اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > السطور الأخيرة.. ها هم يقرؤون ويستجيبون

السطور الأخيرة.. ها هم يقرؤون ويستجيبون

نشر في: 8 أغسطس, 2011: 09:19 م

سلام خياطفي سياق ما يترشح من أخبار عن فعاليات رئيس الوزراء البريطاني – مثالا لا حصرا- أو ما يسمى ( يوم في حياة الرئيس )، إنه وقبل تناول قهوة الصباح يبدأ بقراءة موجز لما يكون كادره الصحفي المتخصص قد أعده بما تناولته الصحف والفضائيات والإنترنيت ، كما الرحيق  ، كما البوصلة  ،يبدأ التقرير  بالأمور المصيرية ثم الأهم  فالمهم.ليكون الرئيس على بينة طوال ذلك اليوم ، وكأنه  تصفح كل الصحف وتابع أهم الأخبار ، وأصغى لنبض الشارع ، سلبا وإيجابا .
لم يعد  مطلوبا من الحاكم – للبرهنة على عدالته وحنكته في إدارة شؤون الرعية - أن يتنكر بأسمال شحاذ  أو ينتحل صفة عابر سبيل ، يرتاد الأسواق نهارا ويجوب الطرقات ليلا ، أو يتصنت من وراء جدار لرد ظلامة وإنصاف مظلوم أو يعين امرأة تهدهد أطفالها وهم يتباكون من شدة الجوع . و..و..هكذا قرأنا التاريخ وسمعنا الحكايات عن عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز وهرون الرشيد وسواهم ، لنمنحهم امتياز سماع آهات الناس ورد الظلامات عنهم … ذاك زمان مضى وانقضى ولم يعد له مكانا إلا في القصص ، صارت الأجهزة الحساسة المتطورة هي حاسة الحاكم  السادسة وهي سمعه وبصره ، شرط أن يقرأ ويصغي ويسمع ويرى ويستوعب ويتخذ اللازم في الحال. قرأت في أكثر من موقع عن مبادرة السيد رئيس الوزراء وهو ينتصر لصحفي ضعيف ضد قرار مؤسسة قوية نافذة الكلمة ، ليدفع عنه مغبات الإقالة ( الطرد ) وتبرئته من وصمة  هي شر ما يوصم به صحفي كفوء .. عدم الكفاءة ، وصمة مخزية وجرح لا يندمل .. أشفع الخبر بنبأ آخر عن تدخل السيد رئيس الوزراء إبطال قرار قضى بمنع صحفي من السفر( ليعذرني من يعيب علي إغفال ذكر الأسماء ) فالحالة عامة والحدث جلل – وإنه لحدث جلل فعلا – لا يتعلق بفرد بل بشعب تلاقفته المحن واعتصرته الرزايا وتاق  لضماد و لجرعة أكسجين .مبادرة السيد رئيس الوزراْء بأخذ الحيف من… ورفع الغبن عن ..  علامة صحية فارقة في هذا الزمن العراقي المر … ولكن الأهم من هذه المبادرة تفعيل المبدأ الفقهي البليغ : ( درء  الأضرار أولى من جلب المنافع) . كأن يوعز السيد رئيس الوزراء لحاشيته ومريديه وموظفي رئاسته وأشياعه وأتباعه وأقاربه وذوي رحمه ، أن يتقوا الله في الناس ، ولا يتسيدوا عليهم ولا يتخذوا قرارات متسرعة أو متشنجة او كيدية او عاطفية او شخصية  يتناقل الناس مبادرة المالكي – عبر المسجات والمواقع والهواتف ، ويستبشرون … لعله أول الغيث، يقولون.. ونقول: وأول الغيث قطر ثم ينهمر.. لننتظر ونرى، فخيبة الظن بعد اليقين فجيعة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

طلب 25 مليونا لغلق قضية متهم بالمخدرات.. النزاهة تضبط منتحل صفة بـ"موقع حساس"

أسعار صرف الدولار في العراق

محاولات حكومية لانتشال الصناعة العراقية من الاستيراد.. هل ينجح الدعم المحلي؟

اكتشاف مقابر جماعية جديدة في الأنبار تفضح فظائع داعش بحق الأبرياء

فوائد "مذهلة" لممارسة اليوغا خلال الحمل

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram