اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ملحق اوراق > الصحافة و رأسمال السوق الحرة..كفاح المالكين والصحافيين للبقاء في عصر الإنترنيت

الصحافة و رأسمال السوق الحرة..كفاح المالكين والصحافيين للبقاء في عصر الإنترنيت

نشر في: 12 يونيو, 2010: 04:43 م

ترجمة / عادل العاملالصحافة الأمريكية اليوم مصابة بالكآبة، كما يقول  رَسِل بيكَر في مقاله هذا. فقد أكدت لها مرجعيات كثيرة جداً أن أيامها باتت معدودة ، و الكثير من الصحف الجيدة في حالة خراب . و قد فقدت الصحافة الكثير من احترام الرأي العام . فالمحاكم التي كانت فيما مضى تعاملها كنمرٍ نائم تهينها الآن بأوامر إحضار متغطرسة و تضع في الحبس المراسلين الذين يرفضون أن يلعبوا الكرة مع المدّعين العامّين .
 و قد أُسيئت معاملتها بقسوةٍ في الاذاعة ومواقع الإنترنيت . و يجري التنمّر عليها بيسر للاذعان لمخططات آلة الدعاية الرئاسية المصمِّمة على الهيمنة على الأخبار . و يتعرض الاعلان فيها و توزيعها للاستنزاف بفعل الانترنيت ، و يبدو أصحابها مصدومين بفشل التخيل المقاولاتي المطلوب للنجاح في العصر الألكتروني . و المعاينات الميدانية التي تظهر أن المزيد و المزيد من الشباب يحصلون على أخبارهم من التلفزيون و الكومبيوترات  تتمخض عن إحساس كئيب بأن الصحافة شيء من الماضي ، عربة يجرها حصان على طريق بين عدة ولايات ذي ثمانية مجازات . ثم هناك الإحراجات : فقد حوّل محتالون مثل جَيسون بلير و ستيفن غلاس مهنة الصحافة إلى مهزلة . وتم إرباك هيئة صحافة واشنطن النخبوية في مساعدة دائرة التستر المحافظ على خلق حرب العراق . فمن أصبح من الأبطال ؟ لقد اعتاد صحافيون  تناول الغذاء خارجاً على مآثر  بوب ودوارد و كارل برينستاين خلال ووترغيت ؛ ديفيد هالبيرستام ، نيل شيهان ، و مالكولم براون في فيتنام ؛ بنتش سالزبيرغر و كَي غراهام المخاطرين بكل شيء من أجل نشر أوراق البنتاغون . و بدلاً من الأبطال ، فإن حديث طاولة اليوم هو حول احتيالات الصحافة و صحافة  واشنطونية ضعيفة جداً للبقاء خارج لعبة الثلاث ورقات. لقد نشر روبرت مَردوخ بالطبع الروح الانقباضية melancholy طويلاً في غرف الأخبار في مختلف أنحاء العالم ، و لكنه الكشف عن أن عائلة بانكروفت ، التي تسيطر على الوول ستريت جورنال ، يمكن أن تكون مستعدة لبيعه صحيفتهم مقابل خمسة بلايين دولار ، هو الذي أصاب في الواقع روح الصحافة . و بيع صحيفة أخرى أمر مألوف تماماً هذه الأيام ، غير أن الوول ستريت جورنال ليست صحيفة أخرى . إنها واحدة من أكثر ركائز الصحافة الأمريكية الباعثة على الفخر . فهي ، مثل النيو يورك تايمز و الواشنطون بوست ، ظلت لأجيال تحت إشراف رجال منحدرين من أبٍ مؤسس . إن السيطرة العائلية قد حمت الصحف الثلاث جميعاً من طلبات وول ستريت الأكثر إلحاحاً، تاركةً لها أن تنجز صحافة عالية النوعية ــ وعالية الكلفة . و قد قيل، و كان من المعتقد به على نطاق واسع ، إن العوائل المسيطرة مفعمة بالحيوية بفعل إحساس من المشاعر النبيلة بحيث أن صحفها كانت مؤسسات شبيهة بالرأي العام. و كان الربح بالطبع أساسياً لاستمرارها في البقاء، و لكنه لم يكن الغاية