 السليمانية /المدى
أقام الفنان التشكيلي دلشاد بهاء الدين معرضه الشخصي السادس على قاعة المتحف التاريخي في السليمانية تحت شعار الموسيقى والتشكيل عيون للامل والحياة، حيث يعــد بهاء "اللون بالنسبة له يشكل الهاجس في لوحاته التي تناغمت شكلا ومضمونا لترسم صورة ذهنية لدى المتلقي عن بُعد الموسيقى والرسم معا.
وبشأن هذا المعرض، قال الفنان دلشاد لموقع PUKmedia إن الفنون كلها جميلة ومبعث على الأمل والحياة ولا ينفصل عملي الفني التشكيلي عن روح الموسيقى ومستوحاتها الفنية حيث وظفت آلات موسيقية كما تلاحظون في أعمال فنية تشكيلية وهي أحد أساليبي وأعمالي على الأكريلك الناعم واستخدام الزيت والألوان المائية المختلفة وهذا هو معرضي الشخصي الثالث ويأتي انتاجي الفني هذا انسجاما مع اليوم العالمي للموسيقى، حيث وظفت اللون بالفكرة لتكون لوحات فنية موسيقية شاعرة وقد ساعدني زميلي عازف البيانو في تقديم وصلات فنية تطرب زوار المعرض وهم يتجولون بين أروقة المعرض، كما أني متأثر بالقيثارة السومرية التي أوحت لي بعدد من اللوحات الجميلة ووظفتها باسلوب جديد في أعمالي .
65 معرضاً ..
وأضاف بهاء الدين: نفذت 36 لوحة زيتية بمختلف الأحجام وقد باشرت بالعمل فيها منذ سنتين وحتى الأن وقد أقمت 65 معرضا فنيا شخصيا وجماعيا في بعض دول العالم وفي اليابان والصين وايطاليا، كذلك أقمت معارضي في بغداد ولديَّ العديد من المشاركات المحلية وأنا شخصيا لا أتقيد بموضوع واحد.
وأشار الفنان بهاء الدين الى أن الفنانين الكُــرد ينقصهم الارشيف التشكيلي وبصراحة حتى الآن لم يظهر من يولي الفن التشكيلي الكردي الاهتمام المطلوب، واذا وجد فانه محدود، ويدخل في نطاق المحاولات الفردية، والمؤسسات الاعلامية لم تتمكن حتى الان من التعرف على الفن التشكيلي،  في حين بامكان القنوات التلفازية من خلال برامجها المسائية تخصيص خمس دقائق يومياً من الاوقات التي تخصصها للكليبات الغنائية، لعرض ابداعات فنون تشكيلية، وسيكون هذا عملاً جيداً، وانتقد بهاء الدين الجهات والمنظمات المعنية بشؤون الفن ووزارة الثقافة لعدم تمكنها حتى الان من وضع ارشيف تشكيلي، او انشاء مؤسسة لجمع نتاجات ولوحات الفنانين الكـُـرد الراحلين، وانقاذها من الفقدان والضياع ولتكون أرشيفاً فنيــاً للاجيال القادمة.