TOP

جريدة المدى > سياسية > برنامج دولي لتمكين شباب عراقيين من إدارة مشاريع صغيرة

برنامج دولي لتمكين شباب عراقيين من إدارة مشاريع صغيرة

يهدف إلى امتصاص البطالة وتعزيز الاقتصاد

نشر في: 5 فبراير, 2025: 12:30 ص

 ترجمة / حامد أحمد

بمبادرة من معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث UNITAR تستضيف العاصمة اليابانية طوكيو ومدينة هيروشيما مجموعة كفاءات شبابية من العراق وبلدين عربيين آخرين في ورشة عمل لتطوير مهاراتهم في رسم خطط مشاريع تجارية صغيرة ومتوسطة في قطاع الزراعة والغذاء وذلك في مسعى لتحقيق تنمية اقتصادية في البلد مع توفير فرص عمل للشباب وامتصاص البطالة.

وجاء في التقرير الذي نشر على موقع، ذي ناشنال تريبيون The National Tribune ، الأسترالي انه بدعم ومبادرة من الحكومة اليابانية ضمن أنشطة معهد الأمم المتحدة لتدريب والبحوث تم استقبال 17 شابا من أصحاب المهارات من العراق ومصر ولبنان للمشاركة بورشة عمل برنامج تدريبي تقام في العاصمة اليابانية طوكيو ومدينة هيروشيما يهدف الى تمكين وتعزيز مهارات المشاركين ومعارفهم في تطوير وتنفيذ مشاريع تجارية تساهم في استدامة منظومات برامج الامن الغذائي وتعزيز التنمية الاقتصادية في بلدانهم، ومن المتوقع ان يستكشف المشاركون في ورشة التدريب هذه الأفكار في المجال التجاري وتصميم المبادرات لديهم التي تلبي الاحتياجات المحلية وتواجه التحديات.
وكان 200 مشارك من الشباب قد أكملوا التدريب في المرحلة الأولى عبر الانترنيت مع تقدم 86 منهم لإكمال المرحلة المتقدمة الثانية لدراسة مزيد من المواضيع الأكثر تعقيدا. حيث سيتمكن المشاركون بعد اكمال الدورة بصقل ورسم خططهم للدخول بمشاريع في قطاع الزراعة والأغذية التي بدأوها وطوروها في المراحل السابقة من التدريب الى مرحلة ملموسة وعملية في العمل التجاري والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
ويشير التقرير الى ان المشاركين من الشباب سيتعلمون من محاضرات الخبراء معلومات في مواضيع مطروحة عن نماذج المشاريع المستدامة والاستدامة المالية والتأقلم مع تبعات التغير المناخي والتواصل مع المجتمع والتسويق الرقمي والترويج والقيادة. بالإضافة الى ذلك فانهم سيشاركون المحاضرين بأفكارهم، مع القيام بزيارات ميدانية الى مزارع ومقرات شركات في طوكيو وهيروشيما، وعقد جلسات ارشاد وتوجيه وتنفيذ عمل جماعي. وستكون للمشاركين فكرة عن حملة إعادة الاعمار التي شهدتها اليابان بعد الحرب وعن الابتكارات التكنولوجية اليابانية في مجال القطاع الزراعي واستدامته وأفضل الطرق المستخدمة لتوسيع الإنتاج.
وفي اليوم الأخير من ورشة العمل سينتقي كل مشارك خطة عمل تجاري لمشروع او برنامج صغير. ومن المتوقع ان يبدي المشاركون خطط وأفكار مبتكرة لمشاريع تجارية عملية تساهم بالنهاية في خلق فرص عمل وبناء مشروع مستدام ضمن قطاع الإنتاج الغذائي الزراعي في المنطقة.
ويذكر التقرير انه خلال السنوات الأخيرة تأثرت منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا على نحو كبير جراء حروب وتبعات تغير مناخي وانتكاسات اقتصادية وأوضاع سياسية غير مستقرة، كانت جميعها لها تأثير خاص على أكثر المجاميع السكانية تضررا. ومع تصاعد معدلات نسب البطالة لدى الشباب وحالات غياب الامن الغذائي والفقر، وان هذه الأوضاع تدعو بشكل ملح الى ادخال مبادرات تدعم المستوى المعيشي وتحسين أوضاع شرائح المجتمع.
المشاريع التجارية الصغيرة والمتوسطة والكبيرة تعتبر مشاريع مركزية تساهم في تعزيز اقتصاد البلد والمنطقة، وتلعب دورا حيويا ومهما في احياء الاقتصاد المحلي وخلق مزيد من فرص العمل المطلوبة للحد من معدلات البطالة. ومنذ العام 2016 كان معهد الأمم المتحدة للتدريب يجري برامج ودورات لتطوير مهارات تنفيذ مشاريع تجارية صغيرة ومتوسطة في المنطقة كجزء من اهداف التنمية الاجتماعية، ويهدف البرنامج الحالي للتركيز على تطوير مهارات الشباب في العراق وبلدان أخرى وتعزيز قدراتهم في مجال القيادة والإدارة والابتكار وتطوير مشاريع تجارية تلبي الاحتياجات الداخلية وتواجه التحديات.
وكان تقرير نشر على مجلة فورين بوليسي الأميركية قد ذكر بان الإحصاء السكاني الذي شهده العراق مؤخرا كشف عن امتلاك البلد لثروة هائلة من الايدي العاملة للشباب تشكل نسبتهم 60% من تعداد السكان قد تصبح قوة اقتصادية اقليمية إذا ما تم توظيفها لتصبح قوة منتجة تساهم في القضاء على البطالة وان الشراكة بين القطاع العام والخاص والاستثمار وتنفيذ المشاريع في قطاعات الزراعة وتصنيع الأغذية والنقل بإمكانها المساعدة في امتصاص الايدي العاملة العراقية وتعمل على تنويع مصادر اقتصاد البلد وتعزيزه.
وذكر الخبير الاقتصادي البروفيسور، فرانك غونتير، من جامعة لاهاي الأميركية في تقرير له على موقع ذي ناشنال الاخباري ان هناك توسعا بحجم البطالة بين شريحة الشباب في العراق مشيرا الى ضرورة ان يكون هناك اهتمام بالقطاع الخاص واجراء إصلاحات اقتصادية لامتصاص الايدي العاملة في وقت يدخل مليون شخص سنويا الى سن العمل في العراق حيث يتطلب ذلك ادخال 350 الف فرصة عمل سنويا للحد من انتشار البطالة.
• عن ناشنال تربيون

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

المشهداني يحاول كسر
سياسية

المشهداني يحاول كسر "الفيتو الإيراني" ضد تطبيع العلاقات العراقية – السورية

بغداد/ تميم الحسن يستمر محمود المشهداني، رئيس البرلمان، في فرض صورة مختلفة عن "النمطية" التي كانت متوقعة حين اختير للمنصب قبل أكثر من 3 أشهر، وهو يحاول، على ما يبدو، سحب "فيتو إيران" ضد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram