TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > علي ريسان: ما يزال المشهد السينمائي العراقي يحبو. لكنّي متفائل بالشباب

علي ريسان: ما يزال المشهد السينمائي العراقي يحبو. لكنّي متفائل بالشباب

نشر في: 13 يناير, 2025: 12:04 ص

 متابعة المدى

في رصيد علي ريسان، المخرج العراقي المقيم في السويد، أفلامٌ روائية قصيرة، كـ"الأمكنة المشاكسة"، عن ذاكرة الأنصار الشيوعيين في شمالي العراق، و"صاعد السلالم"، عن ذاكرة أبناء قلعة كركوك أربخا، والوثائقي "مرثية بزيبز"، عن وجع النازحين العراقيين بسبب الحرب مع "داعش". أنجز أخيراً "دابادا.. صرخة حسن مطلك"، عن حياة الأديب حسن مطلك (1961 ـ 1990).
يقول لـ(المدى) عن اختياره من قبل المخرج عدي رشيد لبطولة فيلمه (أناشيد آدم): عدي رشيد وأنا صديقان منذ ما قبل مغادرتي العراق مُكرهاً نهاية عام 1998 إلى السويد. قبل فترة، أخبرني أنّه ينوي تحقيق فيلم، فالتقينا في بغداد. رشّحني لشخصيتين ضمن رؤيته "مله عبود"، العرّاب الروحي للفيلم. عند قراءتي السيناريو، أُعجبت به. إنّه ينتمي إلى الواقعية السحرية. كذلك، أُعجبت ببيئته وتحوّلاته الزمكانية، فكانت تجربة احترافية بكل معنى صناعة سينما حقيقية. بدأت منذ التحضيرات الأولى. سعيدٌ بهذه التجربة، لأنّ رشيد يشتغل بصدق ووعي على أدقّ تفاصيل حرفة السينما، إضافة إلى حرفة اختيار فريق العمل من ممثّلين وفنّيين.
وعن موضوعة فيلمه "دابادا.. صرخة حسن مطلك" يقول ريسان: منذ أكثر من عامين، أوثّق سفر لوركا العراق، الأديب والروائي الشهيد حسن مطلك. لكنّي كنت أُصدَم بالوعود الكاذبة، وبقلّة حيلتي. إلى أنِ التقيت الدكتور أحمد فكاك البدراني، وزير الثقافة، الذي بادر إلى دعم المشروع بمبلغٍ أعانني على تكملته، علماً أنّي ساهمت في إنجازه من حسابي الخاص.
إنّه دوكودراما، يتناول حياة مطلك منذ طفولته، إلى شهادات عنه. أتطرّق إلى تفرّده منذ أنْ كان صبياً، وإلى أسلوبه المغاير في الكتابة، فهو يمزج مناهل فنية عدّة في قصصه. ويضيف: اخترت دابادا عنواناً للفيلم لأنّ الأسم اقترن به، هو الذي كتبها بأسلوب مغاير. إنّها تمرين روائي جديد في الواقعية. أضف أنّ مطلك تنبّأ برحيله قبل بلوغه 30 عاماً، كنا معاً قبل اعتقاله بثلاثة أيام. ظلّ رحيله غصّة في روحي، وما زالت. لذا، آثرت التوثيق له ولجميع الشهداء الأحرار. هذا جزء من الوفاء لحياته ومنجزه الثري، هو الذي يُكنّى بلوركا العراق.
في فيلمه القصير "الأمكنة المشاكسة"، تناولت تجربة الأنصار الشيوعيين في جبال كردستان العراق، في ثمانينيات القرن الـ20. وبحسب علمي، إنّه الفيلم الوحيد الذي تناول هذه التجربة. التي تحتاج إلى التوثيق أكثر، يقول علي ريسان عن ذلك:
لم أخض التجربة الأنصارية. لكنّي، منذ صباي، عاشقٌ للإنسانيّ الثوري تشي غيفارا، لأنّ وعيي تشكّل باكراً في فرقة المسرح التجريبي في كركوك عام 1979، وغالبية مؤسّسيها تنتمي إلى الفكر الماركسي، وبعضهم منضمّ إلى تنظيمات شيوعية. من هنا ترسّخت لديّ فكرة أنّ النضال لا بُدّ أنْ يُتوَّج بالثورية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

بيت المدى يناقش إشكالية

بيت المدى يناقش إشكالية "الهوية والدين" والموقف من المجتمع

 بسام عبد الرزاق اقام بيت المدى في شارع المتنبي، الجمعة الماضية، جلسة فكرية نوعية عن "الهوية والدين" ضيف فيها أستاذ أنثروبولوجيا الدين في الجامعة المستنصرية د. نجم نصر وأستاذ علم الاجتماع والفلسفة في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram