 بغداد/ المدى

يتابع فريق مشترك من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية الواقع الصحي والإجراءات المتخذة، للسيطرة على وباء الحمى النزفية.

وذكر بيان لوزارة الصحة، أن "فريقاً من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية برئاسة مدير عام دائرة الصحة العامة الدكتور رياض عبد الامير الحلفي، برفقة ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق احمد زويتن، بحث أمس الاحد، الواقع الصحي والاجراءات المتخذة للسيطرة على وباء الحمى النزفية في محافظة ذي قار".

وأضاف البيان، أن "الزيارة شهدت اللقاء مع معاون محافظ ذي قار فيصل الشريفي، وعدد من المسؤولين في المحافظة".

وأشار، إلى "مناقشة الإجراءات المتخذة في المحافظة من قبل كافة الجهات المعنية فيما يخص السيطرة على مرض الحمى النزفية وزيارة مستشفى الحسين التعليمي وردهة مرضى الحمى النزفية، والاطلاع على الموقف العام للمرضى والخدمات الصحية المقدمة لهم".

ولفت البيان، إلى "التأكيد على ضرورة تعاون كافة الجهات، وبذل المزيد من الجهود من خلال تكثيف حملات التوعية الصحية ومنع ظاهرة الجزر العشوائي ومكافحة حشرة القراد الناقل للمرض، عن طريق رش مبيدات نواقل الأمراض من أجل الحد من انتشار المرض خدمة للصالح العام".

من جانبه، ذكر المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر، أن "دور وزارة الصحة هو الكشف المبكر عن المصابين، فإذا المرض في مرحلة مبكرة، فاحتمالية الشفاء تكون عالية جدا، أما إذا تأخر المصاب بمراجعة المؤسسات الصحية، فاحتمالية الوفاة تكون عالية جداً".

وأضاف البدر، أن "الدور الأساسي في مكافحة الحمى النزفية يقع على عاتق وزارة الزراعة من خلال مكافحة حشرة القراد الناقلة للمرض".

ودعا، "وزارتي الداخلية والبلديات إلى معالجة موضوع الرعي العشوائي ونقل الحيوانات بشكل غير صحيح بين المدن والمحافظات".

وبين البدر، "أغلب الإصابات هي لمربي الماشية والقصابين"، مؤكداً ضرورة "الالتزام بالإجراءات الوقائية"، مؤكداً أن "الوضع تحت السيطرة ولا داع للتهويل الإعلامي". وشدد، على أن "هذا المرض توطن في العراق منذ سنوات، وتظهر الإصابات بنحو دوري".

ومضى البدر، إلى أن "اغلب الإصابات قد تماثلت للشفاء، وأن الوفيات تعود لأشخاص تأخروا في مراجعة المؤسسات الصحية".

وكانت وزارة الصحة قد اعلنت في شهر ايار الماضي عن أن "آخر إحصائية رسمية بالحمى النزفية المسجلة منذ بداية العام الحالي 2023 في العراق، بلغت 139 إصابة منها 20 حالة وفاة".

وتتصدر محافظة ذي باقي المحافظات العراقية في عدد المصابين بالمرض، حيث اشارت الإحصائية الى وجود 40 مصاباً فضلاً عن تسجيل 6 حالات وفاة جراء المرض. جاءت بعدها البصرة بـ 22 اصابة و3 حالات وفاة، من ثم المثنى بـ 11 إصابة و3 حالات وفاة. والعدد في تزايد.

ولا لقاح لهذا المرض عند الإنسان أو الحيوان، أما أعراضه الأولية فهي الحمى وآلام العضلات وآلام البطن، لكن عند تطوره، يؤدي إلى نزف من العين والأذن والأنف، وصولاً إلى فشل في أعضاء الجسم ما يؤدي الى الوفاة.

وتؤدي الإصابة بفايروس الحمى النزفية إلى الوفاة بمعدل يتراوح من 10 إلى 40 بالمائة من المصابين، وفق منظمة الصحة العالمية.

ويعدّ العراق بين بلدان شرق المتوسط التي تتوطّنها حمى القرم - الكونغو النزفية، وفق المنظمة.