TOP

جريدة المدى > محليات > متاجرون يتلاعبون بعقارات المسيحيين في بغداد

متاجرون يتلاعبون بعقارات المسيحيين في بغداد

نشر في: 20 يناير, 2011: 07:23 م

بغداد/ متابعة المدى لم تستثن موجات العنف التي عصفت بكل اطياف الشعب العراقي، وعلى كامل التراب الوطني،البعض من آثر ان ينجو بنفسه، واطفاله الى حيث يجد الامان، وبرغم ان هذه الظاهرة كانت مؤطرة بهويات سياسية.الا انها وكأي حرب بين الخير والشر لها تجارها، وفرت لبعض نهازي الفرص والكوارث الوطنية مساحة للاستحواذ على ثروات المواطنين بثمن بخس.
واخر الشرائح التي استهدفها هؤلاء اخواننا المسيحيون بعد مجزرة (كنيسة سيدة النجاة)وما تلا ذلك من اغتيالات طالت العشرات منهم ما اضطر البعض منهم النفاذ الى المناطق الامنة في كردستان وغيرها،برغم التطمينات التي اعلنت عنها الحكومة ورجال الدين من كل الطوائف والمذاهب لحماية هذا الطيف من العراقيين. وحذر عدد من المختصين بتجارة العقارات من عملية استغلال بعض المتاجرين بعقارات المسيحيين ومن يرغبون بالهجرة الى خارج العراق بشراء عقاراتهم باسعار زهيدة، واشاروا الى ارتفاع اسعار العقارات ببغداد نتيجة سيطرة بعض الجشعين المتحكمين بالسوق. وقال مدير سوق العراق العقارية محسن جبار ان حوادث التهجير التي تعرض لها المسيحيون بعد استهدافهم من قبل المجموعات المسلحة وقتل العشرات منهم ادى الى زيادة عروض بيع منازلهم وبالتالي الى تدني قيمتها.واضاف جباران"المتاجرين بالعقار يقومون بعمليات مشبوهة،من خلال استغلال المسيحيين ومن يرغب بالهجرة وشراء عقاراتهم باسعار زهيدة، ومن ثم بيعها باسعار مرتفعة،"من جهة اخرى قال الخبير المالي مناف الصائغ:ان السوق العراقي هو سوق يعمل على استغلال الفرص وان الثقافة العامة في الاسواق العراقية غيرمتوفرة،وبين ان بيع العقارات بالنسبة للمسيحيين الذين هاجروا بسبب الوضع الامني والظروف التي مروا بها ادت الى بيعها بالاسعار التي يحددها المتاجرون بالعقارات."الخبير الاقتصادي ماجد الصويري قال ان"هجرة المسيحيين في العراق دفع الكثير منهم الى بيع عقاراتهم وكل هذا ادى الى تذبذب الاسعار حسب الطلب الموجود ومادام ان الطلب كبير جدا لذلك ان الاسعار من الناحية النظرية لا تؤثر لكن هناك الكثيرين ممن يستغلون هذه الفرص ويفرضون السعر الذي يرونه ويريدونه على المسيحيين اواي شخص يريد ان يهاجر، اما يجبر المسيحيين ومن يرغب بالسفر الى التعامل بمبدأ (البيع السريع) لذلك ان هذه المسألة هي اجتماعية،وفي كل الاحوال الغرض منها ان الكثير من المستفيدين هم العاملون في سوق العقارات والذين يتداولون ببيع العقارات.وذكر الصويري ان اسعارالعقارات في العراق اغلى من بقية الدول وخاصة اوروبا وبالمقارنة النسبية،مقارنة نسبة الدخل الى ما هو موجود في اوروبا اوفي الدول الصناعية ونسبة الدخل الموجود في العراق. وقال متعاملون بالسوق العقارية ان رخص بيوت المسيحيين الذي هجروا اوهاجروا يعود الى الظرف الذي به تدور في فلكه قضيتهم، فالنائب يونادم كنا يرى ان ضعف العمل الاستخباري،يساعد بعض الاطراف على الهجمات التي تقوم بها مجموعات الجريمة المنظمة لاغراض افراغ البلاد من المكون المسيحي فضلاً عن المجموعات المتطرفة المتشددة، والتي تخدم بالتالي المنتفعين من بيع العقارات العائدة للمسيحيين، وبين ضعف الامكانات المقدمة من قبل سلطات اقليم كردستان، ومنظمات المجتمع المدني، في ظل دعوات دولية غير واعية لما يجري حقيقة على ارض الواقع، تبقى الحاجة الى المحافظة على حقوق المهاجر والصابر من مسؤولية كل الاطراف.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الثروة الحيوانية في واسط..عملاق اقتصادي مهدد بالانهيار
محليات

الثروة الحيوانية في واسط..عملاق اقتصادي مهدد بالانهيار

 واسط / جبار بچاي يواجه قطاع الثروة الحيوانية في محافظة واسط تحديات كبيرة قد تدفع به نحو الانهيار، بعد أن كان القطاع الزراعي في المحافظة بشقيه النباتي والحيواني يسد نحو 35% من حاجة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram