عادل العاملكان هذا الفيلم من إخراج روبرت ستيفينسون، و تمثيل أورسون ويلز، و جوان فونتين، و مارغريت أوبرين، و هنري دانييل، و أغنيس مورهيد، و استغرق عرضه 97 دقيقة.و قد تعاون المخرج ستيفينسون مع الروائي ألدوس هَكسلي و المنتج المسرحي جون هوسمان على إنجاز سيناريو لتكييف عام 1944 السينمائي هذا لرواية شارلوت برونتي الرومانسية (جين آير). فبعد سنوات مليئة بالعذاب في دار أيتام، حيث يُدخلها قريب لها متغطرس، تضمن جين آير (التي تقوم بدورها جوان فونتين)عملاً لها كمربية أطفال.
و تتّسم الطفلة المكلفة بها، أديل الفرنسية اللهجة (مارغريت أوبرين) باللطف و الطيبة تماماً. لكن مُستخدِمها، إدوارد روتشيستر الموجوع (أورسون ويلز)، يُفزع المربية الشابة المتزمتة. و تحت تأثير جين اللطيف، يتخلى روتشيستر عن مظهره البغيض، و يذهب بعيداً في ذلك إلى حد أنه يعرض على جين الزواج. لكن سعادتهما الزوجية تتوقف حين يتّضح أن روتشيستر متزوج من امرأة مخبولة مهذارة محبوسة بالاكراه في علية منزله. فيقوم روتشيستر على مضض بإرسال جين آير بعيداً، لكنها تعود، لتجد أن الزوجة المجنونة قد أحرقت المنزل تماماً و جعلت روتشيستر أعمى. و هذا، في عرف رومانسيات العهد الفكتوري، يطهّر روتشيستر من خطاياه السابقة، ليجعله رفيقاً مؤتمناً للحبيبة جين. إن حضور أورسون ويلز في التمثيل، مقترناً بالأسلوب الألمانيّ العابس في الاخراج و التصوير، أدى ببعض محبي السينما السريعي التأثر لاستنتاج أن ويلز، و ليس ستيفينسون، هو المخرج. و ما من شك، إن ويلز قد ساهم بأفكاره على امتداد إنجاز الفيلم؛ كما أن السيناريو تأثر كثيراً بالنسخة الإذاعية للنص التي ساهم فيها ويلز و جون هاوسمان و المخرج الموسيقي بيرنارد هيرمان. و قد سبق أن أُنتجت رواية (جين آير) للسينما في أعوام 1913، و 1915، و 1923 و أُعيد إنجازها سينمائياً عدة مرات منذ ذلك الحين، و لكن تكييفها للسينما في عام 1943 يُعد من بين الأفضل.
جـــين آيــر "1944"
نشر في: 26 يناير, 2011: 05:39 م