اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > مصارحة حرة :الزعيمان ..في أمان الشعب

مصارحة حرة :الزعيمان ..في أمان الشعب

نشر في: 14 أغسطس, 2011: 08:23 م

 إياد الصالحي بانتهاء الليلة الكبرى من ليالي دوري النخبة (آسيا سيل) اليوم حيث لقاء الزعيمين (الزوراء وأربيل) للتنافس على لقب الموسم 2010- 2011 ، فإن الامنية الاكبر لابناء اسرة الكرة هي ان يكون هذا الموسم آخر مواسم الفوضى في التنظيم والتخطيط والاجتهاد التي رافقت اتحاد الكرة في مسابقاتها السنوية واسقطته في مطبات كثيرة لها اول وليس لها آخر بسبب عدم وضح آلياته وعدم اعتماده المسابقة الأخف وطأة
 على اللاعبين والاقل مدة في ادوارها نتيجة خضوعه للتأثيرات الجانبية التي قوّضت الكثير من سلامة اجراءاته امام الاندية المشاركة .إن نهائي دوري الكرة اليوم يأتي بعد رحلة طويلة بكل ارهاصاتها وسلبياتها ولم تتح الفرصة للاندية ان تأخذ قسطاً من الراحة ومراجعة مستويات فرقها المتذبذبة بسبب ارتباك روزنامة الاتحاد وطول فترة المنافسة بشكل ادى الى تراجع النتائج وعدم حصول قناعات مشتركة بجدوى المسابقة على صعيد بناء منتخبات وطنية قوية قادرة على خوض التحديات الخارجية  وتحقيق آمال الكرة العراقية العريضة التي ما زالت غنية بالمواهب برغم المشكلات التي تعانيها انديتهم من شحة المال وقلة الاهتمام بالقاعدة الكروية.واذا كانت ماركة نهائي النخبة قد سُجّلت باسم الزوراء وأربيل مناصفة ، فذلك يُحسب لإدارتي الناديين اللتين اجتهدتا ووفرتا الكثير من مقومات الدعم المادية والفنية وتهيئة ظروف الإعداد المثالية وصولاً الى الدقائق التسعين المثيرة والحاسمة للقب ، وأكيد ان الملاكات التدريبية واللاعبين تحملوا الكثير في الموسم الحالي وكانت لهم حصة الأسد في الوصول الى منصة الختام لمعانقة الكأس الذهبية تتويجاً لجهودهم وعطائهم الثر وفاءً للنادي وتقديراً لجماهيره التي آزرتهم في السراء والضراء .من الانصاف هنا ان نقيّم جهود اللجان العاملة في اتحاد الكرة بعد ان واكبت كل التفاصيل الدقيقة الخاصة بالمسابقة بالرغم من الملاحظات الكثيرة التي اشرها الزملاء في كتاباتهم بدافع الحرص على اخراج أهم منافسة محلية تليق بسمعة اللعبة في العراق ، فالواجب يُملي علينا الثناء والمباركة للعاملين في لجان المسابقة من اداريين وفنين وحكام فمنهم من اجتهد واصاب ومنهم من تلكأ في عمله ولم يكن منصفاً وقسم آخر سيذكرهم التاريخ بسطور سود لأنهم ظلموا بعض الفرق وحاربوا اللاعبين واسهموا في تراجع الاندية الى مستويات متدنية نالوا على اثرها النقد والتقريع الموجعين.إن تواجد فريق الزوراء بثقله الكبير وتاريخه المشرف في نهائي اليوم له دلالات رمزية مهمة ، منها ان ما واجهه النادي العريق من ظروف قاهرة لم تثنِ عزيمته في مواصلة الرحلة نحو تخوم المجد وذلك بفضل حسن تدبير ادارته وعلى رأسها نجم الكرة السابق وعميد المهاجمين العراقيين فلاح حسن الذي انيطت به المسؤولية قبل عام وسط تلاطم احوال الادارة وانقسامها لكن وفاء الرجل واخلاصه لناديه دفعه لإعادة لحمة ابنائه وواصل دعمهم ووظف خبرته من اجل بلوغ المباراة الاخيرة بكل ثقة ومهما كانت نتيجة اللقاء فيكفيه انه احد طرفي لقاء التتويج.ولا يمكن لفريق أربيل إلا ان يكون مميزاً في جميع مشاركاته السابقة في النخبة ، ويأتي اليوم حاملاً عناوين البطولة ويسطّر في تاريخها انصع المواقف التي تؤكد انه سيبقى الرقم الأصعب مهما زاحمه كبار اندية بغداد والمحافظات في صراع شرس .إن أربيل الفريق الوحيد بين فرق الدوري المحلي تحلى بالنظام الداخلي شبه المحترف لتمشية متطلبات منظومة الكرة واستحقاقات المدربين واللاعبين بالشكل المرضي الأمر الذي ولدّ ارتياحاً كبيراً للملاك التدريبي بقيادة ايوب اوديشو اثناء تجربته الجديدة معه, فالعامل النفسي من أهم عوامل النجاح والدافع الرئيس لتجاوز العقبات مهما صعبت في محطات المنافسة ، وبناءً على ذلك ليس غريباً ان تجدد ادارة نادي أربيل تأكيدها بأن الكتيبة الصفراء قادرة على زعامة الكرة للمرة الرابعة.أمنياتنا لأسرة الكرة ان تحظى بنهائي حافل بالتميَز والإبهار وسط حضور جماهيري كثيف اعتدنا ان يكون متفاعلاً بانضباط عالٍ مع هيبة المناسبة ، فالاجواء العامة التي تعيشها العاصمة بغداد ، والأمان الذي ينام في قلوب العراقيين يشعرنا ان نهائي اليوم سيخرج مبتهجاً ومعافى من امراض (الشغب) ، وخالياً من شكوك (الإنحياز) التي غالباً ما تساور أنداد فرق العاصمة في مثل هذه المناسبات الكبيرة.iyad.s@almadapaper.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

طلب 25 مليونا لغلق قضية متهم بالمخدرات.. النزاهة تضبط منتحل صفة بـ"موقع حساس"

أسعار صرف الدولار في العراق

محاولات حكومية لانتشال الصناعة العراقية من الاستيراد.. هل ينجح الدعم المحلي؟

اكتشاف مقابر جماعية جديدة في الأنبار تفضح فظائع داعش بحق الأبرياء

فوائد "مذهلة" لممارسة اليوغا خلال الحمل

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram