بغداد/ المدى
وصفت وزارة الموارد المائية، التقارير التي تحذر من ارتفاع ملوحة المياه في شط العرب بـ"المبالغ فيها"، مبينةً أن "المياه خلال الموسم الصيفي الحالي ستكون متوفرة وبنوعية جيدة".
وفي وقت سابق، أشارت أنباء إلى أن ناحية السيبة أقصى جنوب محافظة البصرة سجلت ارتفاعاً ملحوظاً بملوحة مياه شط العرب المطل على الخليج.
وقالت الوزارة في بيان تلقت (المدى) نسخة منه: "تداولت بعض وكالات الانباء في الآونة الأخيرة تصريحات وأخبار مبالغ فيها بشأن ارتفاع الملوحة في مياه شط العرب، وتود وزارة الموارد المائية أن تطمئن المستفيدين في كافة محافظات العراق بأن المياه خلال الموسم الصيفي الحالي ستكون متوفرة وبنوعية جيدة".
وأضافت أنها "مستمرة حالياً بإيصال كمية المياه المتفق عليها من نهر دجلة الى شط العرب عند الحدود الفاصلة مع محافظة ميسان والتي لم تقل عن 75م3/ثا وهذه الكمية كافية لإيقاف تقدم المد الملحي لمسافات كبيرة في شط العرب".
وعزت الارتفاع النسبي للأملاح في مياه شط العرب في منطقة سيحان إلى "النقص في كمية المياه الواردة من نهر الكارون إضافة الى قيام الجانب الإيراني بتصريف مياه البزل الزراعي عند مصب نهر الكارون في شط العرب والذي اعترضت عليه الوزارة لعدة مرات".
وأوضح البيان أن "الوزارة حالياً تدير تشغيل القناة الأروائية التي تنقل المياه من منطقة كتيبان الى منطقة رأس البيشة في أقصى الجنوب وهذه القناة تضمن تأمين مياه جيدة لكافة مشاريع الإسالة الواقعة عليها ولكافة الأقضية والنواحي ابتداءً من قضاء شط العرب وصولاً الى الفاو وبضمنها ناحية السيبة والتي ستلبي احتياجات مياه الشرب والبلديات".
وكان مدير ناحية السيبة، أحمد الربيعي قد قال في تصريح صحفي إن نسبة الملوحة تجاوزت الـ 3100 TDSوتوقع ان ترتفع تلك النسبة، مبيناً أن "الحكومة المركزية وحال عدم تحركها بهذا الصدد فقد تحدث كارثة في جنوبي الناحية وقضاءي أبي الخصيب والفاو".
وأضاف: "فاتحنا الجهات الحكومية بهذا الارتفاع، بهدف اتخاذ إجراءات لمنع وصول اللسان الملحي باتجاه الناحية ومناطق جنوبي البصرة"، موضحاً أن "المياه في الناحية في الوقت الراهن صالحة للاستهلاك البشري والحيواني، لكن نأمل أن لا ترتفع تلك النسبة من الملوحة وبالتالي يضطر الأهالي لشراء الماء للاستهلاك اليومي".