اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كتابة على الحيطان :معارك المدى من أجل الديمقراطية والعراق الجديد

كتابة على الحيطان :معارك المدى من أجل الديمقراطية والعراق الجديد

نشر في: 5 أغسطس, 2011: 09:35 م

  عامر القيسي قلنا في هذا المكان في ذكرى تأسيس الجريدة العام الفائت إن مشروع المدى ليس مشروعا فرديا ، وانه ملك لكل القوى الديمقراطية والليبرالية والوطنية العراقية . وقد أثبتت مجريات الأحداث السياسية  أن ما قلناه لم يكن من باب الدعاية للجريدة أو مجرد مزايدات على الآخرين . فقد خاضت المدى ومازالت معارك مشرفة نفتخر بها من أجل الديمقراطية في العراق
 . حتى اعتقد الكثيرون أننا نقف وراء الاحتجاجات الجماهيرية في ساحة التحرير التي انطلقت من اجل الخدمات ومحاربة الفساد المالي والإداري ودفاعا عن الحريات الشخصية والعامة والمسيرة الديمقراطية في العراق . وهذا اتهام نتشرف به وهو وسام على صدور كل العاملين في الجريدة والمؤسسة معا . لكننا نقولها بكل فخر وثقة إن خطابنا الإعلامي والسياسي كان له الأثر الفاعل في تحريك المحتجين وفي بلورة شعاراتهم الإصلاحية ، والوقوف بشجاعة بوجه من أراد اختطاف هذه الحركة الجماهيرية وتجييرها لمصالح ضيقة ، وهي الاحتجاجات التي أجبرت الحكومة على طرح مشروع المئة يوم التسويفي لامتصاص النقمة المتصاعدة على ما وصلت إليه أحوال البلاد ، وفضحنا كل المحاولات التي قامت بها بعض الأطراف بما في ذلك الحكومة من اجل شراء بعض قيادات الحركة بالمال والوعود . واحتضنت المدى المؤتمرات الصحفية للدفاع عن الجماهير المحتجة ، وفضحت الأساليب القمعية التي مورست ضد هذه الجماهير ، بما في ذلك الاعتقالات العشوائية والمداهمات والتعذيب  ومحاولات التسقيط والاتهامات والتخوين ، وهي ممارسات كان لنا شرف فضحها على صفحات جريدتنا وإجبار الحكومة على تشكيل " اللجان " لمتابعة الموضوع ومعاقبة المسيئين والمتجاوزين .وهي جهود مشهود لها ساهمت في إطلاق سراح نشطاء الاحتجاجات الذين تم اعتقالهم بل واختطافهم على يد أجهزة الحكومة الأمنية  وخاضت المدى معارك تفتخر بها ، ويسجلها التأريخ لها  ، في وجه محاولات مجلس محافظة بغداد ورئيسه ومحافظ بغداد ومن يقف وراءهما من قوى الظلام والتخلف، انتصارا للحريات الشخصية والعامة ، ووقفت بوجه كل الاعتداءات السافرة على الأدباء والمثقفين ومنظمات الأقليات ، التي اعتقدت الحكومة المحلية في بغداد أن باستطاعتها الاستفراد بهم  وتحقيق أهدافها الرجعية المتخلفة . ورغم التشويه الذي مارسه رئيس مجلس محافظة بغداد وبعض وسائل الإعلام المأجورة لتشويه أهداف حملتنا إلا أن محاولاتهم ذهبت إدراج الرياح كما هي أفكارهم المناهضة للحرية والديمقراطية في العراق . وقبل هذا خضنا معارك احترام الدستور أثناء تشكيل الحكومة العتيدة ، الدستورالذي صوت عليه ملايين العراقيين ودفعوا من اجل ذلك عشرات الشهداء بما في ذلك الأطفال الذين حصدتهم المفخخات لإيقاف عملية الاستفتاء على الدستور . نعم خضنا معارك مشرفة من اجل هذه القضية ليس دفاعا عن كتلة أو شخص أو حزب أو توجه معين  . لقد اعتقدنا وما زلنا نعتقد أن احترام الدستور احد  أهم ركائز تثبيت الديمقراطية وتطورها وتخليصها من الأدران التي علقت بها بسبب الممارسات الفاسدة لبعض أقطاب الطبقة السياسية المتصدية للعملية السياسية في البلاد . ومن اجل الدستور والديمقراطية تعرضت المدى إلى محاولات إسكات صوتها من خلال الدعاوى القضائية التي رفعت ضدها بشخص رئيس تحريرها وبعض الكتاب فيها ، والتي لم تكن دفاعاتهم عن الدستور والديمقراطية مفصلة على أحجام المشتكين الذين طالبوا بمبالغ خيالية ضمن سياسة تكميم الأفواه ، لكن قصر نظرهم وعدم فهمهم وإدراكهم للخط الديمقراطي والتنويري الذي تتبناه المدى ، جعلهم يعتقدون أن أساليبهم قادرة على إسكاتنا وللأسف الشديد كان احد هؤلاء رئيس مجلس النواب الذي كان حريا به أن يكون أول المدافعين عن الدستور وحرية الإعلام . ورغم كل الضغوط والتهديدات الا إن المدى سائرة في طريق الدفاع عن عملية سياسية سليمة يحترم فيها الدستور وتصان فيها الديمقراطية وتكون فيها الكلمة الفصل للشعب والمستقبل الديمقراطي للعراق ، وليس لأصحاب الأهداف الرخيصة والأجندة غير العراقية . لقد خاض هذه المعارك كل العاملين في الجريدة والمؤسسة معا من رئيس التحرير إلى موظف الاستعلامات مرورا بالموزعين والمصححين والفنيين وسواق السيارات والإداريين والحراس ، لقد كان الجميع في سفينة واحدة ، معرضون للخطر ، لا لشيء سوى لأنهم يعملون في الجريدة ، وهي مواقف يفتخر بها الجميع وتسجل في تأريخهم الشخصي .والمدى اذ تطفئ شمعتها الثامنة ، تعد الجميع وهي توقد الشمعة التاسعة  من أنها كما كانت يوم انطلاقتها ملكا للمدافعين عن العراق الديمقراطي التعددي الفدرالي المتنوع ، ملكا للمشروع الديمقراطي الليبرالي ، وأبوابها مفتوحة لكل المثقفين والإعلاميين والمفكرين الذين يعتقدون أن مستقبل العراق الديمقراطي هو مستقبلهم ومستقبل أطفالهم .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

طلب 25 مليونا لغلق قضية متهم بالمخدرات.. النزاهة تضبط منتحل صفة بـ"موقع حساس"

أسعار صرف الدولار في العراق

محاولات حكومية لانتشال الصناعة العراقية من الاستيراد.. هل ينجح الدعم المحلي؟

اكتشاف مقابر جماعية جديدة في الأنبار تفضح فظائع داعش بحق الأبرياء

فوائد "مذهلة" لممارسة اليوغا خلال الحمل

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram