 لندن / وكالات قال رئيس حكومة إقليم كردستان برهم صالح لدى افتتاحه في لندن مؤتمر التجارة والاستثمار في الإقليم : إن أمام المستثمرين الأجانب الآن فرصا واعدة للاستثمار في اسرع واكثر مناطق العراق تطورا اقتصاديا واستقرارا سياسيا .
وأضاف  خلال كلمة ألقاها في الجلسة الإفتتاحية لــ(مؤتمر التنمية والإستثمار-2010) : يعتبر إقليم كردستان مقارنة مع باقي المناطق العراقية منطقة آمنة ومستقرة وتشهد تطوراً سياسياً واقتصادياً ملحوظاً, كما إنها تقدم فرصا استثمارية مهمة للمستثمرين والشركات الأجنبية . وأشار في السياق ذاته إلى التسهيلات التي قدمتها حكومة إقليم كردستان في مجال الاستثمار والتعاقد مع الشركات الأجنبية وذلك من أجل الحفاظ على مصالح الشركات والمؤسسات الأجنبية العاملة في كردستان.  وتابع صالح : لقد أدت الشركات الأجنبية دوراً مهماً في تحقيق الإنجازات الاقتصادية في إقليم كردستان وذلك من خلال المشاركة في المشاريع الستراتيجية المهمة في الإقليم.  وأوضح أن  حكومة إقليم كردستان ترحب بأية شركة أجنبية تريد المشاركة في تطوير القطاع الخاص وتنمية الحركة التجارية في الإقليم الذي نريد منه أن يكون بوابة العراق الآمنة ومركزاً تجارياً في المنطقة.  أكد صالح ان حكومته تريد من خلال هذا اللقاء الاقتصادي توسيع علاقاتها مع المجموعات والشركات الاقتصادية العالمية، مشيراً إلى ان المسؤولين في حكومته يعملون من أجل بناء علاقات طويلة الأمد مع الشركات العالمية وذلك من أجل إعادة بناء البنية التحتية لإقليم كردستان وجعله منطقة حيوية في الشرق الأوسط.  وشدد صالح على أن" حكومة إقليم كردستان ترحب بالشركات العالمية التي ترغب في الاستثمار في الإقليم والتي تدعم القطاع الخاص وتسعى إلى تطوير آفاق التجارة وجعلها أكثر ملائمة للاستثمار يوما بعد يوم وهذا من شأنه أن يجعل الإقليم مركزا للتبادل التجاري والإعمار وأن يكون بوابة لجميع أنحاء العراق". ومن جهته طالب وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ في كلمة له رجال الاعمال والمستثمرين البريطانيين الى استغلال فرص الاستثمار في كردستان والمساهمة في عمليات البناء والتطور المتحققة في العراق . وأشار الى أنه منذ عام 2003 وإقليم كردستان العراق يحقق نجاحات سياسية واقتصادية مهمة حتى أصبح وبسرعة مركزا تجاريا واستثماريا مهما . وعبر عن الأمل في أن يشكل هذا المؤتمر فرصة سانحة للشركات البريطانية للعمل في كردستان وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الطرفين . ويشارك في أعمال المؤتمر الذي يستمر يومين ممثلون تجاريون لعدد من دول العالم ، إضافة الى وفد رفيع المستوى من حكومة إقليم كردستان وعدد من التجار والمستثمرين من داخل الإقليم وخارجه . ويهدف المؤتمر إلى تعزيز مستوى الاستثمار في إقليم كردستان وحث الشركات الأجنبية للاستثمار في الإقليم والعمل على إيجاد فرصة لتعريف الغرف التجارية والصناعية في كردستان بمثيلاتها في دول العالم.  وأشار رئيس غرفة تجارة وصناعة أربيل دارا جليل الخياط الى أن "مجموعة من كبريات الشركات البريطانية المعروفة في المجالات المختلفة تشارك في المؤتمر إلى جانب تجار محافظات إقليم كردستان وفيه ستتوفر فرص استثمارية لتنفيذ مشاريع منوعة في الإقليم يتم عرضها على تلك الشركات وحثها على القدوم والاستثمار في كردستان" . وفي وقت سابق كشف مدير عام التجارة في وزارة التجارة والصناعة بحكومة إقليم كردستان عزيز إبراهيم عن وجود 1200 شركة أجنبية تستثمر 3 مليارات دولار في إقليم كردستان ،مشيراً الى أن هذه الاستثمارات تشمل مختلف الجوانب الاقتصادية. وقال إن "الشركات الاجنبية تقوم باستثمار أموالها بالتنسيق مع التجار وأصحاب رؤوس الأموال في الإقليم كما أن هناك شركات تعمل وحدها من دون الشراكة مع أطراف أخرى داخل الإقليم". وأوضح أن عدد الشركات الأجنبية المسجلة رسمياً لدى وزارة التجارة بلغ 1200 شركة . ويشهد إقليم كردستان منذ سنوات نشاطاً اقتصادياً واسعاً يرافقه توافد الشركات العالمية الكبيرة لبدء استثمارات فيه. ويرى مراقبون أن أبرز أسباب إقبال الشركات الأجنبية على إقليم كردستان هو الاستقرار الأمني والسياسي السائد فيه الى جانب سعي حكومة الإقليم لتشجيع الاستثمارات ، حيث يعتبر تفعيل قانون الاستثمار من أكثر هذه المحاولات تأثيراً على حركة التجارة وجذب رؤوس الأموال الأجنبية. وكان تم التصديق على قانون ليبرالي جديد للاستثمارالأجنبي في الإقليم في حزيران عام 2006 حيث يوفر القانون الحوافز للمستثمرين الأجانب مثل إمكانية امتلاك الأراضي والإعفاء الضريبي لمدة عشر سنوات وتوفير عمليات سهلة لإرسال الأرباح الى بلد المستثمر.