أثارت أوضاع منتخبنا الوطني الاخيرة تحفظات الكثير من ذوي الشأن والمتخصصين في الشأن الكروي لا سيما بعد التغييرات العديدة التي طالت اللاعبين وقضية المدرب زيكو الذي ما يزال مصير بقائه غامضا والمنتخب في مرحلة اعداد مهمة لتكملة مشواره في التصفيات الاسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل  2014)

(المدى) استطلعت آراء البعض من المختصين ليدلوا بارائهم حول مصير اسود الرافدين وما آل اليه الوضع الحالي في ظل غياب البرازيلي زيكو واناطة المهمة بالمدرب المحلي حكيم شاكر الذي قاد المنتخب للتعادل أمام منتخب البحرين أول من أمس الاثنين سلبا تحضيرا لخوض منافسات بطولة غرب آسيا المقرر انطلاقها في الكويت من 8 ولغاية 20 كانون الاول الحالي .

علي: المباراة لم تنفعنا

وكان أول المتحدثين الكابتن جمال علي مدرب فريق دهوك الذي قال : للاسف لم تكن المباراة التجريبية التي خاضها منتخبنا الوطني امام نظيره المنتخب البحرين تجدي نفعا في ظل غياب المدرب البرازيلي زيكو كونه هو من له رؤية فنية مهمة تتعلق بمرحلة اعداد المنتخب وتحضيرهم وانتقاء الافضل منهم للتوليفة الاساسية التي تخوض المباريات المهمة في الاستحقاقات الخارجية .

وأضاف: اما في حالة الابقاء على المدرب المحلي حكيم شاكر فمن الممكن انه قد حقق الفائدة الفنية المرجوة من هذه المباراة حسب رؤيته الفنية , مبينا في الوقت ذاته ان بطولة غرب اسيا تعد بطولة غير مهمة في ضوء معطيات الموقف كونها بطولة غير معترف بها , وكما نعرف ويعرف الجميع ان ما يهمنا فقط بطولتان لاغير الاولى والاهم التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم والثانية  هي بطولة أمم آسيا فيما تعد البطولات الاخرى بمثابة مرحلة اعدادية لمنتخباتها لا غير كونها لن تغير من الامر شيئا .

وأشار علي الى ان منتخبات الخليج العربي بدأت حتى على مستوى دورات الخليج تشارك بمنتخباتها الرديفة لعدم اقتناعها بتلك البطولات في الوقت الذي كان لبطولات الخليج الدور الفعال والفضل في وصول تلك المنتخبات الى ما وصلت اليه من تطور واضح في مجال البنى التحتية والخبرات الفنية ومهارات اللاعبين في الجانب التكتيكي والتنظيمي والفني , الا اننا نلاحظ انها لا تنظر لها بالنظرة التي تتلاءم والدور الذي لعبته تلك الدورات في تطور الفرق الخليجية فما بالها من بطولة غرب اسيا , مشددا على اتحاد الكرة الان التفكير في كيفية تجاوز الازمة واعداد المنتخب لتكملة مشواره في التصفيات الاسيوية لا سيما لازال الامل متوفرا للتأهل الى مونديال البرازيل , خصوصا ان معظم لاعبينا الذين يمثلون تشكيلة المنتخب الوطني الان هم من فرقنا المحلية التي تتنافس الان في بطولة دوري النخبة وجميعهم في الفورمة التي تؤهلهم ليكونوا على اهبة الاستعداد لخوض مباريات المنتخب الوطني .

جثير: الضبابية تسود الموقف

ورأى مدرب فريق الصناعة قحطان جثير ان ليس هناك اية فائدة من مباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره البحريني التي انتهت بالتعادل السلبي كونها تعد بمثابة اعداد لبطولة غير معترف بها وتعد تنشيطية فقط لذلك نلاحظ حتى ان بعض المنتخبات بدأت تشارك بمنتخباتها الرديفة فيها لانها تفكر على المدى البعيد وتعد منتخباتها الى ما هو اهم واقوى من هذه البطولة .

وأضاف: ان منتخبنا الان يعاني من التغيير الذي شمل جميع اللاعبين ففي كل مرة نلاحظ هناك مجموعة جديدة من اللاعبين وهذا عدم الاستقرار سيؤثر بالنتيجة تأثيرا سلبيا على مستوى اداء اللاعبين في ظل التغيير الذي شمل هذه المرة مدربهم البرازيلي زيكو الذي قدم استقالته مؤخرا ما جعلنا امام ضبابية تسود الموقف الذي لا نتمنى ان يصل الى ماوصل اليه الان كون الوقت لا يسمح بحدوث ما حدث خصوصا ان منتخبنا الان يحتل المركز الثالث في تسلسل فرق مجموعته بعد ان انعش آماله في التأهل بعد فوزه على منتخب الاردن , الا ان الامل قد يتلاشى بعد الزوبعة الاخيرة التي فجرها زيكو .

وأعرب جثير عن امتعاضه لما آل اليه حال المنتخب جراء تماهل اتحاد الكرة في عقده مع البرازيلي زيكو الذي اوصلنا الى هذه الامور التي للاسف قد تعصف بآمال العراقيين الذين يعولون كثيرا على مستقبل منتخبنا خصوصا في اهم بطولة في العالم متمنيا في الوقت ذاته ان يتم انهاء  الموضوع وحسم الازمة قبل فوات الأوان .

يحيى: تصفية الأزمة ضرورة

وكانت محطتنا الاخيرة عند مدرب فريق كربلاء حيدر يحيى الذي أكد ان ليس هناك فائدة سيجنيها منتخبنا الوطني من مباراته امام البحرين كونها لم تعد مباراة تجريبية لمنتخب يسعى الى التواجد بقوة في نهائيات كأس العالم بعد ان وصلت الامور مع مدربه البرازيلي الى طريق مسدود بسبب عدم ايضاح مسألة العقد المبرم معه ليتسنى لنا معرفة ما لهذا  الرجل وما عليه بل العكس فقد ترك الحبل على الغارب ليتلاعب زيكو بمشاعر العراقيين كيفما شاء ويوصل الامر الى اسوأ حال .

وأضاف: ان بطولة غرب اسيا التي يستعد لها منتخبنا الوطني الان لا تعد بالبطولة المهمة فما بالنا اذا ما خطف منتخبنا لقبها او حصل على مركز الوصافة او حل بالمرتبة الاخيرة في تسلسل منتخبات البطولة , كونها ليست مهمة وغير منضوية تحت لواء الاتحاد الدولي والمشاركة فيها لا تعود بمردود ايجابي لمنتخبنا ،بل الاهم منها تصفية الامور وحسم موضوعة المدرب واعداد المنتخب الى المرحلة المقبلة من التصفيات الاسيوية فهناك مباراة مهمة تنتظرنا امام منتخب عُمان ونتيجتها ستغير كثيرا من ترتيب وحظوظ المنتخبات المشاركة , مبينا في الوقت ذاته ان نظرتي كمدرب كروي للاسف تشائمية جراء التجاذبات مابين الاتحاد والمدرب وعدم حسم قضيته التي قد تعصف بآمالنا .