علي حسين
الحمد لله اكتشفنا، ولو متاخراً، أن سبب مشاكل هذه البلاد وغياب الكهرباء وارتفاع سعر الدولار والتصحر الذي ضرب ثلاثة أرباع البلاد، وحولها من بلاد السواد إلى بلاد "العجاج"، وارتفاع نسبة البطالة، وهروب نور زهير وبجعبته ثلاثة مليارات من الدولارات الخضراء.
سبب كل هذه "البلاوي" هو الكاردينال لويس ساكو، أن الذي تحول بين ليلة وضحاها إلى " ابو البلاوي بنظر رئاسة الجمهورية ، وكان لابد أن يعاقب على ما ارتكبه من جرائم بحق السلم الأهلي، فأصدر رئيس الجمهورية والحامي للدستور والساهر على مصالح الشعب بكل أطيافه قراره التاريخي بإلغاء المرسوم الجمهوري الصادر عام 2013 الذي منح الكاردينال ساكو مهمة الإشراف على أوقاف الكلدان. هكذا إذن وبمرسوم "شجاع" انتهت مشاكل بلاد الرافدين وبدأت مسيرة التقدم نحو الأمام،سيقودها بالتأكيد النائب ريان الكلداني. تخيل جنابك أن شخصية دينية بحجم الكاردينال ساكو، معترف بها دولياً، ومُنصّب من قبل بابا الفاتيكان على معظم أبناء الطائفة الكلدانية في العالم، يتم التعامل معه باعتباره موظفاً على العقد في مكتب رئيس الجمهورية ، وان الرئاسة وجدت أن النائب ريان الكلداني أحق بالمنصب، طبعاً لا أريد أن أجادل السيد رئيس الجمهورية في قراره الذي اتخذه ولكن هل يعقل أن الكاردينال ساكو كان يضحك على الدولة منذ 2013 وحتى 2023، والاهم : هل السيد ساكو يعمل في رئاسة الجمهورية موظفاً والآن تم الاستغناء عن خدماته؟ إلا إذا كانت رئاسة الجمهورية قررت الانحياز إلى كتلة بابليون ضد الكاردينال ساكو.
ونحن نناقش القرار "القرقوشي" ضد الكاردينال، علينا أن نؤكد حقيقة ساطعة وهي أن السيد لويس ساكو لم يضبط مرة واحدة ضالعاً في صفقة فساد أو صدر بحقه أمر قضائي أو تسبب في حرب طائفية، أو سعى إلى إثارة الكراهية، لقد رفض الكاردينال أن ينحني أمام ريح القبح السياسي العاتية التي تكاد تقتلع المبادئ والمثل الإنسانية من جذورها، وما يؤخذ عليه أنه غير نهاز للفرص، وأن فرصاً عديدة جاءت إليه طائعة مهيأة، لكنه لم يفعل.
لا نناقش هنا ردود مكتب رئيس الجمهورية الذي أخبرنا بأن "سحب المرسوم جاء لتصحيح وضع دستوري"، لكننا نسأل لماذا الآن يريد السيد رئيس الجمهورية أن يصحح وضعاً دستورياً؟، فقط أنا أتحدث عن التوقيت والطريقة التي حشر مكتب رئيس الجمهورية نفسه في الخلاف بين كتلة بابليون والكاردينال ساكو.
إن ما يجري من اساءة لسمعة الكاردينال ساكو ،ليس له تعريف سوى أنه محاولة لفرض ريان الكلداني بقوة المرسوم الجمهوري وبدعم من جهات سياسية معروفة .
من كان يصدق أن حلم الناس بالتغيير والديمقراطية والرفاهية والاستقرار يمكن أن ينتهي عند قرارات جمهورية تحركها نوازع سياسية .
جميع التعليقات 3
نبيل يوسف بروازي
إن وطنية الكردينال ساكو وإنتقاداته المستمرة للحكومات المتعاقبة بتقصيرها بواجبها تجاه الشعب قد أغضبت هذه الزمر الحاكمة التي دمرت البلد وسرقت خيراته وهجرت أبنائه وقررت التخلص منه ولكن هيهات من هؤلاء الزمر المجرمة.
عبدالاحد سليمان بولص
الاستاذ علي حسين المحترم موضوعكم ساكو ومعدة رئاسة الجمهورية اعجبني كثيرا . بارك الله بكم واطال عمركم
Kamil M. Yousif
الاستاذ علي حسين المحترم موضوعكم ساكو ومعدة رئاسة الجمهورية اعجبني كثيرا .كثيرا بارك الله بكم