القائمون على إدارة العراق بكل مسمياتهم (رئيس الجمهورية) (رئيس الوزراء) (رئيس مجلس النواب)
والقائمون على ثقافته (وزارة الثقافة) (اتحاد الأدباء والكتّاب) (وزارة التعليم العالي)
علاء المفرجي
أتقدم إليكم بـ (طلب) ليس ككل الطلبات التي تصلكم، فهو طلب ليس لحاجتي الشخصية، لكنه طلب لكم أولاً، وجاهرت أنا به قبلكم إن كان لكم نية ما في الإعلان عنه، وهذا الطلب بلاشك سيرفع من شأنكم (الوطني) ، وسيحسب التاريخ تنفيذه من قبلكم لكم وحدكم..
مرة عندما أرادت إيطاليا أن تكرم مخرجها الكبير فيردريكو فلليني بعد أربعين عاماً من مسيرته الابداعية، بشخص رئيس جمهوريتها ألساندرو بيرتيني بمنحه نيشان الاستحقاق من رتبة الصليب الأعظم ، وهو وسام لايمنح لأقل من منصب رئيس أو ملك.. حضر رئيس الجمهورية بيرتيني في الوقت المحدد لمراسيم التقليد، لكن فلليني تأخر أكثر من نصف الساعة، وعندما حضر، توجه الى بيرتيني، بقصد الاعتذار عن التأخير، وهنا قال له بيرتيني: لا عليك إنه يومي وليس يومك .. فسيذكر التاريخ أن في زمن بيرتيني كرم المخرج العظيم فيللني.. عسى أن تلهمكم هذه الحادثة بالعبر.
أضع أمامكم هذه الحادثة علها تثير فيكم (الشيمة) الوطنية في أن لاتنسوا رموزنا الفكرية والأدبية والاجتماعية والسياسية..
فلا نأتي بجديد إن تحدثنا عما تعنيه الرموز الثقافية الفكرية في المجتمعات المتحضرة فهي بالنسبة لهذه المجتمعات، قيمة عليا، بل وثروة وطنية لا يمكن التفريط بها تحت أي ظرف، حتى وإن اعترضت أفكارها قيم هذا المجتمع، وأفكاره، حيث يكفي أنها جزلت بعطائها المعرفي درجة استحقت بها الخلود والشهرة .. فالكاتب والروائي الكبير اندريه مارلو لم يكن ديغولياً بل يسارياً وشيوعياً ليمنحه ديغول اليميني امتياز حقيبة الثقافة مرتين في بلد علامته الاساسية صناعة الجبن وصناعة الثقافة مثل فرنسا، ويفخرهذ الأخير وهو أول رئيس للجمهورية الخامسة، أن يتوسط بعمل نجله سكرتيراً للروائي الفذ فرانسوا مورياك. وأمير بافاريا لم يكن أحمقاً ليترجل عن عربته، فقط ليخلع قبعته وينحني عند العربة التي تقل بيتهوفن تحيةً لمروره.
وهل لي أن أذكر ما فعلته بلدان العالم لهؤلاء الرموز في بلدانهم، من خلع اسماءهم على شوارع وساحات، وتحويل بيوتهم الى متاحف تضم مقتنياتهم وآثارهم في الحياة، ومراكز دراسات تحمل باسمائهم، أو جوائز كبيرة تحمل اسماؤهم، أو صورهم في طوابع البريد او العملة الوطنية، أو إقامة تماثل لهم، وغير ذلك من صور الاستذكار والتكريم.
ما الذي فعلناه نحن لرموزنا، غير جلسات التكريم والاحتفاء والاستذكار وربما التأبين ، - لا فرق - والتي لا تسمن ولا تغني عن جوع؟ فإذا كان الكثير منهم قد قضى في مدافن الغربة وقسوة المنفى، في أعوام تسلط الدكتاتورية فإن من يعيش بين ظهرانينا بعد زوالها، مازال يعاني قسوة النسيان وشظف العيش والإهمال المتعمد.
