TOP

جريدة المدى > كردستان > 80 مصوراً فوتوغرافياً عالمياً في معرض مشترك بدهوك

80 مصوراً فوتوغرافياً عالمياً في معرض مشترك بدهوك

نشر في: 4 ديسمبر, 2012: 08:00 م

بمشاركة نحو (80) مصورا فوتوغرافيا من دول مختلفة افتتح في قاعة الشهيد سلمان بمحافظة دهوك مهرجان دهوك الفوتوغرافي الأول برعاية وزير الثقافة في اقليم كردستان كاوة محمود وبالتنسيق مع المركز الفوتوغرافي العراقي وذلك تحت شعار (دهوك تحتضن اطفال العالم).

المصور الفوتوغرافي "اري جلال" المنسق العام للمهرجان أوضح في حديث مع "المدى" انهم يسعون من وراء هذا المهرجان الى التعبير عن معاناة الأطفال في بقية انحاء العالم وتقريب هذه المعاناة الى اذهان المواطنين وقال " هنالك فائدة كبيرة لتنظيم مثل هذه المهرجانات الفوتوغرافية فهي وسيلة جيدة لتقريب وجهات النظر بين المشاركين حيث شارك في المهرجان فنانون من انحاء مختلفة من العالم من البرتغال وايطاليا وهولندا والبرازيل و موزمبيق واوركواي وأوكرانيا وكرواتيا وعدد من الدول العربية مثل المغرب والبحرين والسعودية واليمن اضافة الى فنانين من مختلف محافظات العراق مثل الناصرية والأنبار والموصل مع فنانين من اقليم كردستان كما شارك صحفيون عراقيون يقيمون خارج العراق ".

ندوة ومحاضرة

اري جلال بين ان المهرجان الذي يستمر لمدة يومين متتالين سيشهد عدة فعاليات اخرى مثل " ندوة للمصور الفوتوغرافي عبدالعزيز عناد لتقييم الأعمال التي تم عرضها في المهرجان ثم تتبعها محاضرة حول كيفية المشاركة والتحضير للمهرجانات الدولية وفي اليوم الثاني من المهرجان فان عددا من المحاضرات ستلقى في قاعة فندق زيان السياحي عن اهمية التصوير الفوتوغرافي ودور فن التصوير الفوتوغرافي في التعبير عن معاناة الانسان المعاصر وتوصيل فحوى رسالته الإنسانية الى العالم ". الناقد والمصور الفوتوغرافي العراقي فؤاد شاكر تحدث عن المعرض الذي تم افتتاحه في المهرجان بقوله " افتتاح مثل هذه المعارض الفوتوغرافية الدولية مهم جدا لتوحيد الرؤى وتحسس حياة المجتمعات في دول مختلفة من عالمنا المترامي، والمصورون في هذا المعرض قدموا شيئا ملفتا بالتركيز على الطفولة المعذبة واحوال الطفولة المتخمة داخل المجتمعات التي تعيش فيها والتي تسودها الفقر والعوز وركزوا على ابراز التنافض المتواجد مابين حياة وحياة اخرى ".

وبين شاكر ان هذا المهرجان هو بادرة جيدة قامت بها وزارة الثقافة والفنون والشباب في اقليم كردستان عبر مديريتها في دهوك وقال" المتلقي في الإقليم يستفيد من هكذا معارض دولية كما ان بامكان متذوقي التصوير الفوتوغرافي مشاهدة هذه اللحظات المؤثرة من حياة الطفولة في انحاء مختلفة من العالم،فما يقدمه هؤلاء المصورون يظل مهما باعتبار ان مهمة المصور الفوتوغرافي انما هي توثيق حياة الشعوب بأدق تفاصيلها، لذا فان هذا المعرض قد تضمن محاولات جميلة ورائعة للمصورين وباعتباري ناقدا فوتوغرافيا أهنئ القائمين على هذا المعرض الذي يعد من المعارض الناجحة بشكل كبير".

دورات تأهيلية

الى ذلك اشار الفوتوغرافي (ايوب يوسف) مسؤول منتدى فن الفوتوغراف في ذي قار ان افتتاح مثل هذه المعارض المشتركة خطوة جيدة للتعريف بفن الفوتوغراف من جهة وحث الأجيال الجديدة على تذوق هذا الفن عن قرب وقال " كما ان فتحها ضروري لأنها تقرب من وجهات النظر بين المصورين".

وبين ايوب يوسف ان المصور الفوتوغرافي بحاجة الى ثقافة التكوين والتنوع كي يستطيع ايصال ما يريد الى الناس والمجتمع بسهولة لأن المصور الفوتوغرافي صاحب رسالة عليه دوما العمل على ترسيخ تلك الرسالة وايصالها الى الناس وقد تغني صورة واحدة فقط عن قراءة كتاب كامل عن مأساة او فرح او حالة انسانية".

ويرى يوسف ان على الجهات المهتمة بهذا الموضوع ان تقوم دوما بفتح الدورات التأهيلية التي من شأنها تطوير اداء ومستوى المصورين في المنطقة اضافة الى تنظيم زيارات متبادلة واقامة معارض مشتركة لأن من شأن هذه العملية ان يتم تبادل وجهات النظر وتتلاقح الخبرات فيما بين المصورين ويستفيد احدهم من الآخر ".

ولفت الفوتوغرافي يوسف الى ان هنالك عددا من الصعوبات والمشاكل التي يعاني منها المصور العراقي " فهو يعاني من تذبذب الحياة ما بين مكان واخر فهنالك طبقات من المجتمع تستقبل الصورة وهناك طبقة لا تستقبل الصورة فنحن نعاني من قلة انتشار ثقافة فن الفوتوغراف داخل المجتمع وهذا امر مهم على الجهات المعنية الالتفات اليها ".

من جهته اشار المصور الفوتوغرافي محمد الخالدي من وكالة لارسا لحقوق الإنسان وهو من المشاركين في المعرض ان" المصور العراقي يعاني من صعوبات كثيرة ابرزها هنالك دعم ضئيل للفنان الفوتوغرافي فالمصور لا يستطيع التقاط الصور في أي مكان يريد وفي أي زمن يرغب وانما هو محدد بأماكن وأزمان محددة كما ان هنالك اماكن لا يستطيع المصور الاقتراب منها ".

ضياع حقوق المصورين

ويشير الخالدي " ان المصور الفوتوغرافي يعاني من ضياع حقه فهنالك الكثير من الصور التي تتداول في الصحف والمواقع الالكترونية وهي ليست ملكا لها كما انها لا تستشير المصور في استخدامها فهنالك حالات كثيرة من السرقات التي تتم في هذه الجهة وتضيع حقوق المصورين لذا نحن بحاجة ماسة الى مراكز لمتابعة هذه الحالات وملاحقتها قانونيا كي تحفظ الحقوق الملكية للمصور الفوتوغرافي ".

الشاعرة رشا الموسوي كانت من زوار هذا المعرض قالت " من المفرح ان نرى أعمالا لمصورين دوليين تعرض في محافظة دهوك وهو شيء جميل لأننا نرى مثل هؤلاء الفنانين في الانترنيت وقد لفت نظري موضوع المعرض الذي يتناول قضية الطفولة في العالم فهو موضوع انساني جميل ينبغي الاهتمام به فتلاحظ في المعرض صورا لمعاناة اطفال من افريقيا وامريكا الجنوبية واوربا واسيا ودول متطورة ودول نامية ودول عربية واجنبية فالكل يعاني رغم اختلاف الشكل والصورة لكن المعاناة واحدة فهذا المعرض اعتبره بادرة جميلة واشد على يد القائمين عليه لأنهم قد قربوا الينا من خلال هذا المعرض ما يعانيه غيرنا من أحاسيس ومشاعر مؤلمة".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram