الموصل/ نوزت شمدينذكر إدريس الطحان، مدير تربية نينوى، أن هناك أسباباً عدة وراء النتائج السلبية لمدارس نينوى في الامتحانات الوزارية نهاية الموسم الدراسي الماضي، ومنها عدم حصول الكثير من المدارس على الكتب المنهجية حتى أوقات متأخرة من العام الدراسي، فضلاً عن  قلة الأبنية المدرسية، وعدم وجود تعيينات جديدة.وأكد الطحان، في حديث للمدى ان تربية نينوى ماضية في حل جميع المشاكل
 التي تعترض العملية التربوية، وقد تم وضع خطط وصفها بالستراتيجية لرفع المستوى العلمي، وقد تم مع بداية العام الدراسي الحالي، توزيع جميع الكتب والقرطاسية على عموم مدارس المحافظة.اما بالنسبة للأبنية المدرسية، فأكد مدير تربية نينوى: "ان المحافظة تحتاج الى أكثر من (1200) مدرسة جديدة، في حال كان عدد الطلاب في كل صف سبعين طالبا او في حدود ذلك، أما اذا كان العدد طبيعياً أي تقريباً ثلاثين طالباً، فأعتقد اننا بحاجة الى نحو 4000 مدرسة جديدة". وعن التعيينات الجديدة، بين إدريس الطحان، انها واحدة من المعوقات الرئيسة،  وهناك شواغر كثيرة في عدد من الاقضية في نينوى، والتربية في نينوى بدأت عملية التسوية في الملاكات التعليمية داخل مدينة الموصل، حيث كان هناك فيض للملاكات في الساحل الأيسر، وشواغر عدة في الساحل الأيمن وقال: بدأنا بنقل المتعينين الذين خرقوا القوانين المتعلقة بالخدمة خارج المدينة لمدة ثلاث سنوات، وتم بالفعل نقلهم الى الخارج لسد الشواغر، وتم الاستفادة من بعضهم في مناطق معينة مثل( تل الرمان، وحي النهروان، والإصلاح الزراعي، وحي اليرموك، والقدس والكرامة)، وقد سدوا شواغر مستعصية هناك".وواصل مدير تربية نينوى حديثه لـ(المدى) "تم عمل تسوية في الساحل الأيسر، حيث تم تحريك (554) مدرسة وما يقارب نفس العدد من المعلمات والمعلمين، لسد الشواغر في مدارس الساحل الأيسر، وطبعاً فان هذا الأمر دفع العديد من المدرسين والمعلمين للاحتجاج، لان من الطبيعي ان كل واحد منهم يريد ان يعمل في مدرسة قريبة من بيته، وعملياً هذا غير ممكن، وكان هذا هو سبب التكديس الحاصل في بعض المدارس في السابق،  فقد كانت هناك مدارس فيها فيض من المعلمين والمعلمات ومدارس أخرى فيها شواغر، مدرسة فيها ثلاثة معلمي رياضة، وما تحتاجه هو مدرس او اثنين على الأكثر، بينما مدرسة قريبة أخرى لا يوجد فيها معلم رياضة". وتساءل إدريس الطحان: "هل كان علينا ان نسكت عن الأمر، ونظل متفرجين؟ لقد قمنا بتعديل الأمور وهذا سيؤدي الى استقرار الملاك التدريسي في المدارس، ليكون عاملاً مساعداً في تحقيق نسبة أعلى من السنة الماضية".ورفض الطحان الإقرار في ان يكون هناك تراجع في المستوى التعليمي لمحافظة نينوى، مشيرا الى ان المستويات العلمية لجميع المحافظات كانت متدنية خلال الموسم الدراسي الماضي، والأولى في الترتيب لم تحصل سوى على 34%، في حين ان تربية نينوى حصلت على 24%.وكانت تربية نينوى نهاية الموسم الدراسي الماضي، قد حلت في المرتبة السادسة عشرة بالنسبة لنتائج الصف السادس العلمي على مستوى العراق، فيما حلت بالمركز الخامس عشر بالنسبة للسادس الأدبي، وقد علل مراقبون سبب الانحدار في نتائج تربية نينوى، الى الوضع الأمني في مدينة الموصل وبعض المناطق الأخرى، إضافة الى عدم متابعة غالبية أولياء الأمور لأبنائهم، مع قائمة طويلة من الأسباب الأخرى بينها الكهرباء والمستوى المعيشي وعدم كفاءة التدريسيين، وعدم وجود تعيينات، والأعداد الكبيرة للطلاب في كل صف.المراقبون يؤكدون، بان هذه الأسباب نفسها، كانت قد أسهمت في تدني نسب النجاح في الامتحانات الوزارية لنينوى في المواسم الدراسية السابقة، وبدلاً من حلها، لجأ مجلس محافظة نينوى الى إقالة مديرة التربية السابقة، والإدارة الجديدة تواجه نفس المشاكل القديمة الآن، وهي تحتاج الى دعم كبير من مختلف القطاعات في نينوى لتتمكن في النهاية من النهوض بالمستوى العلمي للمحافظة.