اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > فورن أفيرز: الحكومة الأميركية تسعى لتعزيز علاقة مستدامة مع العراق

فورن أفيرز: الحكومة الأميركية تسعى لتعزيز علاقة مستدامة مع العراق

نشر في: 28 سبتمبر, 2023: 12:02 ص

 ترجمة / حامد أحمد

أشارت مجلة، فورن افيرز، الأميركية الى ان الولايات المتحدة وبعد سنتين من استقرار نسبي في العراق وإدارة جديدة متمثلة بالرئيس جو باين، فان البلدين قد يسيران في النهاية نحو علاقات مستدامة، وان بوادر هذه العلاقة ترسخت في مستهل شهر آب عندما التقى ممثلون عن البلدين في واشنطن لإطلاق مفاوضات لشراكة دفاعية طويلة الأمد والتي ستتحدد بموجبها طبيعة العلاقة التي تسعى لها الولايات المتحدة في العراق.

ويذكر التقرير ان تعداد القوات الأميركية المتواجدة في البلد حاليا والذي يبلغ بحدود 2000 عنصر او نحو ذلك، تركز اهتمامها على تدريب القوات الأمنية العراقية وتقديم المشورة لها، وان الهدف المنشود من ذلك هو تحسين قدرات القوات العراقية لتنفيذ مهامها لنفسها بشكل مستقل بدون مساعدة. ولكن بالنسبة للوقت الراهن فان الجيش الأميركي ينفذ حملات ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا بالتعاون مع قوات شريكة في البلدين، حيث بلغ عدد العمليات المنفذة من هذا النوع خلال العام 2022 بحدود 313 عملية.

وبموجب اتفاقية جديدة بين الولايات المتحدة والعراق فانه من المحتمل ان يستمر التعاون على المستوى الفني والاستشاري، مع تركيز أكبر على ان تتوصل القوات العراقية بالنهاية لمستوى الاعتماد على قدراتها في الميدان، وبالأخص قوات النخبة. ولأجل تحقيق هذا الهدف في تطوير قدرات القوات فانه يتطلب تنسيقا أفضل ما بين صنوف القوات العراقية المختلفة.

ويشير التقرير الى ان الأسلوب الأفضل للمضي قدما بعلاقة أميركية - عراقية طبيعية وودية اكثر تحفظ مصالح الشعب العراقي دون ان يتعارض ذلك مع أمن الولايات المتحدة، هو بمساعدة العراق على تعزيز قدرات الدولة لديه.

وتقول مجلة فورن افيرز في تقريرها إن إدارة بايدن حولت اهتمامها الى الجانب العسكري من العلاقة مع العراق. وان البيان الصادر في آب بعد اجراء المباحثات حول الحوار الأمني المشترك بين البلدين تناول جانب الجهود المبذولة حاليا لاحتواء تهديد تنظيم داعش وتدريب القوات الأمنية العراقية. ولكن المباحثات قد تنطوي عن إطار عمل أوسع للتوصل الى علاقة امنية مستدامة. وقد يمهد هذا التنسيق الأمني بالنهاية لبوادر انسحاب القوات الأميركية. كما اكدت ذلك، دانا سترول، المسؤولة في البنتاغون عندما قالت في تصريح بمؤتمر صحفي "اعتقد انه من المنصف القول انه بعد مرور عقود من السنين مستقبلا، فان تواجد القوات الأميركية في العراق لن يكون على النحو الذي نعيشه اليوم". ويبدو ان الرسالة التي تريد سترول ايصالها هي ان الولايات المتحدة ستقلص من تواجدها العسكري في البلد.

اما بالنسبة للوقت الحالي فان مساعدة الجيش الأميركي للعراق ستستمر، وبدلا من تقديم تعهدات مفتوحة بلا نهاية للقوات الأمنية العراقية واسعة الحجم، فانه يتوجب على واشنطن ان تركز على الصنف الأكثر فعالية في تشكيلات الجيش الا وهو جهاز مكافحة الإرهاب وجهاز مكافحة الجريمة المنظمة. وعلى المدربين الاميركان ان يضعوا في أولويات مهامهم التشجيع على التنسيق وتبادل المعلومات ما بين الوحدات العراقية المختلفة وزيادة قدرة هذه الوحدات على اجراء عمليات استطلاع وجمع معلومات استخبارية من اجل تحديد الأهداف بشكل دقيق. وستحتاج القوات العراقية أيضا الى تطوير قدراتها على تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة على نطاق محدود تجمع ما بين قوات برية واسناد جوي ومدفعية تقوم بأداء واجباتها بشكل تنسيقي مشترك.

ويشير التقرير الى انه أما الوصول الى هدف انهاء التواجد العسكري الاميركي في العراق، فانه ما يزال امام صناع القرار في الولايات المتحدة الى ان يضعوا خطة لتقليص عدد القوات الاميركية المتواجدة حاليا في البلد خلال السنوات القليلة القادمة. وعلى واشنطن ان تبقي على تعزيز قدرات الدولة العراقية عبر القنوات الدبلوماسية التقليدية المستدامة والمساعدة الموجهة والتنسيق الاقتصادي. وان العمل مع الحكومة في بغداد يحمل جوانب موعودة كثيرة، وهو ان الأطراف السياسية في العراق تقف بجانب موقف رئيس وزراء البلد، محمد شياع السوداني، بخصوص قضية تواجد القوات الأميركية، الذي يدعم وجودا مستمرا لعدد من القوات لأغراض التدريب وتطوير قدرات الجيش العراقي.

وتقول الفورن افيرز في تقريرها إن على واشنطن مسؤولية أخلاقية بان تساعد العراقيين في مواجهة مصاعب أخرى اقتصادية وبيئية، فضلا عن الجانب الأمني والعسكري. فان العراق يواجه تبعات التغير المناخي الذي يؤثر على الزراعة وكذلك تردي أداء محطات الطاقة الكهربائية في تجهيز المواطنين بتيار كهربائي مستمر وذلك بعد عقود من حروب ونزاعات وسوء إدارة واهمال ناجمة عن تبعات الغزو الأميركي للبلد.

وعلى واشنطن وبغداد ان يعملا سوية نحو مستقبل تكون فيه الدولة العراقية ليست بحاجة للاعتماد على قوات أميركية لتتعهد بأمنها وتماسكها.

• عن مجلة فورن أفيرز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

طلب 25 مليونا لغلق قضية متهم بالمخدرات.. النزاهة تضبط منتحل صفة بـ"موقع حساس"

أسعار صرف الدولار في العراق

محاولات حكومية لانتشال الصناعة العراقية من الاستيراد.. هل ينجح الدعم المحلي؟

اكتشاف مقابر جماعية جديدة في الأنبار تفضح فظائع داعش بحق الأبرياء

فوائد "مذهلة" لممارسة اليوغا خلال الحمل

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج
سياسية

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج "الإطار" ويزاحم السُنة على مناطق النفوذ

بغداد/ تميم الحسنلأول مرة يلتقي محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، مع قيس الخزعلي زعيم العصائب، ليس في اجتماع سياسي او زيارة ودية وانما على "خطر الفياض" رئيس الحشد.يزاحم الفياض القوى السياسية السّنية في مناطق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram