 بغداد / دعاء آزاد

أوصت لجنة النزاهة بفصل عمل مندوبي الاعلان عن عمل الصحافة متهمة المكاتب الاعلامية في المؤسسات الحكومية بأخذ نسبة من مبلغ الاعلان الذي يمنح لوسائل الاعلام .
وحددت النزاهة ضمن ورشة عمل أقامتها على قاعة المركز الثقافي النفطي، أمس الاربعاء، وحضرتها "المدى"، "الوصول الى وضع معايير فنية ومهنية لتنظيم العمل الاعلاني، وتنظيم دورات وورش عمل تدريبية للعاملين في مجال الاعلان، وضرورة خضوع المكاتب الاعلامية الحكومية للرقابة المالية ".
ودعت الى " استثمار المواقع الالكترونية للإعلان عن نشاطات المؤسسات الحكومية، وتوزيع الاعلانات على المؤسسات الصحفية بشكل عادل، وعدم مزج الدعاية بالاعلان ".
وبين المتحدث باسم هيئة النزاهة حسن كريم عاتي في تصريح لـ "المدى"، ان "هدف هذه الورشة التعاون بين الإعلام وهيئة النزاهة  للوصول الى  صيغة عمل مشترك ".وأضاف عاتي ان "اختيار الهيئة لهذا الموضع يأتي لكون الدعاية والاعلان  قد يعدان احد اوجه الفساد الاداري"، موضحا " بعض المكاتب الاعلامية في الوزارات تأخذ نسبة مالية من كلفة الاعلانات التي تنشر في وسائل الاعلام وكذلك تفرض على الوسيلة ماتريد نشره".  
وأشار الى ان " للاعلام دورا فعالا ومؤثرا لمكافحة الفساد وكشف حواضنه وشيوع ثقافة النزاهة ".
ولفت المتحدث باسم النزاهة الى ان "هذا الموضع لم تتناوله مؤسسات حكومية ولا حتى منظمات المجتمع المدني وهو يعد باكورة العمل بهذا الاتجاه"، مطالبا  "بوضع معايير لعمل الاعلانات والدعاية عن نشاطات ومشاريع المؤسسات الحكومية لان تمويلها  من ميزانية الدولة ". من جانبه اقترح الأكاديمي في كلية الاعلام بجامعة بغداد جهاد العجيلي في تصريح لـ "المدى"، "فصل عمل الصحفي عن مندوب الاعلانات وذلك بأن تكون مهنة مندوب الإعلانات مستقلة من خلال تخصيص مندوب لها يكتب في هويته التعريفية مندوب اعلانات وليس صحفيا كما هو حاصل اليوم ".
واضاف العجيلي ان "هذا سيقي الصحفي من المساومة على بيع ذمته من اجل الحصول على اعلان.. اذ ان المغريات كثيرة من الممكن ان تغطي على موضوعيته ".وشدد على " وضع ضوابط يلتزم بها الجميع ومن يخالفها يفصل من العمل وتسحب هويته كما في  المهن الاخرى، حفاظا على مهنة الاعلام ".فيما كشف المسؤول في جمعية الدفاع عن حقوق الصحفيين إبراهيم السراجي عن ان "اكثر المكاتب الاعلامية في الوزارات تأخذ 60% من قيمة الاعلان فضلا عن الزام الصحيفة بعدم نشر اي  موضوع او حتى شكوى ضد وزاراتهم مهددين الصحيفة بقطع الاعلانات عنها في حال  عدم الالتزام ".