بغداد/ المدى
أعلن وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، أمس الأربعاء، عن مناقشة عدة ملفات رئيسية مع نظيره الإيراني أحمد وحيدي، فيما أشار إلى تسليم الجانب الإيراني معلومات كاملة عن شبكات تهريب المخدرات.
وقال الشمري في مؤتمر صحفي عقده أمس مع نظيره الإيراني أحمد وحيدي في طهران تابعته (المدى)، "بدعوة كريمة من وزير الداخلية الإيراني، حضرنا أمس على رأس وفد كبير لزيارة وزارة الداخلية الايرانية، حيث تعد هذه الزيارة مهمة لبحث أمور كثيرة تخص البلدين من أجل تدعيم العلاقات الثنائية". وأشار، إلى "مناقشة السلبيات والأخطاء التي رافقت الزيارة الأربعينية خلال العام الماضي وكيفية تجاوزها بالتنسيق والعمل المشترك لتسهيل دخول الزائرين الإيرانيين وتسهيل عودتهم بأمان وسلام وفق أسس وتنظيم يتم الاتفاق عليه بين الطرفين".
وأضاف الشمري، أن "الموضوع الآخر الذي تمّت مناقشته هو ضبط الحدود الدولية التي تمر في مناطق مائية وجبلية".
وتحدث، عن "الحاجة إلى التعاون والتنسيق والعمل المشترك لضبط هذه الحدود من خلال اجراء التحكيمات والمراقبة وتبادل المعلومات الاستخبارية".
وأكد الشمري، "بحث موضوع تهريب المخدرات عبر الحدود المشتركة، وسلمنا الجانب الإيراني معلومات كاملة بخصوص شبكات التهريب التي نسعى للحد منها من خلال ضبط الحدود".
ومضى الشمري، إلى "مناقشة أمور مهمة أخرى منها التعاون في التدريب وتبادل المعلومات والخبرات وتبادل المعلومات الاستخبارية فيما يخص شبكات تهريب المخدرات التي تنشط قرب الحدود في الجانبين".
وذكرت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية، أن "الشمري صباح أمس الأربعاء، وصل إلى طهران على رأس وفد أمني ضم وكيل الاستخبارات وقائد قوات الحدود ومدير مكافحة المخدرات ومدير الأحوال المدنية والجوازات والإقامة".
وتابعت الوكالة، أن "وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي كان في استقبال الشمري والوفد المرافق له وعدد من القادة الامنيين والعسكريين في الجمهورية الاسلامية".
وأشارت، إلى أن "الزيارة ستشمل مباحثات مهمة تتعلق بأمن الحدود المشتركة بين البلدين ومكافحة المخدرات والقضايا الخاصة بالإقامة وسمات الدخول بين مواطني البلدين". إلى ذلك، قال نائب وزير الداخلية الإيراني مجيد مير أحمدي، إن "زيارة الشمري جاءت بطلب من الجانب العراقي". واعتبر مير أحمدي عدم كفاية بوابات الجوازات على الجانب العراقي لحدود البلدين من المشاكل التي أدت إلى التأخير والازدحام في الحدود، وفي العام الماضي كان علينا اتخاذ قرار بوقف حركة المرور عند نقطة معينة في الوقت المناسب لتجنب المشاكل المحتملة.
وأشار، إلى أن "الجانب العراقي قرر زيادة عدد بوابات الجوازات هذا العام، وأن هذه المشكلة قد تم حلها على حدود خسروي"، وأعرب عن امله في أن "يتم هذا الامر على حدود مهران قريباً". ومضى مير أحمدي، إلى ان "الاتفاقات مع الجانب العراقي شملت إرسال حافلات إلى العراق لنقل الزوار، من المنافذ الحدودية إلى اولى المدن العراقية".
