وصل إلى بغداد، مساء امس الاثنين، رئيس الجمهورية جلال طالباني برفقة وفد كبير يضم شخصيات سياسية بارزة، قادما من اقليم كردستان العراق، ومن المقرر ان يعقد سلسلة لقاءات واسعة مع القيادات العراقية، الا ان مصادر كردستانية رفضت كشف هويتها، قالت ان جدول اعماله للايام الاولى "لم يتضمن لقاء بنوري المالكي" رئيس مجلس الوزراء.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني ازاد جندياني، في حديث إلى (المدى برس) إن "رئيس الجمهورية وصل الى بغداد قادما من أربيل على رأس وفد كبير يضم مسؤولين وسياسيين كردا".
وفي تصريح لـ"المدى" قالت مصادر كردستانية طالبة عدم كشف هويتها، ان جدول اعمال الرئيس "سيتضمن بلا اي تأخير، لقاءات على مستوى عال مع زعماء كتلة التحالف الوطني، والقائمة العراقية، وباقي الاطراف السياسية".
وردا على سؤال حول ما اذا كانت اللقاءات ستشمل المالكي وخاصة بعد خطابه الاخير الذي عد "هجوما غير مسبوق على جميع الشركاء" في ائتلاف السلطة، اكتفت المصادر بالقول ان "اللقاء مع المالكي لم يكن مثبتا على جدول اعمال الايام الاولى" لمهمات الرئيس طالباني في بغداد، مضيفة ان المحور الاساسي للمحادثات سيتضمن بشكل اساسي "مناقشة الرسالة التي بعثها ائتلاف القوى الكردستانية لكتلة التحالف الوطني" والتي تضمنت مطالبة كتلة رئيس الحكومة باجراء مراجعة عميقة لسياسات السلطة التنفيذية.
وكان رئيس الجمهورية جلال طالباني التقى، امس الاثنين، زعيم حركة التغيير الكردية المعارضة نوشيروان مصطفى لبحث تطورات الأزمة بين بغداد واربيل، قبل مغادرته إلى العاصمة بغداد، كما اجرى مباحثات مهمة مساء الاحد مع السفير الامريكي في العراق الذي زار السليمانية واربيل لبحث الازمة العسكرية والسياسية.