مهدي باجلانهكذا كنا ومازالنا نرى، مكاتب التجار يكتب عليها مستعدون للاستيراد وتصديرالبضائع الا ان مجالس المحافظات تمتهن مصادرة الحريات وتقمعها بكل فخر ونحن في القرن الواحد والعشرين، وهي ايضا تعمل على حذف الموسيقى من كافة المهرجانات الدولية كما حصل في مهرجان بابل، خصوصا وان الموسيقى ليست فقط هي لغة الانسانية بل كانت اشبه بدواء يعالج به المرضى.
بعد استغاثة ابناء المحافظات الجنوبية نجدها اليوم في بغداد! مفخرة التاريخ والحديث عنها يطول ويطول، تصادر فيها الحريات المدنية او الشخصية التي ضمنها الدستور الديمقراطي المصوت عليه من اثني عشر مليون مواطن، وكذلك الدستور العالمي، فضلا عن ان حرية الراي والتعبير ازلية نجدها حتى في الغابة. ان هنالك بعض القوانين والامور التي تهم الشعب وخدمات الناس كان الاجدر التفكير بها، ففي الامس غلق النوادي الاجتماعية وغدا يمنع الخروج من المنازل وعدم ارتداء الرجال البنطلون، ويجب ارتداء ملابس افغانية!نعم لانهم معجبون بالتجربة الافغانية ويبغون تحويل بغداد على غرارها، لماذا لايرى مجلس محافظة بغداد كيف كانت بغداد في منتصف القرن الماضي، ولكن دمار الحروب والانظمة الدكتاتورية حول بغداد من عاصمة لكل العالم على مدار خمسة قرون الى ملاذ للطالبانيين. كنا نامل ان نرى النور الا ان اي شي من هذا القبيل لم يحصل خصوصا مع وجود هذه المجالس.
حريات للتصدير!!
نشر في: 5 ديسمبر, 2010: 07:05 م