بغداد / نورا خالد تصوير /سعدالله الخالدينقسم بالله.. بكلماته.. بريشاته التي ترسم الفجر والصبح والليل.. بوميض برقه.. وصوت رعده.. بخطوط انهاره.. وموسيقى حناجر بلابله.. ان  نكون طرقاً من الياسمين.. ومواكب من الضوء الثاقب في الابداع..
 وان نصرّ على صياغة الوطن  شاطبين الموت والظلمة والظلام.. والله على ما نقول شهيد.. بهذه الكلمات صدحت حناجر طالبات معهد الفنون الجميلة للبنات في حفل تخرجهن صباح امس في مهرجان اقيم  بالمناسبة وبرعاية السيدة الأولى هيرو خان أحمد تحت عنوان (حواء تبتكر تراتيل الحياة) على اروقة نقابة المحامين العراقيين. بدأت فعاليات المهرجان بافتتاح المعرض التشكيلي الذي توزع بين الاعمال النحتية واللوحات والكرافيك والخزف واعمال تصميمية. ثم قدمت مجموعة من طالبات قسم الفنون الموسيقية موشحات واغاني من التراث العراقي الأصيل، اما قسم الفنون المسرحية فكانت حصته من المهرجان مسرحية (مشاهد مرتبكة) التي الهبت حماس الجمهور من خلال الاداء المميز للطالبات، فضلاً عن  ثمانية افلام بينت المستوى المتميز لطالبات المعهد. بعدها قدمت مديرة المعهد كريمة هاشم درع الابداع من معهد الفنون الجميلة الى السيدة الأولى  زوجة رئيس الجمهورية تسلمها نيابة عنها مستشار رئيس الجمهورية فلاح حسن.مديرة المعهد  كريمة هاشم قالت لأخيرة المدى:  اقيم هذا المهرجان برعاية السيدة الاولى هيروخان احمد واضافت:اتمنى ان تحقق طالباتي ما لم نستطع نحن تحقيقه، فرغم هذه الظروف ابدعن وكن متميزات وانا متفائلة بهن كثيراً واشعر انني لست على الارض وانما محلقة في السماء  لفرحتي بتخرج دفعة جديدة من طالباتي. اما رئيس قسم الفنون المسرحية علي حسين فقال: اختلطت مشاعر الفرح والحزن في هذا اليوم وانا ارى طالباتي يتخرجن بعد خمس سنوات من الدراسة، ورغم قلة الامكانات الا ان الجهود تضافرت بين الاساتذة والطالبات من اجل انجاح هذا المهرجان،  هدفنا تغيير النظرة الاجتماعية السائدة تجاه طالبات معهد الفنون الجميلة بصورة خاصة والمرأة بصورة عامة. تجمعن حولي كفراشات بألوان زاهية فرحات بهذا اليوم الذي طالما انتظرنه كما قلن لي، الاولى على قسم الفنون المسرحية ريم سعد قالت والفرحة تملاْ وجهها: اليوم شعرت بأنني حققت ما اصبو اليه منذ خمس سنوات وبمساعدة اساتذتي فاليوم اقطف ثمرة تعبي وجهدي واتمنى ان اكمل دراستي في كلية الفنون الجميلة. سارة حسام حدثتني عن مشاعرها في مثل هذا اليوم قائلة: اشعر بسعادة كبيرة ليس بنجاحي فقط وانما بالمشروع الذي قدمته ونال اعجاب اساتذتي وهو مسرحية (الغيرة البشعة) والذي كان بمثابة بحث التخرج وهو من تأليفي.