 بغداد / سها الشيخلي عند ذكر الملحنين العراقيين يحتل اسم محمد جواد أموري الصدارة بينهم، ذلك لان ألحانه ذات طابع مميز وشجن عراقي أصيل، امتزجت فيه اللوعة بالألم والحزن النبيل، الحزن الذي يطوى بين الضلوع وينساب هادرا عبر نغمات الموسيقار المبدع محمد جواد أموري الذي التقيناه ضمن زاوية (أنت ورمضان) لنسأله عن أعماله التي قدمها خلال هذا الشهر الكريم:
- أنا مع الناس ومع جمهوري فعندما أجده فرحا افرح معه، واحزن لأحزانه، فانا من الجمهور والجمهور مني ولا استطيع الانفصال عنه، إلا أن تفجيرات يوم الاثنين قد هزتني من الأعماق وتألمت كثيرا لما الم بالضحايا وذويهم، كان الله بعونهم. * ماذا عن يومك الرمضاني وكيف تقضيه؟- لا أقوى على الصيام لأنني أعاني أمراضا عدة، إلا إنني منهمك مع العائلة الصائمة في التحضير والإعداد للفطور. * بالتأكيد هناك ذكريات تحملها عن شهر رمضان؟ - احمل ذكريات جميلة عن أيام شهر رمضان عندما كنت  صغيرا، في ذلك الزمن الجميل والفرح الذي يسود الجميع حيث لم اجد  الحزن في تلك الأيام مكانا له في العائلة،  لكنني اليوم احزن  عندما استذكر أخوتي وأهلي  المتوفين، واحزن  دائما لذكريات أليمة لا تفارقني  منها استشهاد ابني المهندس في حرب إيران والعراق، * ماذا تتابع في رمضان من برامج التلفزيون؟- لا استطيع متابعتها كلها، اتابع عملين أو اقل، وافضل المسلسلات العربية على المحلية، ذلك لان الفن برمته قد انكمش في السنوات الأخيرة والذنب تتحمله الحكومة، في حين أن الفن العراقي كانت له مكانة كبيرة في السابق وخاصة المسرح العراقي الذي يعد بحق انضج وأرقى المسارح في الوطن العربي، ففي إحدى السنوات تصدر المسرح العراقي المرتبة الأولى في مهرجان سوريا للمسرح، وكذلك في مهرجانات عربية عدة، فالفن لا يستطيع أن ينهض لوحده دون إسناد من الدولة، فهل هناك أشهر من الفنان يوسف العاني الذي ترك العراق بعد أن وجد أن الفن بدأ يتقهقر. * هذا يعني انك متابع جيد للأعمال الدرامية؟ - بالتأكيد ولي آراء في ما يعرض فالمسلسل المصري  سمارة بطولة غادة عبد الرازق يعتمد على الإثارة الجسدية للبطلة، ولا يعكس الوجه الثقافي المصري في تلك الحقب التاريخية التي تدور أحداث المسلسل فيها، والممثلة شوهت حياة بسطاء المصريين  بالمقابل أعجبني مسلسل  (خاتم سليمان) السوري إدانة واضحة للوضع السياسي في الوطن العربي بصورة عامــــة.