أدار الحوار: مارسيلو غلايسر*
ترجمة: لطفية الدليمي
ما حدودُ قدرتنا المتاحة على فهم العالم؟ هل أنّ أحلامنا ببلوغ معرفة كاملة للواقع تُعدُّ واقعية أمّ أنّ هناك حدوداً قصوى نهائية لما يمكننا بلوغه؟ يتخيّلُ مؤلّف كتاب (منشور أواخر عام 2023، المترجمة) لقاءً جمع ثلاثة عقول عظيمة: الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخس Jorge Luis Borges، والفيزيائي الألماني فيرنر هايزنبرغWerner Heisenberg، والفيلسوف الألماني إيمانوئيل كانت Immanuel Kant. الآتي حوارٌ مع مؤلّف الكتاب الدكتور ويليام إيغنتون William Egginton.
الدكتور ويليام إيغنتون هو أستاذ العلوم الإنسانية ومدير معهد ألكساندر غراس للإنسانيات Humanities في جامعة جونز هوبكنز. كتابه الأخير -وهو موضوع حوارنا هذا- عنوانه صرامة الملائكة: بورخس، هايزنبرغ، كانت، والطبيعة النهائية للواقع.
مارسيلو غلايسر: كتابكَ هذا يجمعُ ثلاثة من أعظم العقول الغربية في الفيزياء والأدب والفلسفة، وهي مناشط معرفية لا يحصل تقديمها معاً في غالب الأحايين. يبدو لي ثمّة خطّة ما تتبنّاها في هذا الكتاب، وأنا على يقين كامل أنّ هذه الخطّة تتناغم مع روح مشروع أكبر تتفاعل تفاصيله في عقلك. هل بمستطاعك تبيانُ السبب الذي دفعك لجمع هؤلاء الثلاثة العظام معاً في لقاء متخيّل، وكيف أنّ هذا اللقاء الخيالي يكشف عن أهدافك في كتابة هذا الكتاب؟
- ويليام إيغنتون: هذا الكتابُ نتاجُ عقود عدّة من القراءة والتدريس والتفكير في التداخلات المثيرة بين الأدب والفلسفة والفيزياء. من المؤكّد أنّ نطاق تفكيري بهذه التداخلات شملت عدداً أكبر بكثير من الكّتّاب والمفكّرين غير هؤلاء الثلاثة؛ لذا عندما نضج الوقت لتحويل المشروع إلى كتاب إرتسمت أمامي، بقوّة طاغية لم يكن مفرٌّ من مواجهتها، أسئلةٌ على شاكلة: كيف يتوجّبُ عليّ تنظيم الكتاب؟ ومن هم أفضل الشخصيات التي يمكن عدّها تمثلاتٍ صالحة للكشف عن التداخلات بين الأدب والفلسفة والفيزياء؟ والأهمّ من هذا: كم عدد الشخصيات التي يمكن تناولها في الكتاب؟
كان طموحي المبكّر عند التفكير في تصميم هيكلة الكتاب أكثر إتّساعاً ممّا إنتهى إليه الشكل النهائي للكتاب. أغوتْني فكرة سرد حكايات عن شخوصٍ محدّدين بغية استخلاص رؤاهم من وراء تلك الحكايات؛ لكن في بداية الأمر واجهتني معضلة وجود عدد كبير من الحكايات التي يتوجّبُ عليّ سردها. خطّطتُ في بداية الأمر لتأليف كتاب يضمُّ إثني عشر فصلاً، مع شخصية مركزية مختلفة في كلّ فصل منها؛ أي بمعنى أنّ الكتاب سيحوي إثنتي عشرة شخصية. شعرتُ بعد تفكّر طويل أنّ الكتاب سيكون نتفاً مشتّتة تغيب معها الفكرة الأساسية التي أسعى لها. حتى لو ظلّ يدور في مدار المشروع الفكري الذي يجولُ بعقلي. بعد ذلك إستطعتُ السيطرة على ذلك التشتّت وكبح مفاعيله إلى حدّ ربّما يجوز لي القول معه أنّني ضيّقتُ على العدد كثيراً عندما جعلته ثلاثة وحسب. وضوحُ الفكرة أفضل من كثرة الشخصيات: هذا ما انتهيتُ إليه من قناعة.
بعد قناعتي بتقليص الأعداد وضعتُ مخططاّ لأن يكون الكتاب سيرة أدبية لرجل واحد تتمثلُ فيه كلّ الإشتغالات المعرفية. ذلكم هو بويثيوس Boethius، الفيلسوف الإغريقي. هل تصدّقُ أنّ بويثيوس يلعب دوراً ثانوياً (بمعنى من وراء الستار) في أحد فصول الكتاب. لم تنجح خطتي مع بويثيوس؛ فهو بعيد تاريخياً بعداً هائلاً عن بعض الإبتكارات الخلاقة للفيزياء في القرن العشرين والتي أردتُ التعامل معها وتضمينها حتماً في الكتاب. ثمّ قدحت في عقلي فكرة مدهشة: كنت قبل بضع سنوات قد نشرتُ في صحيفة (نيويورك تايمز) مقالة قصيرة حول ثلاث شخصيات عظيمة (بورخس، هايزنبرغ، كانت)؛ فتساءلت: لماذا لا أجعل هؤلاء الثلاثة محور كتابي القادم وبخاصة أنّهم حازوا كلّ العناصر التي أريد تضمينها في الكتاب.
الفكرة الأساسية التي إرتسمت أمامي دوماً طيلة حياتي، ولديّ شغف عظيم بها، هي: الكشف عن الكيفية التي يستطيع بها التفكير العميق في معضلة ما أن يقود إلى رؤى عميقة بصرف النظر عن النطاق المعرفي الخاص بالباحث. بعبارة اخرى مصاغة بطريقة تقنية: يمكن للمقاربات (الناعمة Soft) المعتمدة في الإنسانيات أن تقدّم استنارة عظمى للمقاربات العلمية (الصارمة Hard)، والعكس صحيح أيضاً.
في المقاربات الثلاث التي اعتمدتُها في كتابي أعتقدُ أنني قدّمتُ شاهدة تطبيقية على ما قلته أعلاه: قراءة بورخس، وتوظيفُ بعض ما استخدمه كانت للتفكّر ومساءلة معضلات طرحها بورخس قادتني على مدى سنوات عديدة إلى بلوغ فهم أعمق لما اكتشفه هايزنبرغ. أعتقد بقناعة مؤكّدة أنّ فهمي لإنجازات هايزنبرغ كان أفضل بعد إطلاعي على أعمال بورخس وكانت، وما كانت لتبلغ هذا المبلغ من الفهم لو إكتفيتُ بقراءة ما كتبه هايزنبرغ ذاته بشأن منجزاته الثورية!!.
مارسيلو غلايسر: كيف يكشف كتابك عن حيرة الانسان من حيث كونه كائناً بشرياً، وكيف يكشف عن قلقنا الوجودي لإدراكنا حقيقة حتمية مرور الوقت وبلوغنا طور الفناء المؤكّد. بمعنى آخر: كيف يتعامل الكتاب مع حقيقة أنّنا غير خالدين؟
- ويليام إيغنتون: بعضُ ما أردت التأكيد عليه في كتابي- وهو كذلك طليعة المشروع الفكري الكامل الذي أعملُ عليه- هو ما يمكن أن نسمّيه (البُعد الوجودي) الذي جذب كلّ هؤلاء المفكّرين الثلاثة وجعل كلّاً منهم يحقق إكتشافاته الرائعة في نطاقه البحثي والمعرفي. كان كلّ من هؤلاء المفكّرين الثلاثة - سواءٌ حصل الأمر عبر السرد القصصي، أو مواجهة الإعلانات الفلسفية، أو محاولة توظيف الصياغة الرياضياتية لتفسير النتائج التجريبية- شغوفاً إلى حدود غير متخيلة بما يمكن أن نسمّيه مواجهة مع طبيعة الوجود.
تظهر هذه المواجهة في حالة بورخس عندما تواجه الشخصيات التي يخلقها بعض المفترضات الشائعة التي نميلُ إلى تبنيها كحقيقة مطلقة بشأن العالم، وتدفع هذه المفترضات إلى تخومها القصوى، وهناك تعمل الشخصيات على دحض تلك المفترضات الراسخة (لا فرق في القول أنّ بورخس هو من يدحضها. بورخس يتماهى مع شخصياته). أما الحال مع (كانْت) فقد نشأ من صراعه مع النزعة الشكوكية Skepticism الهيومية (إشارة إلى الفيلسوف التجريب البريطاني ديفيد هيوم، المترجمة). لم تسمح هذه النزعة الشكوكية لِـ (كانْت) الإرتكان إلى اليقين العقلاني بأنّنا قادرون على معرفة العالم لأنّ أفكارنا والعالم مصنوعان من الجوهر ذاته. أما المواجهة في حالة هايزنبرغ فقد تبدّت في استعداده الكامل لتجاهل أي شيء باستثناء عملية الرصد ذاتها للطبيعة، وفي الوقت ذاته الإلحاح حتى يوم وفاته على أنّنا نسعى من خلال العلم لا إلى تفسير الطبيعة ذاتها بل" الطبيعة التي تكشفها طريقُتنا في المساءلة".
ما حاولتُ جهدي بعد تبيان هذه الأشكال الثلاثة من المواجهات الفكرية هو تتبّعُ الكيفية التي تجلّى بها إدراك طبيعة هذه المواجهات في حياة هؤلاء الثلاثة العظام. تساءلتُ في الكتاب: ما شكلُ العواقب التي أوقنُ أنّها ترتّبت على عاتق الأشخاص الذين تعاملوا مع أدبهم وفلسفتهم وعلمهم بأعلى أشكال الجدية لمعرفتهم المؤكّدة والمسبقة بأنّنا لا نكتشف العالم كما هو في سياق خالص من الموضوعية المطلقة؛ بل يتوجّبُ علينا أولاً أن نخلق الإطار المفاهيمي الذي يتيحُ لنا فهمه.
في فهمٍ للعالم مثل هذا يبطلُ الزمنُ عن أن يكون مؤثراً ثانوياً، أو شيئاً بمستطاعنا تجنّبهُ. تجنّبُ الزمن يعني تجنّب الشرط ذاته الذي يتيحُ لنا إمكانية خوض التجربة في العالم. نحنُ لا نستطيعُ إمتلاك العالم (بمعنى تجريب كل مسالكه الممكنة، المترجمة). نحن نستطيع خسارته فحسب. نحن نخسر العالم كلّ ثانية وكل يوم وكل سنة. إنّ كلّ خيار نتّخذه ينطوي على خسارة محتّمة لا يمكن إستعادتها لخيارات أخرى. هذه الإمكانات التي خسرناها، تلك "المسالك التي لم نسلكها" (كما في العبارة التي أوردها الشاعر النيوهامبشري روبرت فروست) لا وجود لها إلّا لأنّنا لم نسلكها. هي لا توجد إلا (وفقط إلّا) كمسالك للتعبير عن الندم المترافق كحتمية وجودية مع تجربتنا البشرية.
مارسيلو غلايسر: يبدو للقارئ المتفحّص لكتابك أنّ الموضوعة الأساسية فيه والتي تقود كلّ الفعالية السردية فيه هي الصراع الجوهري بين رغبتنا في المعرفة والتوق لبلوغ نوع من الإجابة "النهائية" عن أعمق أسئلتنا بشأن الوجودمن جانب، واستحالة بلوغ مثل هذه الإجابات أبداً من جانب آخر. هل يمكننا تلمّسُ بعض العزاء في محض محاولة بلوغ هذه الإجابات؛ أم أنّنا كائنات مقدّرٌ لها مواجهة نهاية وجودية مغلقة والبقاء في متاهة الأسئلة الوجودية التي لا إجابات نهائية لها؟
- ويليام إيغنتون: أعتقد بقوة أنّ ما نفترض فيه أن يكون الأقل حساً شعرياً بين الثلاثة (أعني هايزنبرغ) هو الذي عبّر عن هذه المعضلة بكيفية أكثر كثافة وقوّة مفاهيمية من الإثنيْن الآخرين. في عمله المؤلّف المسمّى (مخطوطة 1942) كتب يقول:" قدرة البشر على الفهم لا حدود لها؛ أما (الأشياء النهائية Ultimate Things) فلا نستطيع الحديث عنها". أرى أنّ هايزنبرغ كان يقصدُ بملحوظته هذه شيئاً ما حول ما اعتبره محدّداتٍ (داخلية) أو (جوهرية) للمعرفة البشرية. سعيُنا إلى المعرفة لا يمكن أن ينتهي لمجرّد معرفتنا بوجود هذه الحدود الجوهرية لما يمكننا معرفته. إنّ معرفة العالم على نحو كامل وتام تعني القدرة على بلوغ تلك (الأشياء النهائية) التي عناها هايزنبرغ، وهذا يستلزم الوقوف خارج إطار الزمان والمكان (أي خارج كلّ حدود الوجود البشري) بطريقة مماثلة لما تصوّره القدّيس أوغسطينوس والأفلاطونيون الجُدُد عن الرب باعتباره قادراً على إستيعاب وحدة الوجود في كليته وخلوده. من الواضح أنّ مثل هذا التوصيف للمعرفة لا يتوافق أبداً مع أيّ شيء يمكننا توصيفه على أنّه معرفة بشرية. الخواص المطلقة والنهائية لا تتفق مع أية معرفة بشرية. نحن عاجزون عن بلوغ المعرفة المطلقة لا لنقص أو عيب فينا بل لأنّ هذا العجز واحد من المظاهر الحتمية المرافقة للوجود البشري.
مارسيلو غلايسر: يلْمح قارئ كتابك أنّ شخصياتك الثلاث توجّب عليها التصالح مع الخسارة. الخسارات أشكال عدّة: الحب واقترانه مع الخسارة لدى بورخس، فقدان اليقين والموضوعية لدى هايزنبرغ، غيابُ نوعٍ من البراءة الأفلاطونية المقترنة بالقوى اللامحدودة للعقل لدى (كانت). يبدو لنا أنّ الخسارة قرين حتمي لكينونة الإنسان؛ بل وربما هي جزء ضروري من تجربة هذا الوجود. هل ترى أنّ الخسارة هي المعلّم الأعظم لنا في كيفية إيجاد المعنى في الحياة؟ وإذا رأيتَ الأمر على هذه الشاكلة فهل يكون من العدل القولُ أنّ كتابك يمثلُ رؤية متفائلة للحالة الإنسانية ودليلاً في الوقت ذاته على إمكانية المعرفة الذاتية والنمو المعرفي؟
- ويليام إيغنتون: إنّه لمن العدل تماماً قولُ هذا. إنّ حكايات تلك الشخصيات الثلاث وفلسفتهم وعلمهم كانت ذات دلالات وجودية مدهشة، وقد مضى كلٌّ منهم للتعمّق فيها بمقاربته الخاصة. لا يمكن أن يوجد حبّ دون احتمال دائم بإمكانية الخسارة، ولا يمكن أن يكون ثمّة حقيقة (أو واقع موضوعي) دون احتمال اقترانه بمقدار من الخطأ والزيف، ولا يمكن ان يكون خيرٌ دون احتمال اختيار الشر أحياناً. هذه الشخصيات الثلاث، وبرغم عملهم الجاد في تخليق الخيال والفلسفة والعلم والمضي بها أشواطاً بعيدة فإنّ الجوهر الحقيقي الذي يوحّدُ أعمالهم هو رؤية للعالم تستلزم استثمارنا والتزامنا ومسؤوليتنا وشغفنا.
على خلاف سارتر، فإنّ رؤيتي (كما قلت في سؤالك) منطوية على تفاؤل عميم. أنا -كشخص وقف كتلميذ أمام أقدام بورخس وكانْتْ وهايزنبرغ وتعلّم الكثير منهم-، وفضلاً عمّن تعلّمتُ منهم من أسماء كثيرة وردت في الكتاب، فإنّ الحقيقة التي جوهرها أنّ الصرامة الوحيدة هي تلك التي يمكن أن نجدها في العالم هي صرامة لاعبي الشطرنج وليست صرامة الملائكة (كما عبّر بورخس مرّة في بعض ما كتب) أراها عبارة منقوصة ومثلومة. يمكن لنا ان نكون صارمين حتى لو تعاملنا خارج نطاق الخوارزميات المحدّدة بترتيب قاس لا يحيد. إنّ ما نصادفه -عندما ندرسُ العالم، وعندما نتعاملُ مع العلاقات الانسانية بيننا والآخرين، وعندما نسعى لتكوين رأي فني بالقيمة الجمالية لعمل فنّي- هو تصوّرات بشرية، ورموز بشرية؛ لكنما هذه التصوّرات والرموز لا يجعلها أقلّ واقعية وقدرة في فهم العالم لأنّها ليست بصرامة قواعد الشطرنج. الفلسفة العظيمة التي استخلصتها من قراءة ودراسة أعمال هؤلاء المفكّرين الثلاثة هي: لا يمكن للذكاء الإصطناعي أو علم الأعصاب أن يسلبنا ولو حتى ذرّة واحدة من حريتنا على الإختيار أو مسؤوليتنا تجاه بعضنا أو تجاه كوكب الأرض. أعتقد أنّ هذا الأمر جيّد؛ بل أعتقدُ أنّه الأمر الوحيد الذي يستطيع إنقاذنا.
مارسيلو غلايسر: نميل ككائنات بشرية إلى التأكّد واليقين في كلّ ما نفعله وما نتخذه من خيارات في الحياة، وانت تقول أنّ هذا الميل الطبيعي ليس توقعاً واقعياً أو مرغوباً فيه. لماذا ترى عدم اليقين أمراً طيباً؟
- ويليام إيغنتون: لأن سعينا لليقين يقود إلى الغطرسة، ومحدودية الأفق والرؤية، وإغلاق مسالك جديدة للتفكير. العلمُ نشاطٌ يختصُّ بالملاحظة والتجريب وبلوغ تفسيرات مؤقّتة، وهذه التفسيرات تخضعُ لتدقيق الجماعات العلمية، وإذا دُعِمت بالأدلة فإنّها تُقبلُ بوصفها أفضل تفسير لدينا حتى الآن. لكنّما العلمُ لا يرتقي في مسلكه الحثيث متى ما قلنا أنّ اللعبة إنتهت وبلغ العلم حدوده النهائية: الحقيقة المطلقة. هذا الموقف المعاصر ليس سوى نسخة ممّا قاله سقراط في (اعتذاره Apology) الشهير: ما لا أعرفه لا أعتقد أنني أعرفه أيضاً what I do not know I do not think I know either. هي كلمات مسوّغة أراها مثالاً للحكمة والتواضع الفكري الذي يتوجّبُ أن يقود لا البحث العلمي فحسب بل كيفية الحكم على سلوك الآخرين وأنفسنا معاً.
** مارسيلو غلايسر: أستاذ الفيزياء والفلك والفلسفة الطبيعية بكلية دارتماوث الأمريكية.
بورخيس،هايزنبرغ وإيمانويل كانت

نشر في: 19 فبراير, 2025: 12:02 ص