بغداد/ المدى

اتهم قائد قوات "أبو الفضل العباس"، أوس الخفاجي، اليوم الخميس، إيران، بـ"السماح باستهداف الامين العام لحزب الله الراحل حسن نصر الله، والتضحية به"، فيما شبه الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري بـ"أبو محمد الجولاني".

وقال الخفاجي في لقاء تلفزيوني، تابعته (المدى)، إن "ملف حلّ الحشد الشعبي أو الفصائل العراقية، ليس بجديد، ولن يحلّ الحشد الشعبي، أما الفصائل العسكرية خاضعة للتفاوض خاصة أن بعضها دخل السلك السياسي".، مبيناً أن "بعض الفصائل العراقية تتسلّم رواتب من هيئة الحشد الشعبي، علماً هناك 22 فصيلاً عسكرياً في العراق". 

وأشار الخفاجي، إلى أنه "لو وضعت الفصائل أمام خيارين، أولهما المقاومة، والآخر تسليم السلاح مقابل رفاهية الشعب، فأنا أنصح الفصائل باتباع الخيار الثاني وهو تسليم السلاح". 

من زاوية أخرى، رأى الخفاجي، أن "إيران سمحت باستهداف السيد حسن نصر الله وضحّت به، بمعنى أنها ضحت بيدها اليُمنى لأجل بقاء القلب، وكذلك سمحت بسقوط سوريا". 

ولفت إلى أن "الجمهورية الإيرانية تحافظ على كيانها بالدرجة الأولى وكل شيء زائد فهو خير، بحسب وجهة نظرها، وهي مستعدة لبيع كل شيء موضوع على الطاولة"، مشيراً إلى أن "إيران باعت الأسد (الذي فرحنا بسقوط نظامه لأنه مجرم)، بعد وشاية الأخير بالحرس الثوري في سوريا".

وأردف بالقول، إن "رئيس منظمة بدر هادي العامري يشبه الجولاني من حيث الأيديولوجيا القتالية، يتحدث العربية والفارسية و(ذب سلاحه وصار كيوت)"، مشيراً إلى أن "أحد قادة الفصائل العراقية وخلال اجتماع حول سوريا (قال: لو تهدم قبر السيدة زينب طابوقة طابوقة ما راح نتدخل)".

وحول "معركة طوفان الأقصى"، علق الخفاجي، قائلاً، إن "إيران لم تكن على علم بقرار معركة الطوفان؛ وربما كان هذا هو السر وراء نجاحها وعدم تسريب المعلومة".

وعن ورود اسم الخفاجي في "قائمة الإرهاب" التي أصدرها عضو مجلس الشيوخ الأميركي جو ويلسون، قال إن "تصدري لقائمة جو ويلسون للإرهاب فيه ظلم لي؛ لأنني لم أنفّذ عمليات ضد الأميركان قياساً بغيري. الحكومة الأميركية القادمة حكومة مبتزة".

وأوضح، أن "غياب العصائب والكتائب عن قائمة ويلسون السوداء، ربما يكون رسالة لإيران للعودة إلى طاولة المفاوضات أو إدراج جميع الفصائل التابعة لها على القائمة السوداء في حال لم ترضخ للمفاوضات". واختتم الخفاجي، بالقول: "لا نريد أن يزايدنا أحد كصدريين على مقاومة الاحتلال".