اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سينما > جين فوندا في مهرجان كان السينمائي 2024:لايوجد حتى الآن مايكفي من النساء المخرجات!

جين فوندا في مهرجان كان السينمائي 2024:لايوجد حتى الآن مايكفي من النساء المخرجات!

نشر في: 22 مايو, 2024: 10:56 م

ترجمة: عدوية الهلالي

عادت الممثلة الأمريكية الشهيرة جين فوندا لتحضر مهرجان كان الذي تزامن مع احتفالها بعيد ميلادها السادس والثمانين مجسدة السحرالطاغي لنجمات السينما القديمة وهي تسير على السجادة الحمراء..

وقد تحدثت النجمة الحائزة على جائزتي أوسكار في حفل الافتتاح عن المرأة المخرجة واصفة إياها ب" الفريدة " وتأسفت قائلة بأنه " لايوجد حتى الآن مايكفي من المخرجات "، وكانت علامة لوريال التجارية التي تعتبر فوندا سفيرة لها قد خصصت جائزة لصالح النساء المخرجات. كما تحدثت عن افلام مهرجان كان السينمائي قائلة: "إن عدم التكافؤ في صناعة الأفلام يعني أن المشاهدين لا يرون سوى رؤية واحدة للعالم"

وتقول فوندا إن التقدم في السن لا يزعجها، بل على العكس تمامًا فهي "تصبح أكثر سعادة كلما تقدمت في السن" و"لا تزال نشطة للغاية". ولدى الممثلة النسوية عقود من النضال وراءها. كما أن "أزمة المناخ" تشغلها.

ولدت الليدي جين سيمور فوندا في مدينة نيويورك عام 1937 لوالدتها الشخصية الاجتماعية فرانسيس سيمور بروكاو والممثل الصاعد هنري فوندا. وقدعاشت حياة ميسورة. لكن السنوات الأولى لفوندا كان لها جانبها المظلم، إذ كان الأب الذي تعبده باردًا وبعيدًا، وقد انتهت حياة والدتها بالانتحار.

بعد سنوات من زواج والدها مرة أخرى وتحوله إلى أيقونة سينمائية للمثابرة والنزاهة الأمريكية، بدأت فوندا - بشكل مبدئي في البداية - في السير على خطاه. في السابعة عشرة من عمرها، ظهرت معه في مسرحية " فتاة الريف" في مسرح أوماها، وتعلمت منه الكثير. وفي السنوات التي تلت ذلك، التحقت فوندا بكلية فاسار، وتدربت في مسرح دينيس، ودرست الفن في باريس، وفي نهاية المطاف تابعت مهنة عرض الأزياء، وظهرت مرتين على غلاف مجلة فوغ.

انضمت إلى ستوديو الممثلين في عام 1958، وفي أول ظهور لها في برودواي عام 1960، لعبت فوندا دور البطولة في مسرحية "هناك فتاة صغيرة". وفشلت المسرحية، لكن تجسيد النجمة الشابة لضحية الاغتصاب حظي بتقدير النقاد وعادت إلى المسرح بعد ستة أشهر. وفي نفس العام، ظهرت لأول مرة في فيلمها كمشجعة أمام أنتوني بيركنز في فيلم (قصة طويلة) عام 1960للمخرج جوشوا لوجان.

كشفت أدوار فوندا المبكرة على الشاشة عن موهبة الكوميديا الخفيفة في افلام "فترة التكيف" (1962)، "الأحد في نيويورك" (1963)، "أي أربعاء" (1966) و"حافي القدمين في الحديقة" (1967).وفي فيلم "بارباريلا" (1968)، الذي أخرجه الزوج روجر فاديم، انتقلت فوندا من الضوء إلى انعدام الجاذبية، لتصبح الرمز الجنسي لعصر الفضاء وأصبحت تتحدث الفرنسية بطلاقة أثناء زواجها من الفرنسي الذي اكتشف بريجيت باردو وقدمت عدة أفلام للمخرجين رينيه كليمان وروجيه فاديموجان لوك غودار.. وفي مزرعتها خارج باريس، انغمست فوندا في شغفها الدائم بزراعة الأشجار وزراعتها قبل أن تقتلع نفسها وتعود إلى لوس أنجلوس.

وكما فعلت مع قضية البطالة في الفيلم الكوميدي "متعة مع ديك وجين" (1977)، أثبتت فوندا أنها تستطيع معالجة القضايا المهمة مثل التحيز الجنسي في مكان العمل - بلمسة كوميدية خفيفة في "9 إلى 5" (1980) وحققت النجاح النقدي وشباك التذاكر.

وفي الثمانينيات، تحدت فوندا التوقعات وانتقلت إلى الرياضة، فكتبت "كتاب التمارين لجين فوندا" وأنشأت "فيديو التمارين لجين فوندا". كان انتصار فوندا الفني في هذا العقد هو فيلم (البحيرة الذهبية)المقتبس عن مسرحية لإرنست طومسون عام (1982)، والذي ظهرت فيه في الفيلم مع والدها للمرة الأولى والأخيرة. وأدى أداء هنري فوندا إلى حصوله على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل.

وبعد أن تحولت إلى طبيبة نفسية في (ملائكة الرب)عام 1985 وعاملة مصنع أرملة في (ستانلي وايريس)1989، أعلنت فوندا تقاعدها. وتزوجت من تيد تورنر في عام 1991، وأمضت السنوات الخمس عشرة التالية في العمل الخيري وصيد الأسماك واللياقة البدنية. أدت تجربة حياة فوندا وارتباطها العميق بإيمانها المسيحي إلى تبني قضية الفتيات المراهقات. وأصبح منع حمل المراهقات وإيواء ضحايا سوء المعاملة ومكافحة اضطرابات الأكل محور عملها الخيري.

وفي الألفية الجديدة، استأنفت فوندا مسيرتها التمثيلية مع (وحش في القانون) عام 2005 و(قانون جورجيا) عام 2007قبل أن تعود منتصرة إلى مسرح برودواي في مسرحية لمويسيس كوفمان.كما أضافت بريقًا إلى العصر الذهبي الثاني للتلفزيون، وقلبت سياسة الفن رأسًا على عقب من خلال الظهور في دور نانسي ريغان في فيلم "كبير الخدم" للمخرج لي دانيلز.وعلى الرغم من انها ناجية من سرطان الثدي فهي تعيش، كما كانت دائمًا، في طليعة عصرها. وتصدرت مذكراتها "حياتي بعيدة جدا" وكتاب المساعدة الذاتية "Prime Time" قوائم الكتب الأكثر مبيعًا.

ومن خلال البحث المستمر عن إجابة لسؤال الممثل - "من سأكون؟" - واصلت جين فوندا تمثيل نفسها وبلدها، مما جعلها أكثر دنيوية وأكثر وعياً بذاتها، وبالتالي أكثر عدلاً. وبعد أن جعلت حياتها خاصة بها، أدركت فوندا شعار حياتها المبكر(من أجل غد افضل) من خلال جعل كل شيء وكل شخص تلمسه أفضل وأفضل. وتقديرا لموهبتها وشجاعتها غير العادية في مجال التمثيل والإنتاج، اختارها أمناء معهد الفيلم الأمريكي لمنحها جائزة إنجاز الحياة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العراق الثاني عربياً باستيراد الشاي الهندي

ريال مدريد يجدد عقد مودريتش بعد تخفيض راتبه

العثور على جرة أثرية يعود تاريخها لعصور قديمة في السليمانية

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

تحذيرات من ممارسة شائعة تضر بالاطفال

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

حسن حداد يكتب عن "حسين كمال.. ومصطلح الفن الكبير"

سومر السينمائي تدخل عامها الثاني

فيكتور بيلموندو يلعب دور البطولة في فيلم "هي وهو وبقية العالم":"منذ الصغر، كان هدفي هو التمثيل"

الأثر الإبداعي للكتب السينمائية المترجمة ملف "السينمائي" الجديد

مشهد بصري لشاعر يتلهّى ويستأنس بالكلمات والصُّور الشعرية

مقالات ذات صلة

حسن حداد يكتب عن
سينما

حسن حداد يكتب عن "حسين كمال.. ومصطلح الفن الكبير"

د. وليد سيفيستحق المخرج المصري حسين كمال أن تقام حول أعماله الدراسات النقدية، فهو أحد أهم المجددين في السينما المصرية، ضمن ما يمكن تسميته بالجيل الثالث من المخرجين، ذلك الجيل الذي توازى ظهوره مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram