TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > فنجان قهوة مع..وفاء عبد الرزاق: النص الجيد يفرض نفسه!

فنجان قهوة مع..وفاء عبد الرزاق: النص الجيد يفرض نفسه!

نشر في: 3 ديسمبر, 2012: 08:00 م

الكاتبة الشمولية التي طرقت كل ابواب الابداع الادبي وبرعت فيه،سواء في مجال القصة او الشعر او الرواية او الترجمة وحتى في الشعر الشعبي , بصرية الولادة وبذرة عشق الادب الاولى, عراقية الهوى والوجع، والمغتربة الان في ضباب لندن ولكنها تبصر شمس العراق في وجدانها،صدرت لها العديد من الدواوين والمجاميع القصصية والروايات ومقالات في كل فنون الادب..انها ضيفتنا وفاء عبد الرزاق.

*ماذا تركت البصرة في إبداعك؟

-هي لم تترك، بل هي عاشت بداخلي لتصبح مصدر كتاباتي الكونية، فالبصرة عطاء  لا حد له، لذلك تجدها متجسدة في كل  ما أكتب سواء في الشعر  أم القصة، أم الرواية.

*غربتك هل أثرت على مسيرتك الإبداعية أم زادتك إصرارا على التواصل؟

- هي فعلا  زادتني إصرارا على الكتابة كنوع من التحدي  لها ولأنيابها التي تنهش بي منذ سن المراهقة..قد أضعف أحيانا كأي إنسان ينتابه الضعف ويبكي، لكن سرعان ما يتحول هذا إلى عمل أدبي.لا اقصد البكاء هنا بل الوقوف ضده وجعل الدموع سماء تمطر لتروي الحياة.

*أنت تمسكين بيدك سلة من أنواع الإبداع أيهما اخذ من جرف الآخر الشعر أم القصة أم الرواية أم الترجمة أم الشعر الشعبي وأيهما الأقرب إلى وفاء عبدالرزاق؟

* لم يأخذ أحد من الآخر، بل يضيف إليه منسجما معه خالقا نصا جديدا يزاوج بين الإبداع والإبداع كي  يثري التجربة ويأخذ له سمته وشكله الخاص به،فمثلا تجدني شاعرة في القص والرواية وتجدني قاصة في الشعر.. وروايتي "السماء تعود إلى أهلها" كانت خير دليل.. وظفتُ فنونا متعددة في فن واحد، الشعر، والأهزوجة، الموروث، والمسرح، مع هذا بقي النص روائيا ممتلئا بهذه الفنون ومتميزا به كنص روائي له مقومات الرواية الحديثة.

* بعض الأديبات يعانين سلطة الرجل الذكورية وحتى يتهمن الرجال بإزاحتهن عن واجهة المشهد الثقافي ماهو تعليقك؟

– لا أظن ان أحدا يزيح الآخر،، هذه مقولة أرفضها، لأن النص الجيد يفرض نفسه على الجميع.. وهذه المقولة عكاز يتعكز عليها من لم يخلق تجربة تليق به إبداعيا وتجعل منه صاحب مشروع ثقافي وإنساني.

*أيهما أنصفك أكثر في مجالك الإبداعي المرأة ام الرجل؟

- أنا كتاباتي كونية تهتم بالإنسان، أينما كان وبأي شكل كان، لا تجنيس،بل الهم الجمعي يفرض نفسه على الفكرة وتناولها وما وراء ذلك وكيفية إيصاله إلى الآخرين بحيث يحرك الساكن فيهم، وينتج إنسانا فاعلا،، هنا أقول ان رسالتي وصلت،وجهدي أثمر.

*احدهم وصفك بالبرحية وهي نخلة التمر التي تميزت بها البصرة،ماذا تعلقين على هذا الوصف؟

– وصفان جميلان أثرا بي حد البكاء.. الأول البرحية، وهذا الاسم ممن يعرفون قيمة كلمة (خوية) التي لا تفارق لساني، وهي صفة بصرية أيضا،لذلك رأوا ما يناسبها (البرحية).. والوصف الثاني الذي أبكاني بقوة هو (رأس العاليات) وكلاهما للنخلة..فلا أثمن ولا أجمل من ذلك، واشكر  ربي على نعمته لأنه يهبني الطيبين دائما، كما أتمنى أن أكون فعلا بقدر مسؤولية ظنهم بي.

* انت متعددة في الكتابة بكل اجناسها الابداعية كيف  تقسمين وقتك لتنفيذ مشاريعك؟

-العمل هو يفرض نفسه وجنسه بعد اختمار الموضوع والأفكار في فكري..يبقى مخزونا  حتى يجد لنفسه الولادة فاترك كل شيء واتفرغ له.. وبطبيعتي أكتب ليلا كي اختلي بالنص ويختلي بي هو الآخر، وقد تتخلل بعض النصوص الكتابية حالات شعرية تفرض نفسها ايضا خاصة في فترة (الهدنة)!!

*ماذا تقصدين بالهدنة.؟

-الالتحام  مع الفكرة وساعة الخلق والابتكار كي أقدم شيئا جديدا مختلفا عن غيره لا احب ان اعيد نفسي وأكرر ما كتبته سابقا، لذا تجد  كل عمل له سمته  الخاصة، وبالنسبة للقص والرواية اكتب الرواية والقصة الغرائبية لأني احب الاشتغال بالفنتازيا لما فيها من جهد جميل وفن

يثيرني جدا فأعطيه ويعطيني الكثير.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

لينا رشاد أحد أبرز وجوه المسرح في واسط: الفن يحتاج شجاعة وإيمان برسالة

في معرضه الجديد فائق العبودي يستحضر الحضارات القديمة

خطوة جريئة: ممثلون موصليون شباب ينتجون فيلم أكشن

بائع ورود متنقل يزين شوارع نينوى ببدلته الرسمية

أمتار تفصل مئذنة الحدباء عن الاكتمال.. الموصليون يحتفلون بتقدم البناء

مقالات ذات صلة

ورشة وحيدة تحيي صناعة الدف التقليدي في الموصل

ورشة وحيدة تحيي صناعة الدف التقليدي في الموصل

الموصل / سيف الدين العبيدي في قلب الموصل، وفي ورشة صغيرة لا تتجاوز مساحتها ثلاثة أمتار، يواصل عبدالحق السنجري إحياء فن صناعة الدف التقليدي، ليكون الوحيد في المدينة الذي يمتهن هذه الحرفة النادرة التي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram