TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: اكاذيب مجالس المحافظات

العمود الثامن: اكاذيب مجالس المحافظات

نشر في: 31 يوليو, 2023: 10:46 م

 علي حسين

لا أعتقد أن هناك بيتاً فى العراق مشغول البال بأخبار ما يسمى مجالس المحافظات وإصرار الكتل السياسية على عودتها الميمونة، كما ان غياب صوت نواب كتلة امتداد لا يثير اهتمام المواطن الذ ي توهم ذات يوم ان بة البرلمان لن تغير النفوس ، ولن يتساءل احد أين حل الدهر بالنواب الذين دخلوا البرلمان على أكتاف شباب تشرين؟ ، لم يعد أحد في العراق يشك للحظة في أن الانتخابات تحولت إلى صراع مغانم أكثر من كونها عملية ديمقراطية هدفها خدمة الناس .

يرفع الكثير من الساسة اليو شعار " التغيير " والبعض يتغنى بالاصلاح . إلا أن الواقع يقول إن كل ههذه الشعارات لن يعمي الأبصار والبصائر عن الحقيقة الناصعة.. حقيقة أن هناك ما يقارب الـ"80%" من هذا الشعب لم يهتم للبرلمان واعتبر الانتخابات مجرد عطلة رسمية تعلنها الدولة أسوة بالعطل التي نعيش في ظلها.. عطلة في كل شيء، التنمية، الصحة، العدالة الاجتماعية، الرفاهية، الخدمات.. فماذا يهم إذا أضيفت لها عطلة اسمها "الانتخابات" لا يراد لها أن تنتهي؟.

إذا سألت رأيي فيما يجري من صراع على مجالس المحافظات ن سال لها لعاب بعض القوى المدنية للاسف ، فأنا أيضا مثل ملايين المواطنين لا نعرف لماذا؟ وأيضا لا ندري سر هذه المعارك التي ننام ونصحو عليها، والتي تكشف كل يوم زيف الديمقراطية العراقية.

أتساءل: لماذا يصرّ البعض من ساستنا ومسؤولينا على أن يتحول إلى خطيب "مفوّه" عندما تسأله عن الخراب الذي يمر به العراق، فيصرخ بوجهك: لا حل إلا بأن يتولى الحزب الفلاني مسؤولية البلاد فيما آخر يطالب بأن يتسلم الحزب العلاني مسؤولية هذه الوزارة، لأن هؤلاء وحدهم القادرون على السير بهذه البلاد إلى بر الأمان.. الساسة "المتحاصصون" يتصورون أن العيش في ظل حكاية كنز علي بابا، أفضل من بناء دولة مؤسسات، ما هو هذا المنجز الكبير الذي نباهي به شعوب العالم؟، وماذا يعني إيهام المواطن البسيط بأن النجاحات التي حققها حسين الشهرستاني ومثنى السامرائي، شكلت صداعاً للإمبريالية؟، ماذا يعني أن على العراقيين أن يتحملوا الفشل المتواصل ؟، وهل هناك نظام سياسي حقيقي يعتبر الخراب والأزمات وآلاف الضحايا دليلاً على النجاح؟، وكيف يريدون من العراقيين أن يؤمنوا بأن انتخابات مجالس المحافظات ، ستتحول الى إنجاز يعادل بل ويتفوق على كا يحدث في الامارات وسنغافورة ؟.

أن نصرّ على عودة الفاشلين والانتهازيين الى كراسي مجالس المحافظات ، فهذه قمة الخراب .. نحن ياسادة في مأساة اسمها "فاشلو المحاصصة" الشعوب تعطي لي كوان ومهاتير محمد، والشيخ زايد ، ولولا دا سليفا . ونحن نختار ابطال المحاصصات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram