عامر مؤيد
هناك اشخاص ورغم مرور السنوات الا ان مكانتهم لا تتأرجح عند العراقيين، منهم من ابناء هذه البلاد وبعضهم ليسوا من العراق.
في الثالث من شباط من كل عام يستذكر العرب عموماً والعراقيون خصوصاً، رحيل السيدة أم كلثوم بعد مرور 50 عاماً على رحيلها.
قصة العراقيين مع ام كلثوم بدأت منذ ثلاثينيات القرن الماضي، حيث كانت للسيدة زيارة إلى العاصمة بغداد واحيت أكثر من حفل.
من اللافت ان اسم كلثوم موجود على واجهات الكثير من الاماكن، فمقهى "ام كلثوم" يعتبر من المقاهي العريقة في بغداد، كذلك فان مطعم ام كلثوم له زبائنه الذين يأتون من خارج العاصمة اليه.
جُملٌ وذكريات كثيرة، كتبت في ذكرى رحيلها، الرسام وسام مناحي كتب ذات يوم "بدون مناسبة"، "لا أدري من هو الشخص الذي صرخ أول مرة بهذه العبارة "عظمة على عظمة يا ست" من جمهور السيدة؟. لكني متأكد من أنه قطع الطريق علينا جميعاً، أن نقول شيئا بمستوى هذا التعبير الذي اختصر فيه كل انفعالاتنا مع هذا الصوت الهبة".
رحلة ام كلثوم بدأت مع كثيرين منذ الصبا منهم شيماء الشيخ التي كتبت "حب ايه، فات المعاد، سيرة الحب، اغدا القاك، وكل اغانيها بلا استثناء".
تقول الشيخ ان "اول اغنية سمعتها لام كلثوم كنت بعمر الـ ١٤ عاما ومن يومها الاذن لا تطرب الا لصوتها، لا شجون الا روح حفلاتها ولا روح للموسيقى الا بأغنياتها"، مضيفة هي "صندوق رسائل يحمل قصصا لعاشقيي نسوا وحبوا وتناسوا، فاغنياتها هي عاطفة الانسان الحقيقية".
فارس رحاني يستذكر ام كلثوم بمنشور قال فيه "اول أغنية سمعتها لام كلثوم كنت مراهقا في الصف الثالث متوسط الحب كله والى الان اسمع ام كلثوم وفي الخامس الاعدادي في درس اللغة العربية، كانت قصيدة اراك عصي الدمع لابي فراس الحمداني، اديت الاغنية أمام الطلاب لأن مدرس هذه المادة آنذاك كان يعرف أني اعشق ام كلثوم".