مالذي فعلناه لمن وضع الأسس الصحيحة لقيام الاقتصاد العراقي، وصاغ القوانين التي تخص البنية المالية، ساسون حسقيال، وللمؤرخ وصاحب السفر المهم (المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام) جواد علي، لمشيد نصب الحرية جواد سليم، ولواضع أول سيمفونية عراقية فريدالله ويردي، ورائد حركة الشعر الحر بدر شاكر السياب، ولكاتب أول رواية عراقية محمود السيد، وللمعماريين الذي حقق البعض منهم شهرة عالمية، محمد مكية وقحطان المدفعي، ومعاذ الآلوسي، وقحطان عوني، ورفعت الجادرجي، وزها حديد، ولرائد المقام العراقي حقي الشبلي، وفنان كرة القدم عمو بابا، وعبد الجبار عبد الله وكوكيس عواد، .. وتطول قائمة الرموز الذي منحوا العراق هويته. أعرف أن الكثير من النشاطات قد أقيمت باسم هؤلاء لكنها لم تفهم حقهم، أو قل تمنحم خلودهم المرتجى مثلما فعلت آثارهم التي تركوها لتنهل منها الأجيال.
من بين كل هذه الرموز التي تستحق كل ماذهبنا إليه، اخترت نموذجاً لها وهو الروائي الكبير (غائب طعمة فرمان) .. واختياري لهذا الرمز لم يكن اعتباطاً، أو انحيازا، بل لاستعادته من قبل أكثر من دولة، والتي احتفت به وبدوره الإبداعي والثقافي على مدى خمسين عاماً.
يُكرّم في الدوحة.. وموسكو
فها هي الدوحة تحتفي بسيرته وبثقله الأدبي المؤثر عبر جائزتها المرموقة (كتارا) فقد اختارته الجائزة، ليكون شخصية العام، في دورتها السادسة التي اقيمت العام الماضي وهو تقليد درجت عليه هذه الجائزة منذ تأسيسها عام 2014وبهذا التقليد السنوي، حيث تحتفي بشخصية أدبية تركت بصمة واضحة في مسيرة الأدب العربي. وقبل فرمان، احتفت بنجيب محفوظ(2016)، والطيب صالح(2017)، وغسان كنفاني(2018).
وقبل الدوحة أقيم له تمثال في موسكو في مكتبة اللغات الأجنبية بروسيا الاتحادية، التي كان الكاتب غالباً ما يرتادها للمطالعة، في اتحاد الكتاب الروس.. نعم في موسكو وليس في إحدى ساحات بغداد التي بدأ منها رحلة الحياة الوعرة، وحيث ولد وشبّ وأبدع الكثير في سنوات شبابه . ربما إن مدينته لم تعد تذكره رغم كونه قامة عملاقة في ميدان السرد الروائي العراقي والعربي.
وقبل أن يرفع الستار عن هذا التمثال في موسكو وعندما كان مجرد فكرة في رأس أصدقائه من اتحاد الكتاب الروس، في المدينة التي استقر فيها ومنهم الأديب والمترجم عبدالله حبة وأقرب أصدقائه، وعندما استحصلوا موافقات إقامة هذا التمثال من الجهات الروسية، كتب هذا الأخير عن ذلك بعنوان هل سيقام نصب للكاتب غائب طعمة فرمان في موسكو؟ قائلاً:
طرح عدد من أصدقاء الكاتب العراقي الراحل غائب طعمة فرمان صاحب رواية " النخلة والجيران " وعدة روايات رائعة أخرى فكرة إقامة تمثال للكاتب في مبنى اتحاد كتاب روسيا بمناسبة الذكرى الـ 25 لوفاته والتي تحل في آب عام 2015. ولكن جمعية المقيمين العراقيين التي تبنت الفكرة واجهت مشكلة تمويل المشروع. لأن الجمعية ذات العدد القليل من الأعضاء عاجزة عن توفير مبلغ 4 الآف دولار المطلوب لصنع التمثال من تبرعات الاعضاء. علماً أن النحات المصري د. أسامة السروي قد تبرع بصنع التمثال مجاناً وجلب من القاهرة القالب الذي يتعين صبه من البرونز وإقامة القاعدة له في مبنى الاتحاد بموسكو.
