اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > محليات > مرأب الموصل الرئيسي للنقل العمومي يعود للافتتاح من جديد.. والسائقون يشكون غياب الركاب

مرأب الموصل الرئيسي للنقل العمومي يعود للافتتاح من جديد.. والسائقون يشكون غياب الركاب

نشر في: 27 يونيو, 2024: 12:04 ص

الموصل / سيف الدين العبيدي

في ام الربيعين يوجد مرأبين للنقل الخاص والعام مثلما هو الحال في مرأب العلاوي ببغداد ومرأب "داون تاون" في اربيل، وافتتحت هيئة النقل في نينوى أمس المرأبين الرئيسيين في منطقة باب الطوب بالجانب الايمن من المدينة، والذي كانا مغلقين بسبب حركة الإعمار فيهما بعدما اصابهما اضراراً كبيرة خلال معارك التحرير.
حيث قامت الهيئة بتشكيل مفارز بالتعاون مع قوات الشرطة واعادت كافة "الكيات والكوسترات" إلى الموقعهم الرئيسي الذي كانوا فيه ما قبل نكبة الموصل، والمرأبين تنطلق منهما العجلات الى كافة الأحياء السكنية، ومنحت الهيئة للعجلات نوعين من "الباجات" الخاصة منها باللون الازرق لخطوط الجانب الايسر والاحمر لخطوط الجانب الايمن وذلك من اجل تسهيل فرز وتحديد اتجاه كل عجلة.
ويحوط المرأبين مطاعم وفنادق ومحلات تجارية لكنها مازالت بعضاً منها مدمرة بالإضافة إلى بعض المباني المهمة مثل مبنى سوق الاربعاء الذي مايزال قيد الإنشاء وهو سوق مهم ورئيسي في الجانب الايمن ويقع على مقربة من الموصل القديمة وكذلك عمارة الشواف واحدة من أكبر وأشهر المباني التجارية التابعة لبلدية الموصل والتي ينتظر افتتاحها قريباً، محاولات متنوعة من اجل إعادة الحياة للجانب الايمن الذي هو مركز المدينة السابق، والاكثر تضرراً من الحرب، لكن ما تزال الحركة التجارية معدومة هناك منذ بدأ معارك التحرير بعام ٢٠١٦، ويقول المواطنين ان الحركة لن تعود الى ان تكون نسبة الاعمار فيها ١٠٠٪
وامتعض السائقين بعودتهم لمرآب باب الطوب لعدم وجود ركاب، وطالبوا على ابقائهم في المرآب الواقع قرب جامع النبي يونس بالجانب الايسر الذي أصبح نقطة تجمعهم وانطلاقهم من بعد عام ٢٠١٧، فيما رحب الكثير من المواطنين بعودة المرأب حتى لو كانت بدون حركة، وطالبوا بالصبر لغرض اكتمال مراحل الاعمار وعودة الحركة مثلما كانت.
احمد عبدالستار احد سائقي النقل العام اوضح للمدى ان المرأب لايوجد فيه ركاب، وان هذا الإجراء قد اضرهم، وطالب بإعادة المركبات الى مواقعها قرب جامع النبي يونس، واكد ان سائقي الباصات الحكومية مطالبين بتسديد إيرادات يومية محددة وانهم امام مسؤولية في كافة الظروف.
في ذات الوقت يقول سلوان السعدي أحد سائقي الكيات بحديثه لـ(المدى) ان جميع السائقين يحترمون كافة الإجراءات التي اتخذت ومن العودة الى الجانب الايمن هي من فائدتهم، لكن حركة السكانية والتجارية ما تزال معدومة في الكراج ولايوجد ركاب خاصة بعد انتهاء الدوام الرسمي، وطالب بإعادة كافة الدوائر والاسواق ما حول الكراج لغرض إعادة الحركة التجارية فيه والى ذلك الوقت ستكون الحركة جيدة.
فيما اعرب احمد ياسين وهو احد الركاب عن سعادته وهو يرى عودة افتتاح المرأب ، وبين انه له ذكريات معه وان الحركة فيه كانت نشيطة جداً قبل عام ٢٠١٤ والعجلات تنطلق منه من الصباح الباكر وإلى نهاية النهار، واضاف ان "الكيات والكوسترات" المتوفرة هي كلها قديمة وقد تهالكت ويعاني من عدم الراحة في الجلوس وطريق الصعود والنزول منها وكذلك انها لا يوجد فيها تكييف خلال الصيف ، واشار الى السائقين قد اشتروا من بعد التحرير اسوأ "الكيات" من كافة المحافظات العراقية وذلك بسبب ضعف وضعهم المعيشي في ذلك الوقت والذي اجبرهم على ذلك من اجل العودة للعمل بشكل سريع.
وطالب وزارة النقل بدعم اصحاب "الكيات" بضرورة استبدال العجلات من خلال منحهم قروض او توفير مركبات بالتقسيط وتكون مكيفة مثلما هو الحال في بغداد واربيل وذلك من اجل تشجيع المواطن على استخدام النقل العمومي بدلاً من سيارته الخاصة وذلك لتقليل الزحام التي تشهدها شوارع المدينة، وان ام الربيعين تستحق ان تكون بمستوى لائق بكافة المجالات امام الوافدين وكذلك لمواطنيها.
في السياق ذاته اوضح مسؤول المتابعة والتفتيش بهيئة النقل صائب سعد لـ(المدى) ان حملة جاءت بتوجيه من الحكومة المحلية لغرض إعادة خطوط النقل العمومي بشكل منتظم الى وضعه السابق واستمرارها دون توقف لحين تحقيق استقرار الوضع، كما قامت البلدية في إغلاق المرأب الواقع امام جامع النبي يونس، واكد ان المخالف سوف يغرم وانه لم يتلقى اي مخالفة لغاية الان.
واضاف ان هناك مرأب اخر قد انشئ حديثاً وسيفتتح عن قريب وهو خاص بسيارات النقل العام والخاص إلى العاصمة بغداد ومحافظات الجنوب، يتكون من بنايتين، ويبلغ مساحته 24 ألف متر مربع، ويضم 40 خانة لقطع التذاكر، وكذلك مطاعم وفندق استراحة للسائقين ومواقف، ومجسرات لوقوف الباصات والسيارات الصغيرة بقدرة استيعابية 100 باص، و200 سيارة مع توفير مساحات خضراء، وبين ان الشارع الذي يقسم بنايتي المرأب فقط بحاجة الى اكساء وسيفتتح بعد التنفيذ.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

قناديل: لعبةُ ميكانو أم توصيف قومي؟

فشل الذكاء الاصطناعي في مضاهاة الخلق الأدبي والفني

قناطر: بين خطابين قاتلين

كيف يمكن انقاذ العراق من أزمته البيئية-المناخية الخانقة؟

يا أيام بنطال "الچارلس".. من ذاكرة قلعة صالح في سوق الخياطين

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

يا أيام بنطال
محليات

يا أيام بنطال "الچارلس".. من ذاكرة قلعة صالح في سوق الخياطين

قلعة صالح (ميسان) 964 يبدو سوق الخياطين في قلعة صالح بميسان، محافظاً على حلته القديمة منذ إنشائه في أواخر العشرينيات من القرن الماضي، ويمتد على مسار بطول 50 متراً ويعمل فيه أكثر من 30...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram