TOP

جريدة المدى > عام > رباعية التنافر

رباعية التنافر

نشر في: 12 أكتوبر, 2012: 05:10 م

ثائر صالح
هذا هو الاسم الذي تعرف به رباعية فولفكانك أماديوس موتسارت رقم 19 (رقمها 465 حسب التصنيف الذي وضعه كوخل لأعمال موتسارت). الرباعية هي الأخيرة ضمن مجموعة من ست رباعيات وترية أهداها لشيخ الموسيقيين آنئذ يوزف هايدن، وقد انتهى من تأليفها في 14 كانون الثاني من سنة 1785. وعرفت الرباعية بهذا الاسم بسبب بدايتها الغريبة (الجزء الأول من الحركة الأولى بسرعة أداجيو، أي بطيء، وطوله 21 خانة فقط). يفتتح التشيلو الرباعية بنغم دو ثم تدخل الفيولا بنغمة لا بيمول وتستقر على نغمة صول، يتبعها الكمان الثاني بنغمة مي بيمول وأخيرا الكمان الأول بنغمة لا. وهي نغمات متنافرة بعض الشيء. تتحرك الخطوط الموسيقية الأربعة بخطوات غامضة وتدخل في تفاعل نازلة بكل ثقل نحو هدف مجهول. لكن سرعان ما ينتهي الجزء البطيء القلق المتنافر المليء بالصراع ليبدأ الجزء الثاني السريع من الحركة الأولى بسلم دو الكبير الناصع المكتوب وفق قالب السوناتا (عرض – تفاعل – ختام). السوناتات الست أثارت لغطاً كبيرا وقتها، وكانت موسيقاها غير معهودة آنئذ، والسوناتا السادسة فاقتها جميعها ببدايتها الغريبة هذه.
قدم موتسارت شخصياً السوناتات الثلاث الأخيرة من المجموعة للمايسترو هايدن في فيينا، وبحضور ليوپولد موتسارت (أبو فولفكانك). ويذكر ليوپولد في رسالة مؤرخة يوم 14 شباط 1785 أن هايدن كان مأخوذاً بهذه الرباعيات، وأنه قد قال: أقول لك والرب على ما أقول شهيد، أن ابنك هو أعظم المؤلفين الذين عرفتهم شخصياً أو سمعت موسيقاهم؛ فذوقه راق، وفوق ذلك علمه في التأليف الموسيقي هو الأعظم.
هذه رباعية رقم 19 (تصنيف كوخل 465) في دو الكبير المعروفة باسم رباعية "التنافر"، يقدمها رباعي جيفاندهاوس:
http://www.youtube.com/watch?v=DU-SpioBOxw

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تحرك برلماني للوقوف على أسباب التلكؤ في شراء منظومات الدفاع الجوي

التصحر يزحف على 40% من أراضي العراق وذي قار تتحمّل العبء الأكبر

مجلس النواب يرفع جلسته التداولية

وزير الدفاع الإسرائيلي يحذر الخامنئي: مصيرك مشابه لصدام حسين

مسؤولون أميركيون: ترامب لا يؤيد تغيير النظام الإيراني

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

مسرحيون: على الرغم من التأثر بالثقافات الغربية، حافظ المسرحيون العراقيون على خصوصيتهم الثقافية
عام

مسرحيون: على الرغم من التأثر بالثقافات الغربية، حافظ المسرحيون العراقيون على خصوصيتهم الثقافية

علاء المفرجي منذ بدايات القرن العشرين، بدأ المسرح العراقي يتأثر بالثقافات الغربية من خلال الترجمة والبعثات الدراسية. على سبيل المثال، سافر العديد من المسرحيين العراقيين إلى أوروبا وأمريكا لدراسة فنون المسرح، مثل إبراهيم جلال...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram