اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عام > الفنان دلير سعد شاكر:استحدثت ثيمة متضمنة بعداً تصورياً لحالات المكان وتحولاته

الفنان دلير سعد شاكر:استحدثت ثيمة متضمنة بعداً تصورياً لحالات المكان وتحولاته

نشر في: 24 يونيو, 2024: 12:04 ص

حوار المدى
على هامش المعرض الشخصي التاسع للفنان العراقي دلير سعد شاكر، مع المعمارية الاردنية دينا حدادين في عرض فني مشترك. والفنان "دلير شاكر" تخرج في معهد الفنون الجميلة في العام عام 1991، تخصص "خزف". وهو ما جعله دائما منحازاً لتعددية المواد، والخامات المستخدمة في تنفيذ أعماله الفنية، وتفضيل تلك التفاعلات الكيميائية التي تنتج عن اختلاط هذه المواد، والاستفادة منها في إنشاء الفضاء الصوري والشكلي لأعماله، والتي باتت تتخذ غالبا أبعاد ثلاثية، حيث تنشأ جراء التداخل بين فضاء العمل والخامة المستخدمة، والعلاقة المرجوة، والمتحققة جراء أثر، ونتائج التداخل هذا، لجهة البعد الجمالي والفني في التجربة.
التقت المدى مع الفنان دلير للحديث عن تجربته الفنية.
ما الذي أشتمله معرضكم الأخير في عمان لكم؟

  • يسشتمل المعرض على العديد من الاعمال الفنية، والمنفذة بمواد مختلفة ومختلطة ""Mix Media، حيث استخدم خلالها مواد مثل الحديد، الخشب، القماش، الورق المصنوع باليد، بعض هذه الاعمال اعتمدت تقنية الكولاج /اللصق، فيما جاءت الاعمال الاخرى بتقنية طباعة المادة الحديدية المنفذة على القماش، والاستفادة من الألوان الصدئة الناتجة عنها، او التي تتركها هذه المادة جراء عملية الطباعة وتفاعلها مع قماشة الكانفاس، واعادة معالجتها لونيا بمادة الأكريلك او الاحبار الملونة..
    وكيف توزعت أعمالكما في قاعة العرض وما طبيعتها؟
  • تألف المعرض من ثلاثين عملأ فنيأ، خمس عشرة للفنان وخمس عشرة أخرى للمعمارية الاردنية نادية حداد، تتوزع فضاء قاعة العرض، فيما جاءت الغالب من هذه الاعمال باحجام كبيرة ومتوسطة.تتمثل جميع اعمال المعرض الثيمة الجمالية الاساس فيه، والتي جاءت تحت تسمية "إنعكاس المكان"، التي هي عنوان للمعرض ذاته. جاءت هذه الثيمة متضمنة بعدا تصورياً لاحدى حالات المكان والتحول الذي يصبح عليه، او تحديداً باتت عليه، المدينة "بغداد".
    نرى أن تجربة دلير يمكن القول عنها، بأنها إضافة محققة لموضوعة العلاقة بين الفنان وتحولات المدينة ما تعليقك؟
    نأتي الان على بغداد سنة 2010 وهي المرحلة الاساسية بالنسبة لي عندما كنت اصور صور فوتوغراف أمشي من مكان مشغل والدي الى بين المأمون والمنصور واليرموك كنت اصور الاسلاك المتواجدة في الشارع وكانت تنتج في ذهني كثير من الافكار من تلك الاسلاك فبدأت في تلك الفترة عند عودتي الى بغداد رأيت كثر من الامور قد تغيرت من حالة معمارية عظيمة خلال فترة الخمسينات والستينات والسبعينات كانت اهم خمسة مكاتب معمارية كانت تبني البلد وبعدها اجمل المؤسسات التي بنيت عن طريق هؤلاء المعماريين قد دفنت بالاسلاك الكهربائية وذلك بسبب الضروف التي يمر بها البلد فمنها بدأت لدي تلك الافكار وتطورة الى افكاري في معرضي الاخير
    وماذا عن تجربتك مع الحديد؟
  • تجربتي في الحديد عملت له نوعين النوع الاول على شكل حديد فيه صدأ على شكل لقى اثرية يوحي فيها الى ان هذا البلد فيه اشياء لكنه لم يحافظ على نفسه فصار به صدا هذا بالنسبة لي هي فكرة المعرض لكن ليس كل شيء يكتب يقال في نفس الوقت اردت ان احافظ بيني وبين هذه الفتاة حتى نكون على خط واحد بالتجرية، فتجربتي الاولى التي كانت بالحديد باللون الاسود واضع بعدها الاكريلك فيصح مثل الـ2D فأكسر الحديد الاسود بمادة ثانية كاللون الاحمر وهذا مقطوع بالليزر وبعدها اشتغل عليه الاكريلك وبعد فكرتي بالرسم تحول الى الصدأ وأضيف له مواد ثانية فيكون سطح اللوحة ورقي واضيف عليه الحديد.
    ولماذا العمل في الصورة الفوتوغرافية؟
    انا اعمل الصورة الفوتوغراف الى صورة وبعدها اعمل بها عدة اعمال منها الكرافيك والحديد.. فالحديد اعمل بطريقة الليزر كات والحديد بقياس 4 انش اطبع عليه قماش عادي واضع الماء والملح ليتفاعل الحديد على الصدأ واتركه من 3 الى 4 ايام على الشمس ليمتص القماش الصدأ الموجود على الحديد وبعدها اتركه يومان يعطيني الوان فاتحة وبحسب كمية الملح التي اضعها فهذه هي فكرتي في هذا المعرض وقسم منها يكون بطريقة التلوين واضع الحبر مع الحديد واضع اكريلك شفاف مع الحديد لكي يعطي لون الى اللوحة وبعدها الون المساحة العليا وفي قسم من اللوحات لم اضع اي شيء اتركها لاني استعمل ورق هاملت بيبر على كامبس وفقط اضع عليه الحديدة واتركه على الشمس من 4 الى 5 ايام ليعطيني هذا الصدأ الموجود واضع عليه مادة تحافظ على اللوحة.
    ما الذي أضافه اليك انتماؤك لعائلة فنية ومعمارية؟
  • من الاشياء التي وعيت عليها منذ الصغر وكما تعرف أن والدي سعد شاكر وعائلة والدتي ايضا فيها من المبدعين المعماريين والمهندسين ايضا كان هذا جزء كبير من تأثيره علي في حياتي معهم وقحطان المدفعي كما تعرفه لديه انجازات كبيرة وهشام المدفعي فهم جزء كبير في حياتي اليومية وكنت انزل انا واخي زياد في فترة السبعينات فهو جزء حنين في تلك الفترة المعماريين والدكاترة كانت لديهم ثقافة كبيره في الرسم فالدكتور خالد الخصاف اختصاصه طبيب وجراح لكنه رسام وواحد من الاوائل فهو صديق فائق والدكتور نوري مصطفى بهجت طبيب لكنه رسام فهذه الاجواء من المعماريين قحطان ورفعت الجادرجي وهشام عوني كانت لديهم نشاطات بغض النظر عن اختصاصهم فالرسم كان لهم اسلوب حياة ايضا خالي الدكتور الكيمياوي سهام المدفعي فهو واحد من العلماء الكيميائيين ودراسته في بريطانيا واذكر مرة عندما رجعت في عمان وجدت لديه لوحات من الالوان المائية مذهلة، فهذا جزء حنين لدي من ماضي بغداد الذي كان فيه ثقافة عظمية حيث انه كان لديك اختصاص محدد وتعمل عمل ثاني تبدع فيه.
    وما هي التجربة التي تعتبرها مرحلة مهمة في مسيرتك؟
  • كانت هناك تجربة وهي في سنة 2004 كنت اعتبرها مرحلة مهمة وقد قوتني اكثر وتذكرني بوفاة شاكر حسن اتصل بي الاستاذ رافع الناصري وطرح علي فكرة اقامة معرض لاصدقاءه وطلابه في الاورفلي وهناك وهذه واحدة من الاعمال التي اثارت انتباه الناس وكتب عنها عدد من النقاد في عمان وانا اقمت طاولة بالماء على شكل متر مربع وقسمتها على شكل مثلثات وجعلت مثلثين لشاكر حسن ومثلثين لي كعمل مدموج والعمل بالماء والحبر لشاكر حسن اما عملي فكان بالطين واضفت له الالوان فالطاوله عبارة عن طين لكن بداخلها الطين الملون (الاكريليك) وايضا زجاج، وأضع فوقه الماء واما المثلثين لشاكر حسن عملت الرموز التي كانت عادة يستعملها اما فكرة الطاولة التي من الماء لشاكر حسن فهو اعطى حياة كبيرة للفن العراقي وايضا تحس انه متنوع في عمله بأفكاره واشياءه الخاصة فكانت تلك هي التجربة التي كتب عنها في عمان وعمل اخر ايضا مثلث لكنه محوري بداخله حديد من الجهتين وجه من اعمالي والثاني لشاكر حسن

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

صدور 35 أمر قبض واستقدام بحق الدرجات العليا خلال أيار الماضي

الإعمار تحدد موعد إنجاز مدخلي بغداد مع محافظتين

مبابي يظهر بقناع جديد في تدريبات فرنسا قبل مواجهة بلجيكا

التربية: السماح لطلبة السادس الابتدائي والثالث الراسبين بـ3 دروس تأدية امتحانات الدور الثاني

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

النظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت

حوار مع الروائية الفيلسوفة أيريس مردوخ : الرواية الجيدة هي هِبة للإنسانية

"الزنا".. أحدث روايات الكاتب البرازيلي الشهير باولو كويلو

هل دجلة الخير للجواهري نهر؟

كيف تموت منتحرا؟

مقالات ذات صلة

هل تنفع ممارسةالكتابة في تعزيز صحتنا؟
عام

هل تنفع ممارسةالكتابة في تعزيز صحتنا؟

ديفيد روبسُن*ترجمة:لطفية الدليميمثلَ كثيرين من رفقائي المراهقين، غالباً ما شعرتُ في سنوات مراهقتي أنّ كرّاسة يومياتي هي الصديق الاقرب لي. كنتُ في سنوات المراهقة أنسحبُ إلى غرفة نومي وأنا بمزاج معتل؛ لكن حالما كانت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram