرحية معينة فلا يفهمون منها شيئاً لما فيها من غموض في المحتوى وفوضي في الشكل ويبقى حجم الجمهور المسرحي ضيقاً مقتصراً على أقارب وأصدقاء العاملين فيها وطلبة معهد أو كلية الفنون الجميلة.

وهنا لا بد أن أذكر على أن ما يوسع رقعة الجمهور المسرحي هو التنوع في العروض المسرحية وتقديم ما يهم المواطنين من مشاكل وبشكل يدعو إلى الإقناع والتبرير ويتمثل ذلك في المسرحيات الواقعية بالدرجة الأولى . 

ومن جهة أخرى فأن تحقيق ما يسمى بالمسرح الدائم أي وجود عروض مسرحية طوال أيام السنة وخصوصاً تلك التي تقدمها الفرقة الوطنية . هو عامل آخر يساهم في تزايد أعداد المقبلين على مشاهدتها .

نعم التجديد مطلوب ولكن ليس على حساب فقدان عامة الجمهور ، مسرحنا يحتاج إلى تربية فنية لجمهوره ولا تأتي هذه التربية بالغموض والإبهام والخروج المفرط على المألوف بلا مبرر بل بالوضوح والإقناع والتبرير وأفضل أمثلة لذلك ما جاء في تعليقات البعض على رأي (ناصر طه) حيث ذكروا مسرحيات مثل (النخلة والجيران) و(بغداد الأزل) ، ونذكر كيف كان الجمهور يتقاطر لمشاهدتها وتستمر عروضها لأيام لا لليلة واحدة أو ليلتين كما يحدث هذه الأيام . 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العراق الثاني عربياً باستيراد الشاي الهندي

ريال مدريد يجدد عقد مودريتش بعد تخفيض راتبه

العثور على جرة أثرية يعود تاريخها لعصور قديمة في السليمانية

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

تحذيرات من ممارسة شائعة تضر بالاطفال

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: العميل "كوديا"

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

 علي حسين ما زلت أتذكر المرة الأولى التي سمعت فيها اسم فولتير.. ففي المتوسطة كان أستاذ لنا يهوى الفلسفة، يخصص جزءاً من درس اللغة العربية للحديث عن هوايته هذه ، وأتذكر أن أستاذي...
علي حسين

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (1-2)عطلة نهاية العام نقضيها عادة في بيت خوالي في بغداد. عام ١٩٥٨ كنا نسكن ملحقاً في معمل خياطة قمصان (أيرمن) في منتصف شارع النواب في الكاظمية. أسرّتنا فرشت في الحديقة في حر...
زهير الجزائري

دائماً محنة البطل

ياسين طه حافظ هذه سطور ملأى بأكثر مما تظهره.قلت اعيدها لنقرأها جميعاً مرة ثانية وربما ثالثة او اكثر. السطور لنيتشه وفي عمله الفخم "هكذا تكلم زارادشت" او هكذا تكلم زارا.لسنا معنيين الان بصفة نيتشه...
ياسين طه حافظ

آفاق علاقات إيران مع دول الجوار في عهد الرئيس الجديد مسعود پزشكیان

د. فالح الحمراني يدور نقاش حيوي في إيران، حول أولويات السياسة الخارجية للرئيس المنتخب مسعود بيزشكيان، الذي ألحق في الجولة الثانية من الانتخابات هزيمة "غير متوقعة"، بحسب بوابة "الدبلوماسية الإيرانية" على الإنترنت. والواقع أنه...
د. فالح الحمراني
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram