 السماوة / أحمد ناصر

اضطر المرشح لانتخابات مجالس المحافظات في المثنى علاء حسين الجاولي الى اعادة نشر صور الدعاية الانتخابية له لأكثر من مرة بسبب اعمال وصفها بالتخريبية واخرى تنافسية من قبل الاحزاب والقوائم الاخرى، فيما يرى الجاولي ان تلك المطبات تزيده اصرارا وعزيمة على خوض غمار المنافسة لانتخابات مجالس المحافظات المزمع اجراؤها في الثامن عشر من كانون الاول المقبل.

قيادة شرطة المثنى نشرت مفارزها الامنية في عموم مناطق المحافظة لتأمين العملية الانتخابية والحفاظ على سير الدعاية الانتخابية للمرشحين كافة، اذ قال مسؤول اعلام شرطة المثنى العميد علي الرماحي لـ(المدى) إن "مخالفات طفيفة تعرضت لها عملية الدعاية الانتخابية في محافظتنا وان اكثر الحالات التي تم عرضها على مواقع التواصل الاجتماعي لتمزيق صور المرشحين كانت بسبب موجات الامطار والعواصف التي تعرضت لها محافظة المثنى، وبعض الحالات التي تم رصدها من قبل بعض المراهقين الذين سرقوا الهياكل الحديدية لبعض الدعايات الانتخابية دون استثناء مرشح عن اخر والقصد من ذلك هو الاستفادة من الاطارات المستخدمة في الصور لا اكثر ولا اقل".

فيما شدد الرماحي على تأمين عموم مناطق محافظة المثنى منذ اليوم الاول لبدء الدعاية الانتخابية ومراكز تحديث سجلات الناخبين واستلام البطاقات البايومترية المنتشرة في اقضية ونواحي المثنى وتستمر عملية نشر المفارز الامنية لما بعد يوم الاقتراع الخاص والعام والانتهاء من عملية نقل صناديق الاقتراع وتصديق القوائم الفائزة.

اما عضو مكتب انتخابات المثنى حسن رزاق قال في تصريح خص به (المدى) إن "الاجراءات القانونية التي يتخذها مكتبنا هي اذا كانت عملية تخريب صور المرشح من قبل مرشح اخر بدلالة شهود عيان فنقوم برفع شكوى الى مجلس المفوضين والذي بدوره يفرض غرامات مالية وعقوبات على الجهة المتسببة بالتخريب، اما اذا جاءت عملية تخريب الدعاية الانتخابية من قبل مواطن غير تابع لجهة حزبية وغير مرشح هو او اقربائه الى الانتخابات، فيقوم المتضرر برفع دعوى قضائية في المحاكم المختصة على المتسبب وهذه الجهات القضائية هي من تعوض المتضرر".

لكن المواطن محمود جياد كان له موقف طريف بحادثة تخريب وتمزيق صور المرشحين اذ يقول لـ(المدى) ان اخوه استشهد في قاطع عمليات ديالى عام 2008، ويقوم بعد كل انتخابات برلمانية او مجالس محافظات بإعادة طبع صورة لأخيه الشهيد ووضعها في مدخل قضاء السماوة كدعم معنوي لعائلة الشهيد، الا انه بعد يوم الاقتراع يكون هناك هجوم كاسح على اقتناء صور المرشحين والاستفادة منها في بناء المسقفات والاكشاك لما فيها من حديد وزوايا، وتذهب صورة اخي الشهيد مع صور المرشحين، حيث لا يفرق المهاجمون بين المرشح والشهيد.