اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > معالي الكلمة..كاتانيتش وقائمته (الكلاسيكية)

معالي الكلمة..كاتانيتش وقائمته (الكلاسيكية)

نشر في: 3 نوفمبر, 2020: 06:49 م

 عمــار ســاطع

وهذه إحدى الأخطاء الفادحة التي كنتُ قد تحدثت عنها من قبل، والتي تُلزمنا ان نتكلم عنها بشكل تفصيلي أكثر، لأنها تكشف عن مدى حالة الاستخفاف التي ينظر بها إليها السلوفيني كاتانيتش مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم الى سمعة الكرة العراقية أولاً وبقاعدة المنتخب الجماهيرية العريضة ثانياً،

وإلا لما ظهرت هذه القائمة التي تم استدعاؤها من قبلهِ لمواجهتي الأردن واوزبكستان المفترض إجراؤها في مدينة دبي الاماراتية ضمن منهاج تحضيرات اسود الرافدين لما تبقى من جولات التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022!

نعم.. خطأ يلي خطاً وهكذا دواليك، فنحن نعيش مع عهدة مدرب جلس في دولته سلوفينيا ولم يتواجد على أرض الواقع منذ شباط الماضي، وحتى قبل يومين من موعد انطلاق منافسات الدوري الكروي، والنتيجة أن قائمته بقيت ثابتة دون أن يكترث لما حصل من متغيرات بدأ من جائحة كورونا مروراً بتوقف المسابقة للموسم الماضي وصولاً الى تحضيرات الفرق ومبارايتها التجريبية ومن ثم انتهاء جولتين من المسابقة، فمن يتحمل هكذا استخفاف وصل لمرحلة المراوغة مع نقاد وصحفيين وجماهير، بل وحتى هيئة تطبيعية تقود الكرة العراقية، فحصل ما حصل من ضجة تشبه الى حدٍ ما بثورة الغليان والمواجهة معه من قِبَلِنا!

وأسأل.. أين اللجان التي شُكلت من الهيئة التطبيعية بهدف مناقشة المدرب وكادره المساعد في كل صغيرة وكبيرة، بل وأهمها تلك الاسماء التي ظهرت والتي يختلف عليها كل المقربين من كرة القدم العراقية أو العارفين بتاريخها الطويل، أو المتابعين الذين يعرفون بمستويات اللاعبين الفنية.. نعم.. كاتانيتش يستهزئ بتاريخ كرة القدم العراقية وحاضرها، فمن غير المعقول أن نترك (الحبل على الجرار) ونبقى نتفرج على هكذا مهزلة تقع أمام أنظارنا ونبقى نسكت عليها!

قائمة أقرب ما يمكن أن نقول عنها بأنها (كلاسيكية) أكل عليها الدهر وشرب، تفتقر الى الحيوية والنضوج ويُعاب على من أقرها، بأنه لا يفقه أي شيء في علم التدريب الواقعي، فهناك لاعبون لم يكن تواجدهم سوى ضحك على الذقون، مثلما كانت هناك اسماء لا تستحق أن تلعب في المنتخب في الوقت الراهن على أقل تقدير، إما لهبوط مستواها أو لكونها لم تكن مؤثرة مع فرقها في أول جولتين من مسابقة الدوري، أو لم تكن في الحالة الايجابية التي يمكن أن تستدعى!

أيها الأخوة.. إن الدوري الكروي هو الميزان الفعلي والمنظار الأكثر فاعلية، للبحث عن الإمكانيات والمستويات الفنية للاعبين، وهو الصفحة الناصعة التي تُبين كل شيء على حقيقته، دون تمييز أو تحريف.. وعيون مدربي المنتخبات الوطنية دائماً ما تكون حاضرة لتكشف وترى كل شيء لتشخيص الأفضل والأكمل والأميز حتى يجد كل اسم فعال ومهم موقعه في صفوف المنتخب الوطني، وهو شرف ما بعده شرف في تمثيل الوطن في المحافل الخارجية!

لست هنا بصدد البحث عن الاستقرار الفني، فالمدرب وكادره متواجدين حتى نهاية آب أغسطس من العام المقبل، إلا إذا استجدت الكثير من الأمور، كما انني لست هنا بصدد عرض أسماء اللاعبين التي تم الإعلان عنها لمباراتي الاردن واوزبكستان الوديتين، كون التشكيلة التي ظهرت، هي ثابتة منذ عام تقريباً، اذا ما استبعدنا المحترفين أو المغتربين، فالتشكيلة ذاتها ولم يطرأ عليها أي تغيير، ولكن من المعيب جداً أن نجد اسماء لاعبين لم يكونوا سوى رقماً مكملاً في فرق أنديتهم، فكيف بهم يكونون مع المنتخب، وهذا إن دَلَ على شيء، فإنما يدل على أمرين لا ثالث لهما، فإما أنه يعيش مرحلة فقر الفكر التدريبي والافتقار الى التركيز الذهني الصائب، أو أن المدرب لا يريد أن يغير من نهجه ومسيرته ويريد أن يمضي بِالأمور بالشكل الذي رسمه لنفسه وكادره التدريبي وهي مرحلة البطئ بكل شيء، وإلا كيف نفسر أن المدرب لا يستدعي لاعبين مهمين وبارزين وكان تواجدهم مؤثراً جداً في غضون جولتين ماضيتين من عُمر مسابقة الدوري!

أقول وللإمانة.. فأن اختيار اللاعبين هذه المرة، لم يخضع الى التأثيرات أو الضغوطات، وكان المدرب حراً في مسألة استدعاء التشكيلة (الكلاسيكية) كما قلت، وهو أمر ربما يحدث للمرة الأولى منذ سنوات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

تعديل قانون الأحوال الشخصية دعوة لمغادرة الهوية الوطنية

العمودالثامن: إنهم يصفقون !!

قناطر: من وصايا أبي المحن البصري

العمودالثامن: نائب ونائم !!

السيستاني والقوائم الانتخابية.. ردٌ على افتراء

العمودالثامن: إضحك مع الدولة العميقة

 علي حسين تهلّ علينا النائبة عالية نصيف كلَّ يوم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والصحف والفضائيات، ويتعاطى العراقيون جرعاتٍ مسكنةً من التصريحات التي يطلقها بعض النواب، حيث يظهرون بالصورة والصوت ليعلوان أن المحاصصة...
علي حسين

كلاكيت: عشرة أعوام على رحيل رينيه

 علاء المفرجي في الذكرى العاشرة لرحيل شاهد عصر الموجة الفرنسية الجديد، التيار الذي شكّل حدثاُ مفصلياً في تاريخ السينما ألان رينيه الفرنسي الذي فرض حضوره القوي في المشهد السينمائي بقوة خلال تسعة عقود...
علاء المفرجي

نحو هندسة للتوافق التنموي

ثامر الهيمص وليكن نظرك في عمارة الارض، ابلغ من نظرك في استجلاب الخراج، لان ذلك لا يدرك الا بالعمارة، ومن طلب الخراج بغير عمارة اخرب البلاد، واهلك العباد ولم يستقم امره الا قليلا. في...
ثامر الهيمص

ضجة التّماثيل.. كَوديا بعد المنصور!

رشيد الخيون أقام ديوان الكوفة بلندن(1993) أسبوعاً عنوانه "التُّراث الحي في حضارة وادي الرّافدين"، ففاجأنا دكتور بعلم الأحياء، معترضاً على إحياء "الأصنام"، وبينها كَوديا. لم نأخذه على محمل الجد، حتى كسرت "طالبان" تمثالي بوذا(مارس2001)،...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram