البعض من عشاق الكرة العراقية والمنتخب الوطني صب جام غضبه علي بسبب ماسطرته على "الورق" في اللحظة ,التي استلم البرازيلي زيكو فيها مهمة تدريب منتخبنا الوطني خلفا للالماني سيدكا,الذي سبق وعلمه الكابتن ناظم شاكر عندما كان مساعدا له درسا في قوة الشخصية والكبرياء في فترة من الفترات المظلمة للكرة العراقية وخاصة عندما رمى ناظم شاكر كتاب استقالته في وجه ذلك المدرب وكذلك ما فعله الكابتن راضي شنيشل الذي ذاق ذرعا في الطريقة التي كان يدير المدرب الصربي بورا فيها منتخبنا الوطني ولم ينتظر طويلا لان كرامته لم تسمح له في البقاء مع مدرب لا يسمح لاقرب مساعديه في مناقشة طريقته التدريبية وابداء رايه الفني في اختيار هذا اللاعب او ذاك الاداري.والمثال الذي سقته عن هذين العملاقين الكبيرين يؤكد على ان اللاعب الذي كان ومازال يقف على ارضية "صلبة" واساسه فيها تأريخه الكروي وانجازاته الكبيرة مع المنتخب الوطني والذي " شب" على مبادىء اخلاقية وفي مقدمتها مبدأ احترام نفسه وتاريخه ولم يقبل لنفسه ابدا ان يكون "ذليلا" او يقف "عاجزا" امام "سطوة" ذلك المدرب الالماني او "عنجهية" زيكو البرازيلي ومن اولئك اللاعبين الكبارالذين اكدوا خلال مسيرتهم الطويلة في الملاعب على صياغة شخصياتهم صياغة شجاعة الكابتن ناظم شاكر ومعه الكابتن راضي شنيشل وترجما ذلك على ارض الواقع عندما كانا لاعبين كبيرين وكذلك عندما اصبحا مدربين جيدين.
وتأريخ الكرة العراقية في ازمنتها "الذهبية" لم يقتصر على هذين اللاعبين سابقا والمدربين حاليا بل سبقهما عدد كبير من المدربين العراقيين الكبار,الذي كان كل واحد منهم يشكل علامة مميزة في تاريخ هذه الكرة في مقدمتهم شيخ المدربين المرحوم عمو بابا الذي علم الكثير درسا في فن التعامل الاخلاقي وغرس في لاعبينا نبتة الثقة بالنفس والتصرف بطريقة يحترم بواسطتها نفسه وتأريخه,ومنهم شاكر و شنيشل ومعهما عشرات اللاعبين والمدربين والاداريين.
اما المدرب زيكو فهو لم يعر اي اهتمام بل لم يتعامل بطريقة مهنية واخلاقية, وخاصة عندما تيقن بأن البعض منهم كان "يقاتل" بطريقة انتهازية لأرضائه خوفا من بطشه وبسبب تصرفات هذا البعض الانتهازية وجد زيكو الطريق معبدا له لأهانة اي "معارض" له ومنهم اولئك الذين قبلوا أن يجعلوا من انفسهم "نكرات" أو مجرد "خيال ماته" امام عنجهية زيكو واقرب مثال على ذلك مساعدو واداريو المنتخب الوطني من العراقيين ,الذين لعب بعضهم دورا سلبيا في مسيرة هذا المنتخب وكان سببا في ابعاد عدد من الكفاءات الكروية المعروفة ومازال يرتجف من نظرة او كلمة يتفوه بها البرازيلي زيكو,لانه يعلم بان ذلك سيكون السبب في طرده من منصبه امثال هؤلاء هو احد الاسباب التي ادت الى تمادي زيكو بمصير اي لاعب كبير كان او شاب و"لوى" رقبة ويدي اي مسؤول اتحادي في حال ان همس هذا العضو بكلمة ينتقد فيها اسلوب هذا المدرب التدريبي والطريقة,التي قلنا عنها كثيرا بأنها طريقة"بالية" واكدت مسيرة المنتخب في الشهور الماضية على صحة ما ذهبنا اليه,ولاسيما بعد ان توضحت الصورة الحقيقية لهذا المدرب ولم تعد اخطائه المتتالية خافية على احد