الأولية لوجودها . ذلك أن واحدة من هذه العوائل يمكن في الآخر أن تأخذ المال و تنصرف، أمر يصعّد المخاوف من عدم وجود  صحيفة  ذات قيمة عالية بالنسبة للجمهورية إلى الحد الذي لا يمكن معه طرحها في السوق بسعر مريح للنفس . و مردوخ في (الجورنال) بشير قاتم للصحفيين في كل مكان . فحين تقول اللافتة في النافذة : "كل شيء للبيع " ، ففي الغالب تتبعها "سنتوقف عن العمل." و هناك مادة متنامية حول مشكلات جمهرة الصحفيين، غير أن معظم المادة مرتبط بالجانب التحريري من العمل ، ربما لأن أغلب الأشخاص القادرين على الكتابة عن الصحافة غير مرتاحين للكتابة عن التمويل . مع هذا، فعلى جانب الملكية ownership  و الإدارة توجد أصعب المشكلات . و أفضل مناقشة للمتاعب في غرفة اجتماع مجلس الإدارة ومكتب إدارة الأعمال موجود في  صفحات المال الخاصة بالصحف و كلمات صحافيين في وظائف الإدارة . و هناك وثيقة تُقرأ على نطاق واسع وسط هيئة الصحيفة و هي كلمة سلّمها إلى الجمعية الأمريكية لمحرري الصحف قبل عام جون س. كارول ، المحرر السابق للوس أنجلس تايمز . و هي تعبير بليغ عن قلق الكثير من المراسلين و المحررين الذين يشعرون به الآن بشأن المستقبل. و قد عنوَن كارول كلمته بـ "ما الذي سيحصل للصحف ؟ " و كما يوحي العنوان ، فإن تكهناته لم تكن سارة. و لقد أذعره بوجه خاص تعطل التفاهم بين المالكين و الصحافيين العاملين و فقدان الغاية العامة التي وحّدتهم في ما مضى . و قد حدث هذا ، كما قال ، لأن الوظائف التي كانت تشكل بالأمس عالم الناشرين الأقوياء قد اضطلع بها مديرو مال وول ستريت . و بدأ التعطل في القمة قبل أربعين عاماً تقريباً حين أخذ مالكو صحف محليون يبيعون صحفهم لمؤسسات تجارية. و ما أن تغيرت طبيعة الأسواق، حتى تحولت القوة من المؤسسات التجارية إلى أموال الاستثمار ، الذي ينتج مالاً عن طريق استثمار مال أناس آخرين بطرق تجعله يتضاعف. وأصبح من الصعب بعدذاك القول مَن أو أية جهة هو مالك الصحيفة . و توقف المالكون عن أن يكونوا "بشراً قابلين للتعريف"، كما عبّر كارول . فالمالك الذي ، أحياناً ، كان له اسم في ما مضى ــ أوتيس تشاندلر لوس أنجلس تايمز، جون نايت صحف نايت رايدر، باري بانغهام كورييه جورنال في لويسفيل ــ أصبح شيئاً ما. و أحياناً بدا ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

طلب 25 مليونا لغلق قضية متهم بالمخدرات.. النزاهة تضبط منتحل صفة بـ"موقع حساس"

أسعار صرف الدولار في العراق

محاولات حكومية لانتشال الصناعة العراقية من الاستيراد.. هل ينجح الدعم المحلي؟

اكتشاف مقابر جماعية جديدة في الأنبار تفضح فظائع داعش بحق الأبرياء

فوائد "مذهلة" لممارسة اليوغا خلال الحمل

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دستويفسكي جوهر الروح الإنسانية

دستويفسكي جوهر الروح الإنسانية

لكن الفكرة المركزية التي سيطرت على دستويفسكي كانت الله والذي تبحث عنه شخصياته دائما من خلال الأخطاء المؤلمة والإذلال.يقول دستويفسكي على لسان الأمير فالكوفسكي في رواية مذلون مهانون (.... لكنك شاعر ,وأنا إنسان فان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram