 مالمو/ احسان كريم دببيس
 متابعة/ علي النعيمي
ما أن حطت الطائرة التي تقل اعضاء وفد منتخبنـا الوطني لكرة القدم مطار مدينة مالمو جنوب السويد قادمة من العاصمة ستوكهولم ، حتى هرعت الحشود الكبيرة من الجاليـة العراقية في السويد والدنمارك الى قاعـة الأستقبال احتفاء بقدوم منتخبنـا الوطني الذي سيلاعب منتخب البرازيل في مباراة دولية ودية غـداً الخميس على ملعب (سويد بانك) في مالمو .ووصل وفد منتخبنـا الوطني في تمام الساعة الخامسة والنصف بتوقيت السويد بعد رحلة استغرقت اكثر من تسع ساعات أبتدأها من الدوحة مروراً بالعاصمة السويدية ستوكهولم حتى وصوله مدينة مالمو في الجنوب حيث مقر مباراته مع منتخب البرازيل ، وقد ضم الوفد الملاك التدريبي بقيادة المدير الفني زيكو ومساعديه أيدو وسانتا ومدرب حراس المرمى الكباتن عبد الكريم ناعم والملاكين الطبي والاداري بحضور جميع اللاعبين.
بعد الأحتفال الكبير ونثر الورود من الجالية العراقية على المدرب زيكو واللاعبين ، توجه وفد منتخبنـا الى مقر أقامته في فندق هيلتون وسط مدينة مالمو ترافقه عشرات السيارات الشخصيـة التابعة لابناء الجاليـة فضلاً عن الأعداد الكبيرة الأخرى التي كانت بالانتظار امام الفندق للإحتفال بقدوم الاسود بهتافات وشعارات وطنيـة . وبعد ساعة من الأستراحة توجه وفد المنتخب الوطني للملعب الفرعي لـ(سويد بانك) وخاض أولى وحداتـه التدريبية في أجواء باردة جداً ، وشارك فيها جميع اللاعبين ، وقد اقتصرت الوحدة التدريبية على تمارين رفع اللياقة البدنية ، ثم اجراء مباراة بين اللاعبين لفترة زمنية قصيرة.وبعد انتهاء الوحدة التدريبية كان لـ(المدى) وقفة مع مدرب منتخبنا الوطني البرازيلي زيكو وسألناه عن أهميـة المباراة التي سيلعبها ضد منتخب بلاده، وفيما اذا كان لها دوراً ايجابياً لمباراتنـا المهمة مع استراليا فأجاب : أعتقد أن كل شيء يختلف عن مباراتنـا مع استراليا فلا الأجواء مشابهة ولا المكان أيضاً ، ولكن هي فرصـة كبيرة قد لا تحصل للمنتخب العراقي بأن يلعب أمام منتخب مثل البرازيل.وفي سؤال آخر عن الأسباب التي دعتـه لخوض هذه المباراة في السويد قال : لم يكن المكان من اختياري، فالمنتخب البرازيلي موجود في السويد لخوض مباريات دولية ودية مع منتخبات أخرى ، فقد كان الأنسب له أن تكون السويد محطة لقاءه مع المنتخب العراقي.وعمّا اذا كانت هذه اول مباراة يخوضها كمدرب امام البرازيل رد قائلاً : بل هي المباراة الثانية التي أخوضها أمام منتخب بلادي، بعد ان قدت منتخب اليابان في مباراة مشابهة انتهت بالتعادل الإيجابي لهدفين لكل منهما.
ومن المؤمل أن يخوض منتخبنـا الوطني مباراتـه مع منتخب البرازيل غداً الخميس الساعـة الثامنة والنصف مساء بتوقيت العاصمة بغداد ، ويتوقع ان يكون الحضور الجماهيري كبيراً من قبل الجاليات العراقية المتواجدة في السويد والدول المجاورة فضلاً عن محبي كرة السامبا.

استطلاع الاوساط الرياضية
من جهة اخرى استطلعت (المدى)  الأوساط الرياضية من أبناء الجالية العراقية المقيمة في السويد والدنمارك، تحضيراتها استعداداً للمباراة الودية التي ستجمع منتخبنا الوطني امام نظيره البرازيلي، حيث ستقام المباراة على ملعب (سويد بنك) الشهير في مدينة مالمو(560 كم جنوب العاصمة ستوكهولم) مساء غد الخميس ، حيث رفعت من وتيرة تحضيراتها لاستقبال اُسود الرافدين، إلى جانب تحضير برامج ترفيهية واُمسيات ثقافية احتفاءً بقدومهم.وعبّرت شخصيات رياضية ومسؤولون في الجمعيات الثقافية العراقية عن سعادتهم الغامرة لـ(المدى برس) وهم يشاهدون أسود الرافدين يحل ضيفاً عزيزاً عليهم، في بلد أوروبي يقطنه عدد كبير من العراقيين، فضلاً عن بقية الجاليات العراقية المقيمة في اوروبا التي أبدت رغبتها في حضور هذه المباراة المهمة التي تعد أول لقاء من نوعه يجمع العراق والبرازيل على مستوى المنتخبات المتقدمة.

الشيخلي: أُشجع منتخب بلدي أينما حــلّ
في البداية تحدث الحكم الدولي السابق حازم الشيخلي عن المباراة قائلا: ان فرحته لا توصف وهو يؤازر المنتخب في السويد ، وهي مفارقة غريبة أن أشجع منتخب بلدي في السويد، بعدما حرصت على ان أكون أول المستقبلين لهم خلال اقامتي وعملي في العاصمة  القطرية  الدوحة منذ سنوات، مبيناً ان جميع افراد عائلته سيكونون أول الحاضرين في الملعب ، من دون ان نهتم ببرودة الجو وموعد المباراة المتأخر ليلاً، المهم ان نحضر اللقاء وبمعيّة الكثير من رياضيي مدينتي.ونوّه الشيخلي إلى انه وجـّه الدعوة إلى لاعبي فريق "اف كو نورشوبنغ" أحد اندية الدرجة الثانية في السويد الذي يدربه المدرب العراقي عبد العظيم خليل، لحضور اللقاء المثير.

الفلوجي: تذاكر المباراة نفــدت مبكراًً
بدوره، أكد مدرب نادي عراقنا في العاصمة ستوكهولم أحمد الفلوجي سعيه لتضييف منتخبنا الوطني في العاصمة السويدية، بعد انتهاء المباراة وجلبهم إلى الميادين التي شهدت احتفالات عفوية لأبناء الجالية، بعد فوز العراق في بطولة آسيا 2007، ملمحاً إلى أن أبناء الجالية في السويد سيبدأون من الآن بتوزيع الملصقات باللغتين العراقية والسويدية، وصور أسود الرافدين في الساحات العامة في ستوكهولم ابتهاجاً بهذه المباراة.  وأضاف : لقد اتصلت بالاتحاد السويدي وعلمت بأن التذاكر نُفدت عن طريق البيع الالكتروني وبلغ سعر التذكرة 800 كرون، أي ما يعادل 120 الف دينار عراقي، متوقعاً ان تشهد المباراة إقبالاً كبيرا من قبل السويديين ايضا.واشار الفلوجي إلى أن الكثير من الشخصيات الرياضية ستحضر المباراة، أبرزهم: رئيس الاتحاد السويدي بكرة القدم "كارل ارك نيلسون" ومدربا المنتخبات السويدية "هامرين  وسويدربيرغ"، كما تم توجيه الدعوة إلى النجم العالمي بيليه لحضور هذه المباراة الودية.
شـبر: فتحنا أبواب التبرع لدعم كرتنا
وعبّر الرياضي أصيل شبر عن سعادته بهذا الحدث قائلا : انه شعور كبير وأنت ترى أسود الرافدين يحطون رحالهم على أرض السويد للمرة الاولى في حياتهم، لمواجهة اقوى منتخبات العالم فريق "السامبا"، وما يمتاز به من سمعة كبيرة، مضيفاً  لقد اجتمعت مع ابناء الجمعية الثقافية من أجل اقامة احتفالية لمناسبة قدوم المنتخب ستقام في مدينة مالمو او في لوند، يُحييها مطربون عراقيون من أبناء الجالية.وكشف شبر عن ان جمعيته فتحت أبوابها من أجل التبرع ودعم المشاركة العراقية، وطبع الملصقات والبوسترات الخاصة بالجالية، مذكراً أن الجالية العراقية على مختلف مشاربها تفاعلت مع زيارة الحارس نور صبري قبل أعوام عندما نظمنا مباراة خيرية ذهب ريعها إلى مرضى السرطان في العراق.

جهـاد: الصحافة أبدت اهتماماً غير مسبوق
مدرب نادي (لوند بي كو) فتيان جهاد أوضح أن اللاعبين السويديين الذين يشرف على تدريبهم سيحضرون المباراة مع عوائلهم، وأن اغلبهم لديهم معلومات كافية عن المنتخب العراقي الذي تابعوه في مباريات بطولة كأس القارات عام 2009 وزاد شغفهم للمتابعة بعد تسنم البرازيلي زيكو تدريبه العام الماضي، مشيراً إلى أن الجالية العراقية المتواجدة هنا وتحديدا في منطقة روزن غورد احدى ضواحي مدينة مالمو، شرعت بالإعلان عن المباريات عبر تعليق لوحات اعلانية ضوئية تذكر العراقيين بموعد اللقاء الذي حُظي باهتمام إعلامي سويدي كبير.
وتابع : طالعتنا العديد من وسائل الإعلام السويدية باهتمام كبير وهي تتكلم عن هذا اللقاء، وأن الجماهير السويدية تأمل في أن يحضر اللقاء المنتخب البرازيلي بكامل نجومه، مضيفاً ان صحيفتي سكانسكا وسفريا سيد والمحطة الرابعة أفرزت مواضيع عدة، عن هذا اللقاء الذي من شأنه ان يدرَّ مبالغ كبيرة على نادي مالمو صاحب الملعب والضيافة.