وتقدمت الجمعية إلى السفارة العراقية بموسكو طالبة مد يد المساعدة، لكن المسؤولين هناك اعتذروا عن تقديم أية مساعدة. وعندما جاء وزير الخارجية إبراهيم الجعفري طرحت عليه شخصياً هذا الموضوع في أثناء لقاءه مع الجالية العراقية، لكنه أبلغ السفير لاحقاً كما علمت بأن الأفضل أن يتبرع بالمبلغ أحد رجال الأعمال. وبما أنه لا يوجد في موسكو رجل أعمال عراقي واحد، وإن أكثر العراقيين المقيمين في موسكو هم من المتقاعدين المسنين أو الطلاب، فأن هذه الفكرة تبدو غير عملية.
والآن يواجه المشروع الفشل. إنني أدعو اتحاد الكتاب والأدباء العراقيين وجمعية المترجمين العراقيين ووزارة الثقافة الى مد يد المساعدة في إقامة النصب. لأن هذا الإنسان المبدع يستحق إقامة تمثال له ليس في موسكو فقط بل في وطنه العراق أيضاً.
وفي نهاية عام 2017 تقاطر على حفل رفع الستار في ذكرى مولده في 22 أيلول 2017، عدد كبير من العرب والروس المعنيين بالثقافة العراقية، وبينهم دبلوماسيون ومسؤولون في الدوائر الرسمية ومن ضمنهم د.عصام خميس نائب وزير التعليم في جمهورية مصر العربية. والنحات المصري د. أسامة السروي، الذي صنع هذا التمثال.
قال عبدالله حبه، صاحب مبادرة إقامة التمثال: أن سيرة حياة غائب فرمان التي عرفها من خلال صداقته مع الكاتب خلال سنوات طويلة كانت مترعة بالمسرات والأحزان وما كابده صعوداً ونزولاً، هي مثل سير حياة العديد من رجال الإبداع العراقيين. ولا يماري أحد في أن غائباً كان بحق، رائد الرواية العراقية الناضجة ذات المستوى الأدبي الرفيع التي تفيض بالروح الإنسانية العميقة. ولا بد من الإشارة الى أن عمله كمترجم للأدب الروسي قد ترك آثاره في عمله الإبداعي كروائي وذكر على سبيل المثال حديثه مع الكاتب لدى قيامه بطلب منه بطبع رواية "الآم السيد معروف " على الألة الكاتبة قبل نشرها، حيث وصفها المتحدث بأنها مثل "معطف" غوغول. وقال عبد الله حبه عن التمثال النصفي وما كابده وزميله المترجم خير الضامن من صعوبات في صنعه وتمويله ، وأكد على أن المهم في هذا الحدث، أن التمثال النصفي هذا سيبقى كرمز يخلد إسم الكاتب العراقي الكبير غائب طعمة فرمان.
المدى.. وغائب طعمة فرمان
كان للمدى قصب السبق في الاحتفاء بهذا الرائد الروائي والشخصية الأدبية الكبيرة، فالمدى منذ تأسيسها في منتصف التسعينيات، وضعت في مقدمة مشروعها الثقافي الاهتمام بالرموز الفكرية والثقافية العراقية التي يرتبط اسمها بالنهضة الفكرية في العراق من بداية تأسيس الدولة العراقية الحديثة، حيث عملت ودعت المؤسسات المعنية بالاهتمام بهذا الجانب، وفي كل التفاصيل.. وكان الرائد الأديب والروائي غائب طعمة فرمان في مقدمة هذه الأسماء، والتي شملت أدباء وفنانين، ومفكرين وسياسيين وشخصيات وطنية..
فكان مشروعها (عراقيون) وهو المشروع الرائد في العراق والذي تضمن إصدار ملحق اسبوعي مخصص لشخصية عراقية مؤثرة تحظى بالاجماع الوطني، والذي يضم السيرة الشخصية وانجازاتها على صعيد منجزها الإبداعي، وأثرها الاجتماعي..
وحظي الروائي غائب طعمة فرمان بنصيب من هذا المشروع، فاقيمت احتفالية له في المناسبة حضرها المختصون بالشأن الروائي، والذي أضاءوا سيرته الإبداعية بكلمات وإشارات نقدية.
كما اهتمت دار المدى للنشر منذ انطلاق نشاطها بجمع أعماله وطباعتها، في أكثر من طباعة بسبب الطلب المتزايد، على قراءتها خاصة الأجيال الحديثة.. وقد احتفى به معرض الكتاب الدولي التي تقيمه المدى سنوياً، بعقد جلسات نقدية حول منجزه الإبداعي..
وما زال الوسط الثقافي يتذكر ذلك العرض المسرحي الذي تبنته (المدى)، وهو (عودة غائب) التي ألفها الكاتب علي حسين، وأخرجها حيدر منعثر.. وقام بدور غائب الفنان الكبير (سامي عبد الحميد). وآخر نشاط ثقافي للمدى هو الاحتفال بتسعينيته، التي شارك بها العديد من المهتمين بالسرد العراقي.
نشاطات ثقافية (شخصية)
وحاولت بعض (الشخصيات) أن تحتفي بغائب طعمة فرمان كل باختصاصه وطريقته، ونوع هذا الاحتفاء أو الاستذكار، وإن أكدت على كلمة (شخصية)، فذلك لأنها جرت بمبادرة شخصية وذاتية، نابعة من وعي هذه الشخصيات بأهمية (غائب طعمة فرمان)، وضرورة استذكاره، بل تخليده، ولا علاقة للدولة أو لمؤسساتها بذلك، وهي إذ تقوم بهذا النشاط، فأنها توجه لومها الى الدولة التي يفترض فيها أن تقوم بذلك.
ففي السينما كان المخرج الراحل جعفر علي أول من أفْلم إحدى رواياته وهي رواية (خمسة أصوات)عام 1975، والتي كتب السيناريو لها نجيب عربو، والحوار للشاعر صاق الصائغ، وفي عام 2008 قام المخرج فاروق داود بإخراج فيلم وثائقي عنه مساهمة منه في إبراز دور فرمان في الأدب العراقي، متناولاً في 40 دقيقة جانباً من سيرته في الوطن والغربة.. يقول داود عن هذا العمل:
"لا تزال شخصيات، كسليمة الخبّازة وحمادي العربنجي وغيرهما، شاخصة ومحفورة في ذاكرة جيلنا على مدى 4 عقود"، وغائب طعمة فرمان يكاد يكون الكاتب العراقي الوحيد الذي يُركّب أشخاصه وأحداثه ورواياته تركيباً حقيقياً، كما قال الناقد جبرا إبراهيم جبرا. نزر يسير ما كُتب عن فرمان، وقليل ما ذكره أبناء بلده ومؤسّساته الثقافية المفتقرة إلى التقاليد. فلو فعلوا ذلك مع كلّ أديب ومبدع، لامتلأت شوارع العراق وساحاته بأسماء وتماثيل رموزٍ ثقافية وفكرية".
أما في المسرح فكان المخرج الراحل قاسم محمد أول من عالج مسرحياً إحدى رواياته (النخلة والجيران) عام 1969، والتي عدها النقاد واحدة من أهم المسرحيات التي قدمها المسرح العراقي منذ انطلاقته.
أما المخرج قاسم عبد (المقيم في لندن) فقد قدم عن غائب فيلماً أطلق عليه (غايب، الحاضر الغائب ) والذي حدثني عنه في مكالمة هاتفية من لندن ، هذا الفيلم الوثائقي القصير عن الروائي العراقي غائب طعمة فرمان والمبني على مقابلة قصيرة كان قد صوّرها لتجريب كاميرا 16 ملم مستعملة، كان قد اشتراها عندما كان طالباً يدرس بمعهد السينما في موسكو سنة 1980، وبمساعدة أصدقائه
لكنه فاجأني في هذه المكالمة بلقيا أخرى تتعلق بمحاضرة لغائب في قاعة الكوفة مسجلة بالكامل يوم زار لندن، فاستضافته القاعة بتقديم الشاعر العراقي الرائد بلند الحيدري.. ويمكن أن يكون ذلك مشروعاً لفيلم طويل يتعلق بهذا الرمز العراقي الخالد.
وبسبب ظروف التنقل والترحال فقد قاسم هذه المقابلة وبعد أربعين عاماً ظهرت للوجود بشكل غير متوقع ولهذا قرر أن يعمل شيئاً عن غائب الذي غاب عنا ولكنه ما زال يعيش معنا.. فقد وجدت علبة الفيلم محفوظة لكل هذه الفترة مع عادل العبيدي أحد أصدقاء الروائي وبطل روايته “ المرتجى والمؤجل”.
أما على صعيد التلفزيون فقد قدم الكاتب علي حسين هذه المسرحية كعمل درامي، باخراج جمال عبد جاسم..
لكن ما قام به الكاتب والمترجم والذي يقيم في موسكو عبدالله حبة، يعد تقديراً لافتاً للروائي ، مثلما تقدم ذكره في بداية المقال، فعبدالله حبة ما زال يحلم أن يقام له تمثال في بلده. ويدعو "اتحاد الكتاب والأدباء العراقيين وجمعية المترجمين العراقيين ووزارة الثقافة الى مد يد المساعدة في إقامة النصب. لأن هذا الإنسان المبدع يستحق إقامة تمثال له ليس في موسكو فقط بل في وطنه العراق أيضاً".
أفكار ومقترحات.. لمن يعنيهم الأمر
أمام هذه السيرة الغنية، لأحد أساطين الأدب في العراق، نضع أمامكم والمؤسسات الثقافية المعنية جملة من الأفكار والمقترحات التي تعنى بطريقة تكريمه واستذكاره، أسوة بما تقوم به المؤسسات الثقافية في كل دول العالم. والأخذ بها أو اقتراح غيرها بما يتلاءم ومكانة هذا الأديب، من شأنه أن يدفع الى الاهتمام برموزنا الثقافية والفكرية جميعاً
1 - إقامة تمثال نصفي له في إحدى ساحات بغداد، أو في مكان ولادته.
2 - محاولة الاتصال بعائلته ومعارفه في بغداد وموسكو لجمع مقتنياته من مخطوطات وكتب، والدراسات التي كتبت عن منجزه الإبداعي، لإقامة متحف له في إحدى المؤسسات الثقافية .
3 - مساهمة وزارة التعليم العالي من خلال تسمية، إحدى قاعات كلية الآداب باسمه.
4 - إطلاق جائزة سنوية للرواية بإسم جائزة غائب طعمة فرمان.
5 - إعادة نشر كتبه، وطبع الذي لم ينشر إن وجد.
6 - إعادة طبع كتاب الدكتور زهير ياسين شليبه عن أطروحة دكتوراه في معهد الاستشراق الروسي عام 1984 ومكرسة لنتاجات غائب طعمة فرمان. وكتاب أحمد النعمان "غائب طعمة فرمان. أدب المنفى والحنين إلى الوطن" في عام 1996 أيضاً.
7 - إصدار طابع بريدي يحمل صورته
هذا غيض من فيض ما تعمله الدول بحق رموزها الفكرية، والأمر مع ذلك لا يتطلب سوى الإيمان بهذا الإجراء، لما يعكس من تطور وسلوك حضاري من شأنه أن يرفع سمعة الوطن.