متابعة المدى
عبّر الطبيب العراقي شاكر جواد المقيم في الولايات المتحدة،أمس السبت، عن غضبه من قضية الطبيب حامد اللامي، معتبرا أن الشعب لايريد التصديق بأن ما يقوله اللامي “هُراء».
وقال في تدوينة، تابعتها ، “اتذكر عندما جاء المصارع العراقي-الاميركي عدنان القيسي للعراق في سبعينيات القرن الماضي ولعب نزالات من نوع (المصارعة الحرة غير المقيدة) وهي معروفة في اميركا بانها نوع من المصارعة الترفيهية غير الحقيقية يتم الاتفاق خلالها على حركات مسرحية مثيرة من لكمات وضربات والرابح معروف مقدماً طبعاً».
وأضاف، “الاستاذ مؤيد البدري، بعد فترة استضاف في برنامجه الشهير (الرياضة في اسبوع) الدكتور أموري إسماعيل حقي الذي تبوأ منصب رئيس الاتحاد الآسيوي للمصارعة و الذي ذكر في البرنامج أنه من المعروف في العالم كله أن هذا النوع من المصارعة ترفيهي وإن الحركات تمثيلية وايّده مؤيد البدري».
وتابع، “طبعاً بسبب ذكره هذه الحقيقة قامت الدنيا و لم تقعد و خرج مجموعة في تظاهرات ضد مؤيد البدري و نائب رئيس الجمهورية، ووزير الداخلية “زعل” لأنه كان يحب عدنان القيسي، وتم نقل مؤيد البدري، الذي يحمل درجة الماجستير من جامعة اميركية، من منصبه كأستاذ في كلية التربية الرياضية الى معلم رياضة بالبصرة وتم إلغاء برنامجه لمجرد قول الحقيقة».
وأردف، “الجميع عرفوا لاحقاً أن هذه المصارعة “كلها كلاوات” وعدنان القيسي بعدما غادر العراق أيضا ظهر على التلفزيون و قال أنها كانت تمثيلية حتى نسعد الشعب العراقي و نستفيد مادياً».
وقال جواد “أحببت أن أذكر هذا الموضوع حتى ترون كيف يمكن أن تصل بساطة الشعب العراقي بالبعض إلى حد السذاجة لأن عدنان القيسي كان “يقشمرهم” ويظهر على التلفزيون خلال الليل قبل كل مباراة و يقول “ذهبت وزرت أبو حنيفة والكاظم ونخيتهم و باجر انتصر!”، و طبعا ينتصر لأن اللعبة مُتفق على نتيجتها».
وأضاف أن “القضية الآن هي ذاتها مع الطبيب حامد، نفس الشعب البسيط الذي لا يقبل أن يصدق أن طرق علاج حامد لمرضى كورونا وأدويته السامة التي وصفها ودعواته لعدم ارتداء الكمامات، وأخيراً الكذبة المخزية بأن اللقاح يسبب المرض وباقي أفعاله هي عار على مهنة الطب وأن أقل ما يمكن عمله الآن هو سجنه و إيقافه عن العمل بسبب خطورة ما يقوم به على الأمن الصحي الذي هو جزء من الأمن الوطني.. ونرى البسطاء رافضين لفكرة إلقاء القبض على حبيبهم و يعتبروها مؤامرة كونية ضد أفضل طبيب في العالم!!».
وقال “قد لا نستغرب أن يكون صغار العمر و البسطاء و محدودي التعليم هم من يتأثر بعمليات غسل الدماغ الممنهجة التي قام بها حامد و أمثاله على وسائل التواصل الاجتماعي لعدم وجود حصانة ثقافية كافية لديهم . و لكن الغريب أن نرى قانونياً اسمه أنور يدافع عن حامد ويقول إن إجراءته العلاجية صحيحة و مهندسة اسمها هديل تتحدث في الطب بالضبط بنفس منطق قزم المناعة الهزيل وتناقش في تفاصيل الطب بشكل مضحك و هناك الكثير من هذه النماذج مع الأسف».
وتساءل جواد “متى ينتهي هذا الهراء و التهريج؟”، معتبراً أن “الطب مهنة صعبة و دقيقة و تحتاج الى تدريب طويل و خبرة و دراية بتفاصيل معقدة كثيرة و من العيب أن يتدخل بها من لا يعرف ألف باء الطب… كل المهن محترمة و يحتاجها الناس فاهتموا بمهنكم».
وأِشار الى أن “القانوني الذي يسمع طرف واحد من القضية و يخرج بقناعة و يحكم بعدها لصالح هراء حامد و لا يستعين برأي خبير، فهناك خلل كبير في مهنيته وحتى صلاحيته للعمل في سلك القانون