اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: ديمقراطية عرجاء!

العمود الثامن: ديمقراطية عرجاء!

نشر في: 8 يناير, 2024: 09:24 م

 علي حسين

في كل يوم أسأل نفسي: ماذا ستكتب؟ وهل المطلوب منك أن تُصيب القراء الأعزاء بالكآبة والضجر وأنت تلاحق أخبار النواب " الأكارم "، وتحاول اصطياد الموضوعات من ماء السياسة العكر؟. ولهذا تجدني أحيانا أستبدل حديث السياسة بأحاديث عن الكتب والثقافة،

وكنت أنوي أن أكتب لكم عن أحد مؤلفات الفيلسوف السلوفيني سلافي جيجك والكتاب بعنوان " تراجيديا في البداية، هزلية في النهاية " وهو اسم يحيلنا بالتاكيد بما يجري في بلاد الرافدين، يحاول السيد جيجك في كتابه أن يكشف عن وجهين للسياسة " وجه تراجيدي وآخر هزلي " وصاحبنا السلوفاني الذي كان يعيش ضمن حدود جمهورية يوغسلافيا، قبل أن تتحول إلى أكثر من ثماني جمهوريات، يحاول أن يذكرنا بزعيم يوغسلافيا جوزيف تيتو، الميكانيكي الذي أصبح واحداً من أهم شخصيات القرن العشرين. والرجل الذي تجرأ على الاختلاف مع ستالين يوم قال له : لماذا تريد جيشاً يوغسلافيا قوياً؟ نحن جيشك. ليجيب تيتو: شيئان لا يمكن استيرادهما، الوطنية والجيش. الآن يريد البعض أن يسخر من الجيش العراقي والتقليل من اهميته، وقد تكررت في السنوات ظاهرة لا وجود لها إلا في هذه البلاد المغرقة في الخطابات والشعارات، تتلخص في محاولة البعض الإساءة للجيش أو محاولة التقليل من أهميته، والإصرار على جعله رقماً فائضاً في معادلة الاستقرار .

سيقول البعض مالك يارجل بدأت بالبحث عن موضوع، وانتهيت بشعارات عن المواطنة والجيش؟ ماذا أفعل يا سادة، لابد من العثور على موضوع، يبعد عني ملاحقات بعض الذين يعتقدون أنني عميل لج، وأنني المسؤول عن ضياع عشرات المليارات وتخريب تجربتنا الديمقراطية الرائدة.

ياسادة كم هي صغيرة همومنا أن نعثر على ديمقراطية حقيقية لا مكان فيها للمحسوبيات، سيرد البعض حتماً؛ لماذا تريد أن تنكر أننا بلد ديمقراطي من الطراز الأول ألم تقرأ تصريح السيد رئيس المحكمة الاتحادية وهو يعلنها صريحة أننا أفضل نموذج ديمقراطي في العالم؟. فعلاً ياسادة والدلائل كثيرة، يكفي منها أن يسمح لمثنى السامرائي بأن يصبح عضواً في لجنة النزاهة البرلمانية، وأن يصر البعض على إسدال الستار على سرقة القرن لصاحبها "المدلل" نور زهير .

الحقيقة أنني لم أكن أريد الحديث في السياسة، لكن ماذا أفعل والبعض لايريد لنا أن نغادر عصر "المهزلة السياسية"، بدليل أن الكثير من النواب يصرون على عودة محمود المشهداني للاستفادة من الخبرات " العظيمة " في ادارة مجلس النواب والحصول على "المالات".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

 علي حسين في ملحمته الإلياذة يروي لنا الشاعر الاغريقي هوميروس كيف أن أسوار مدينة طروادة كانت عصيّة على الجيوش الغازية . فما كان من هؤلاء إلا أن لجأوا إلى الحيلة فقرروا أن يبنوا...
علي حسين

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

 لطفية الدليمي غريبٌ هذا الهجومُ الذي يطالُ الراحل (علي الوردي) بعد قرابة الثلاثة عقود على رحيله.يبدو أنّ بعضنا لا يريد للراحلين أن ينعموا بهدوء الرقود الابدي بعد أن عكّر حياتهم وجعلها جحيماً وهُمْ...
لطفية الدليمي

قناطر: من وصايا أبي المحن البصري

طالب عبد العزيز هذا ما كتبه ابو المحن المحسود البصريّ لاِبنهِ ذي الهمّة، الذي واصل الليل بالنهار، متصفحاً خرائط المدن والاسفار، عاقداً وشيعة الامل بالانتظار، شاخصاً بعينه الكليلة النظيفة، متطلعاً الى من يأخذ بيده...
طالب عبد العزيز

ريادة الأعمال.. نحو حاضنة شفافة

ثامر الهيمص مخرجات الشفافية, تمتاز عن غيرها, بأن ردود الفعل تأتي انية في النظر او العمل, مما يجعلها تمضي بوضوحها مستفيدة من هنات وليس عثرات تراكمت اسبابها مسبقا في عالم الا شفافية, اللهم الا...
ثامر الهيمص
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram