بغداد / نورا خالدتصوير / ادهم يوسف  ونحن علي أعتاب العشرة  الثانية من الألفية الثالثة كانت دعوتنا لرموز الفن في العراق إلى أن يتحدثوا عن امنياتهم للعام الجديد، وكانت كلماتهم وامانيهم تنبض بالحياة وهم يتمنون ان يكون العام القادم عام خير للعراق والعراقيين، وايضا سالناهم عن الشخصيات التي يتمنون ان يستحضروها..
كانت اختياراتهم لأشخاص يستحضرونهم للتخفي تحت عباءة التاريخ والرجوع للوراء ولا البكاء علي الأطلال. إنما بهدف استحضار قيمة ودعوة رمز واستلهام معنى، نتمنى أن نحلق على جناحه في 2011 ونعايشه واقعاً في عامنا الجديد.rnيوسف العاني: اتمنى اعادة الحياة  الى مسارح وسينمات بغداد يقول الفنان الكبير يوسف العاني امنيتي ان تهتم الدولة بقطاع الفنون  وامنيتي ان تضاء صالات المسارح والسينمات التي اصبحت خرائب للاسف،ولو رجعت إلى الزمن الماضي لما وجدت أفضل من حقي الشبلي  كشخصية، فقد كان ذا شخصية قوية، وصاحب  رأي سريع وحاسم  استطاع ان يؤسس لفن عراقي جميل كنا نباهي به العالم، حيث كانت بغداد حاضرة الدنيا، تصدح اماسيها بالموسيقى والحفلات والفن الجميل.. ويضيف العاني عدت الى بغداد قبل اسابيع والمني ما حل بمدينتي التي يعلوها الحزن والغبار.rnسامي عبد الحميد: اتمنى ان اكون مثل بابا نؤيل واختارشيخ المسرحيين سامي عبد الحميد ان يكون  شخصية بابا نويل لما له من مكانة خاصة في مجتمعنا لتحقيق أمنيات الشعب على الرغم من اختلاف طبقاته فمن خلال هذه الشخصية أحاول الارتقاء بمستوى الطبقات الفقيرة أقوم بتوزيع هدايا بابا نويل عليهم والتي ستكون في 2011 مختلفة فمثلا تكون الهدايا وظائف يشتغلونها ونقلهم من مساكن الصفيح إلى مساكن أفضل وغيرها من الهدايا التي تحقق للناس مستوى معيشة أفضل.rnمحمد غني حكمت: انا وشهرزاد الفنان محمد غني حكمت  قال اتمنى ان استعيد في هذه الايام شخصية المتنبي، هذه الشخصية الساحرة التي عشقت العراق وعاشت بكبرياء وقدمت للبشرية اجمل القصائد.. كما اتمنى ان اجد بغداد واحة من النصب والتماثيل التي تحكي تاريخ هذه المدينة الساحرة، المدينة التي يعرفها العالم من خلال حكايات الف ليلة وليلة، واتمنى ان ينتصب تمثال شهرزاد وسط بغداد لتحكي للعالم حكاية هذه المدينة التي كانت واحدة من مدن السحر والجمال. rnالفنان حيدر منعثـر: احلم بعرق الفرح والمسرات  أما الفنان حيدر منعثر فيقول: «أحلم بان يضاء ليل بغداد وان تعاد البسمة الى وجوه العراقيين، واتمنى ان تمتلئ صالات المسارح بالجمهور.. كما احلم بان تبنى مدن العراق اسوة بما حولها المدن في دول الجوار فلا يجوز ان يكون حال العراق هكذا وهو يملك كل هذه الثروات والطاقات والكفاءات.. واتمنى ان لا تنجر الحكومة الى معارك فرعية.. وان تهتم بهذا الشعب لانه قاسى الكثير في العهود الماضية.rn الفنان حكيم جاسم: اتمنى ان يصدح صوت الجواهري من جديد الفنان حكيم جاسم يقول: الشخصية التي اتمنى استحضارها عام 2011 هو الشاعر الكبير الجواهري وسأقوم بترديد أشعاره،، خاصة فيما يتعلق بالانتهازية السياسية، وحث الناس للوصول إلى الديمقراطية الحقيقية حتى نرتقي إلي مستوى يليق بهذا الشعب، كما سأعمل على أنسجل قصائده التي تتغنى بدجلة الساحرة التي اصبحت اليوم عبارة عن ضفاف بائسة  غابت عنها الحياة  وأضاف: وإن كنت أشعر بأن الجواهري  سيتحسر كثيرا لو عاد في هذه الظروف وسيتحسر أكثر على حال العراقيين  خاصة عندما يرى عزوفهم عن الحياة وانكفاءهم.. وعلى تفشي الانتهازية والمحسوبية والرشوة  بين قطاع كبير من المواطنين وعدم القضاء نهائيا عليها حتي زمننا هذا.rnسها سالم: اتمنى ان يعود جحا  أما الفنانة سها سالم  فتقول إن العام الجديد يحتاج إلى شخصية شعبية صاحبة ماثر وحكم شعبية يعرفها الناس ويتأثرون بها، مثل شخصية جحا  هذا البطل الشعبي الذي سيلتف الناس حوله الان حتما وهو يروي لهم النكات حول ما يحصل حولنا، ويقدم لنا وصفا ساخرا لما يعيشه، كما أن هذا الساخر سيطارد متسلقي المناصب الذين لايخدمون الناس  وسيخفف باحاديثه من هموم البسطاء، وأن يقضي علي الفساد من خلال فضحه والسخرية منه.rnعقيل مهدي: نحتاج شخصية تكون قدوة للعراقيين الفنان الدكتور عقيل مهدي عميد كلية الفنون يقول: عندما أستلهم إحدى هذه الشخصيات العظيمة فأستلهم شخصية علي الوردي. فهو من استنكر التسليم المطلق بالعجز ودعا إلى البحث والتحري ودافع عن العقل واقتحم المشكلات الكبرى بشجاعة مع قدرة فائقة على الإقناع حيث كان يملك زمام الثقافتين المعاصرة والتراث وهو نموذج للقدوة فهو من أثبت أن الإنسان لا يوقفه عجزه أمام طموحه إنما هو محرك أقوى لهذا الطموح، والاستسلام كلمة ليست في قاموس علي الوردي فكانت له أفكار جديدة متميزة حيث كانت دعوته إلى وجود النهضة الفكرية وضرورة التجديد والتغيير والاطلاع على ثقافات جديدة مع الحفاظ على الثقافة الإسلامية العربية.rnابتسام فريد: نحتاج الى سليمة مراد تبكي على حالنا وعلى جانب آخر تقول الفنانة القديرة ابتسام فريد  إن س