ترجمة: أحمد فاضل
في مقابلة مع النجم الحائز على جائزة الأوسكار أنتوني هوبكنز ، البالغ من العمر 83 عاماً ، والذي بدأ حياته المهنية على خشبة المسرح قبل عام 1968 ،
وهو العام الذي شهد عرض فيلمه “ الأسد في الشتاء “ الذي حاز على شهرة واسعة ، وبعد 45 عاماً من الرصانة الفنية والحياتية ، نجلس معه في مقابلة صريحة جديدة قال لنا فيها معترفاً :
« إذا رجعنا إلى الوراء ، فإنني لا أشعر بالفخر ، لأني تسببت في الكثير من الضرر لإدمـاني على الكحول ،ولشعوري بالذنب بسبب حظي السيئ كممثل في بداية حياتي الفنية « .
في حديثه إلى صحيفة صنداي تايمز ، قال هوبكنز الذي تم ترشيحه لجائزة غولدن غلوب ، عن دوره في فيلم “ الأب “ ، إنها مناسبة أن أتحدث عن حياتي المهنية المبكرة التي حفلت بصراعـات عديدة ، أشعرتني بالذنب لأنني لم أحظ وقتها بالنجاح الذي كنت اتأمله كممثل ، واعترف هوبكنز بأن التواجد بين السكارى أمر قاتل ، وبينما لا يريد أن يعيش تلك السنوات مرة أخرى ، كان “ القلق والغضب “ بمثابة “ قوة دافعة “ في حياته .
وكشف النجم أنه في عام 1974 ، حينما ينتهي من أداء دوره المسرحي يذهـب مباشرة إلى أقرب حانة ، حتى قبل أن يغادر الجمهور المسرح ، فتعرض للإنتقادات الشديدة من قبل زملائه ما جعله يبتعد مع مطلع عام 1975 عن الحانات ، ولم يمس قطرة كحول بعد ذلك إلا ما ندر .
وقال : “ عندما طلبت المساعدة وأدركت أنني لست وحدي ، كان هناك آلاف الأشخاص مثلي ، بدأت كل مخاوفي تتلاشى” وأضاف : “ لقد انتهى شرب الخمر وانتهى ، إنه موضوع ممل “ ، وشجع هوبكنز أولئك الذين يكافحون من أجل “الاتصال” بشخص ما أو خدمـات الهاتف للحصول على المساعدة .
في كانون الأول من العام الماضي ، احتفل هوبكنز بمرور 45 عاماً على تركه تناول الكحول ، حيث أرسل رسالة شخصية إلى كل أولئك الذين يعانون من الإدمان أثناء الوباء المستمر ، وحث في مقطع فيديو على تويتر قال فيه :
« انتظر هناك ، كن جريئاً وستأتي القوات الجبارة لمساعدتكم “ ، وأضاف :
« منذ 45 عاماً تلقيت رسالة صغيرة تقول : هل تريد أن تعيش أو تموت ؟ ، قلت إنني أريد أن أعيش ، وفجأة شعرت براحة كبيرة ، تلك الرسالة كانت مذهلة « .
وقال : “ اليوم هو الغد الذي كنت قلقاً بشأنه أمس ، أنتم أيها الشباب ، فقط ابقوا هناك لا تستسلموا ، فقط واصلوا القتال « .
بدأ هوبكنز التمثيل في المسرح البريطاني في عام 1960 وحصل على إشادة كبيرة على المستوى الدولي في الدراما
السينمائية “ الأسد في الشتاء “ أمام بيتر أوتول وكاثرين هيبورن عام 1968 ، وقد تحدث بعد ذلك عن علاقته السيئة والقاسية مع ابنته أبيجيل قائلاً :
« أعتقد أنه إذا كان شخص ما لا يريد أن يكون جزءاً من حياتي فلا بأس ، أتمنى لها التوفيق ، لكنني لا أريـد التحدث عن ابنتي هذه الأشياء قد ولّت ، وأضاف : ليس لدي أي لوم ، يفعل الناس ما يفعلونه ، وأنا لا أفهمها ولا تزعجني ، لا أستطيع أن أضيع وقتي في القلق بشأن ذلك « .
وفي حديثه إلى صحيفة التايمز ، أصر على أن تصريحاته لم تكن “ باردة “ ، بل تعلّم كيف يتعايش مع قرار ابنته ألا تكون بعيدة عن حياته .
يذكر أن من أهم ما قدمه هوبكنز من أفلام وحاز بسببها على الأوسكار “ صمت الحملان “ عام 1992 ، عن أدائه في دور هانيبال ليكتر ، وترشحه أربع مرّات لجوائز الأوسكار منذ ذلك الحين : “ بقايا اليوم “ 1993 و “ نيكسون “ عام 1995 و “ البابوات “ و “ أميستاد “ 1997 وأفلام أخرى كان آخرها “ الأب “ في يناير / كانون الثاني 2020 .
كتابة / أوليفيا ويلر
عن / صحيفة ديلي ميل البريطانية